القوات المسلحة والأمن هي حصن الوطن الحصين وسياجه المنيع ودرعه الواقي، والصخرة الصلدة التي تتحطم عليها دسائس ومؤامرات الانقلابيين الظلاميين الذين يعملون على ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الامن والاستقرار بما يقومون به من ممارسات تخريبية وتدميرية بهدف تعكير صفو السكينة العامة والوئام الاجتماعي والسلم الأهلي بإثارة الفتن ونشر الفوضى والنيل من المكاسب والمنجزات المحققة لشعبنا عبر مسيرة ثورته الخالدة «62سبتمبر و41 اكتوبر» ووحدته المباركة من خلال ما أقدموا ويقدمون عليه من قطع للطرقات ومنع وصول الخدمات الأساسية الضرورية لحياة المواطنين المعيشية، وإيقاف حركة التنمية وعجلة الاقتصاد والتنمية من المضي قدماً صوب النماء والتطور والنهوض الحضاري الشامل في ظل الدولة اليمنية الموحدة الديمقراطية الحديثة بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. إن مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية بما تمتلكه من تاريخ وطني نضالي وحدوي مشرف وعظيم جسدته التضحيات الجسام وقوافل الشهداء على درب الحرية والوحدة والعزة والكرامة لهذا الوطن وأبنائه، قادرة اليوم اكثر من أي وقت مضى على مواجهة عواصف التحديات والأعاصير والاخطار المحدقة باليمن ومستقبل أجياله القادمة، والتي تتصدى لها بإيمان لا يتزعزع وثقة لا تلين وإرادة صلبة ومتينة وتماسك لا يمكن أن تؤثر فيه تلك المحاولات البائسة التي تراهن على شق صفوفها ليتسنى لها بلوغ مراميها الإنقلابية على الديمقراطية والشرعية الدستورية والارتكاس بالتحولات الوطنية الكبرى لشعبنا الى الخلف، والدفع به الى الصراع والاحتراب والفرقة والتمزق ليصيبه الضعف والوهن.. متوهمين أولئك الذين يسعون الى تفكيك لحمة هذه المؤسسة الوطنية العملاقة بانهم سينالون مآربهم.. غير مدركين ان منتسبي القوات المسلحة والأمن الميامين واعين تلك الغايات الخبيثة، وسيكونون لهم بالمرصاد.. مفشلين مخططاتهم التآمرية.. منتصرين كما كانوا دوماً في كل المراحل والمنعطفات العصيبة التي مر بها شعبنا وثورته ووحدته ونهجه الديمقراطي.. مُستمدين منه العزم والإصرار على إسقاط تلك المشاريع الرخوة والهزيلة التي يروجون لها تحت دعوات وشعارات جوفاء مكشوفة ومفضوحة لأبناء اليمن وفي طليعتهم أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل الذين يتصدون بشجاعةٍ وإقدام للإنقلابيين والإرهابيين ومن لف لفهم من بقايا ومخلفات الماضي الآسن لعهود الإمامة والاستعمار والتشطير التي ذهبت الى غير رجعة الى مزبلة التاريخ. لقد كانت وستبقى القوات المسلحة والأمن ذراع الشعب الفولاذية التي يضرب بها أعداءه الذين حاولوا ويحاولون الآن من خلال ما يفتعلونه من أزمات وأعمال تخريبية إرهابية الوصول الى بغيتهم، في حين ان ما يقومون به يعكس رعونتهم وحماقتهم، لأن القوات المسلحة والأمن ومعها كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن لن تمكنهم من تحقيق ما يريدون.. مثبتة بشكل قاطع وحاسم من جديد بأنهم يلهثون وراء سراب، وان مؤامراتهم ودسائسهم ليست إلا حرث في بحر وهشيم تذروه الرياح في فضاء أوهام الاستغراق في أحلام اليقظة التي آن الأوان ليصحون منها ويفهمون ان الوطن محمي ومصان بأبنائه الصناديد حماة الشرعية الدستورية منتسبي مؤسسة الوطن الكبرى الدفاعية والأمنية فهم صناع مجد اليمن وصمام أمان حاضره ومستقبله لأنهم قوة الشعب التي لا تقهر.