إن يوم السادس والعشرين من سبتمبر 1962م ليوم عظيم في تاريخ اليمن حيث كانت الثورة اليمنية نهاية النهاية للحكم الملكي "الثيوقراطي" شمال اليمن وبداية النهاية لحكم الاستعمار البريطاني البغيض جنوب اليمن . إن الثورة اليمنية كانت مطلب جميع أبناء الشعب اليمني في كل المدن والقرى اليمنية ، لذلك تمت بفضل الله ثم بفضل الأحرار الذين وهبوا أنفسهم فداءً لهذا الوطن العظيم فاستمرت وأراد الله لها البقاء ، فتحيةً لكل حرٍ أبي ، وتحية من أعماق القلوب لكل الذين ضحوا بأنفسهم فداءً لهذا الوطن العظيم . إن الحديث عن الثورة اليمنية لا تكفيه هذه السطور ولا يمل منه سامع أو قارئ وذلك لما حققته للشعب من متطلبات كانت ضرورة قد حرموا منها في العهد الإمامي البغيض . إن الثورة اليمنية هي ثورة الشعب وقامت ضد الجهل والفقر والمرض والخوف والاستبداد والظلم .. ضد الطغيان ولم تكن ضد مظاهر الملابس كما يزعم البعض ، إنها ثورة ضد جوهر الفساد والاستغلال والممارسات الخاطئة التي كانت ترتكب ضد المواطن اليمني ، ضد الفاسدين ، فكان لا بد من التضحية من أجل هذا الوطن ، فقد قدم هذا الوطن العظيم الكثير من الشهداء الذين وهبوا أنفسهم من أجل نيل الحرية وكرامة الانسان ولن ينساهم التاريخ أبداً . إن الثورة اليمنية قد حققت نقلة غير عادية في تاريخ اليمن ، حيث كان الجهل يعشعش في صدور الأغلبية فجاءت الثورة وانتشر العلم وانتهى عصر الجهل إلى الأبد وبدون رجعة فهاهي المدارس والجامعات المنتشرة لدليل حي على ذلك ، وها هي المستشفيات والمستوصفات ومخرجات التعليم والطرقات وشبكات الاتصالات والكهرباء ومشاريع المياه والسدود والمنجزات الأخرى تشهد أيضاً لما حققته الثورة من مكاسب . إن الوحدة اليمنية كانت أحد أهداف الثورة اليمنية الستة حيث نص الهدف الخامس من أهداف الثورة اليمنية على العمل على تحقيق الوحدة اليمنية في إطار الوحدة العربية الشاملة ، وهذا ما يؤكد أن الوحدة اليمنية كانت من أهم عطاءات الثورة التي تحققت على يد القائد العظيم المشير / علي عبد الله صالح – حفظه الله . لقد كانت الثورة اليمنية وستظل شمعةً تُظيئ في سماء الحرية إلى الأبد ، فسحقاً لمن يريدون العودة بالوطن إلى الوراء ، وسحقاً لمن يريد العودة بالوطن إلى العهد الإمامي البغيض ، وسحقاً لمن يريدون زعزعة الأمن والاستقرار في وطننا الحبيب ، ولتخرس ألسنة وأقلام كل من ينظرون إلى منجزات الثورة والوحدة بالمعكوس ، سيلعنهم التاريخ وستلعنهم ألسن الناس إلى الأبد وستظل الثورة والجمهورية والوحدة رغم أنوفهم . إننا في هذه الأيام نعيش عرساً ديمقراطياً هاماً ويعتبر امتداداً لما حققته الثورة والوحدة والقائد المشير / علي عبد الله صالح – حفظه الله ، هذا العرس الديمقراطي الذي أظهر اليمن بلداً حضارياً يُضرب به أروع الأمثال من قبل جميع الدول ، مع أن هناك شرذمة تنال من كل ما يُنجز ويتحقق فهاهم اليوم يتشدقون عبر بعض الفضائيات بأكاذيب تقول بأن هناك من يقوم بتزوير نتائج الانتخابات وهم والله كاذبون ، إنهم شرذمة أدمنت الكذب وقول الزور ولا يهدأ لهم بال إلا بارتكابهم مثل هذه الأعمال . إن الشعب اليمني أصبح مُدركاً بكل ما يحيط به وخاصة من المتربصين بالوطن الذين ليس لهم همٌ إلا مصلحة أنفسهم الشخصية ، فأود القول لهم إن شعبنا اليمني لن يرضى بلف عجلة التاريخ إلى الوراء مهما كانت الأسباب ومهما كلف الثمن ولذلك أقول لأولئك الذين يريدون التربص بأمن الوطن واستقراره وثورته ووحدته وقياداته التاريخية ويريدون العودة به إلى العصور الغبراء المظلمة ، ستظل الثورة والوحدة والجمهورية وسيظل جميع أبناء هذا الوطن العظيم حامين للثورة والجمهورية والوحدة ومكاسبهم التاريخية . ولا ننسى في الأخير أن نهنئ القائد المشير / علي عبد الله صالح – حفظه الله على الثقة التي منحه إياها الشعب ونقول له (( سر بنا إلى الأمام ونحن جندك ولن نخذلك أبداً )) [email protected]