القوات المسلحة والأمن كانت وستظل التجسيد الحي لوحدة ابناء اليمن الوطنية، وهي حزب الوطن الكبير.. ذلك أن ابطالها الميامين بتضحياتهم ودمائهم نسجوا توهج خيوط فجر اليمن الجديد.. بهم انتصرت الثورة اليمنية «26سبتمبر- و14 أكتوبر» على كهنوت وطغيان وتخلف النظام الإمامي وبغي وجبروت المستعمر الغاصب.. بفضل الجمهورية وتحقيق الوحدة تجذرت الديمقراطية لتكون الخيار الوطني والوسيلة لتشييد مداميك البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة. ومثلما كانت دوماً ستبقى القوات المسلحة والأمن حصن الوطن الحصين وسياجه المنيع والذراع الفولاذية التي يضرب بها كل من تسول له نفسه المساس بسيادته وثوابته ووحدة ابنائه الوطنية وبأمنه واستقراره.. لأجل هذا كله هي هدف اولئك الذين كانوا يرون في مؤسسة اليمن الدفاعية والأمنية الصخرة الصلدة التي عليها تتحطم كل مؤامراتهم ودسائسهم، لذا نجدهم تارة يسعون الى إفراغها من مضامين محتوى بنيانها الوطني في محاولة لتسييرها وفقاً لمقتضيات مصالحهم على حساب مصالح الوطن العليا.. وتارة يزجون بها في صراعاتهم من اجل السلطة وتارة يجعلونها- بافتعال الأزمات واشعال الحرائق- موضوعاً لتصفيات حساباتهم.. ولكن وفي كل مرة كانت القوات المسلحة والأمن تنتصر لليمن وفي كل معركة يخرج منتسبوها أكثر قوة ووعياً ويقظة.. مؤكدين لأولئك الذين مازالوا يعيشون أزمنة ولّت دون رجعة بأن أوهامهم يستحيل تحقيقها ولايمكن أن تكون بديلة لمنطق التطور والتقدم، وان الوطن اليمني بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قد تجاوز بمتغيراته وتحولاته الكبرى وذهب بعيداً في مسيرته الى الأمام.. ولايمكن لأولئك- بمحدودية عقولهم الماضوية وضيق أفق تفكيرهم -اللحاق والوصول الى فضائه الواسع. لقد واجهت الثورة والجمهورية والوحدة تحديات ومخاطر جمة ومرت بمنحنيات ومنعطفات تاريخية كثيرة، ولكن شعبنا الملتحم بقواته المسلحة والأمن تجاوزها وانتصر عليها باقتدار مواصلاً مسيرة تنميته وبنائه ونهوضه الشامل لتصبح مرامي الحاقدين والموتورين وتطلعاتهم غير المشروعة مجرد هشيم تذروه الرياح وتتحول أوهامهم الى سراب..وهذا ضاعف حقدهم على القوات المسلحة والأمن، فطوروا من أساليب- عكست هذا الحقد ليأخذ مؤخراً صورة الاستهداف الممنهج.. - الاساءات الى التشويه والتطاول .. كل هذا أمام الوعي الوطني المتجاوز لتخريجاتهم وتراهاتهم، فاهتدوا الى لغة أخرى تبدي في ظاهرها التعاطف مع منتسبي القوات المسلحة- وهو تعاطف وصل الى حد التباكي وذرف دموع التماسيح- وفي باطنها الكراهية والحقد لهذه المؤسسة الوطنية الكبرى.. ويبدو جلياً كم هم مثيرون للسخرية بخطابهم السياسي الدعائي الفج الذي جعلته مراميهم وغاياتهم مكشوفاً وبائساً يفضح مايكنونه من عداء وهو ما بات واضحاً ومستوعباً من أبطال القوات المسلحة والأمن الذين مثلما كانوا دوماً رمز الوحدة الوطنية وصمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.. هم اليوم صمام أمن واستقرار اليمن وتقدمه وازدهاره في الحاضر والمستقبل.