متابعة الرئيس الشخصية لسير أعمال المشاريع والحديث المباشر مع المواطنين لسماع همومهم وتطلعاتهم يعتبر قمة التفكير الإستراتيجي السليم في مفاهيم الإدارة والقيادة. رجل بهذه النظرة الثاقبة والأسلوب القيادي الفذ لا اعتقد ان يتخذ اي قرار هام تحت ضغوط معينة سواء داخلية أو خارجية ومن يعتقد هذا الاعتقاد للأسف مازال لديه قصور في معرفة شخصية الرئيس صالح. رجل كالرئيس صالح لا يقضي معظم وقته وراء حجاب كالكثيرين من الزعماء، ولكن المتابع له ينتقل من منطقه إلى أخرى يتلمس الواقع المعاش للمواطنين في مختلف المناطق اليمنية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب يدرك تمام الإدراك ما يجول بخاطر هذا الرجل الذي وهب حياته لتحقيق هدف سامي وهو رفعة وتقدم اليمن. هذا النهج كرسه الرئيس صالح خلال فترة حكمه معتبرا وواثقا ان النزول الميداني بعيدا عن البيروقراطية والعمل المكتبي او التنظير هو الاسلوب المناسب في هذه المرحلة. لا يمل علي عبدالله صالح من المتابعة الشخصية والحثيثة للملفات والهموم الوطنية عبر جولاته المتواصلة أو الاتصال المباشر مع ابنأ شعبه في مختلف أماكن تواجدهم للوقوف على احتياجاتهم وتلبية مطالبهم ومعايشة أوضاعهم فهذه الزيارات الميدانية للرئيس تزيد من الثقة بأن عملية الإصلاح والتطوير تسير في الاتجاه الصحيح. إن موضوع تعديل او تغيير حكومي لن يكون الوصفة السحرية التي قد يعتقدها البعض بأنها الحل الأوحد لكل التحديات التي تواجه اليمن. فعملية الإصلاح والتطوير في اليمن عملية مستمرة تحتاج إلى العمل الدؤوب بروح الفريق. كل في مجاله وعدم الانتظار أمام شاشات التلفاز لسماع نشرات الأخبار فقط وكأن الحلول لهذه التحديات التي يواجهها الاقتصاد والمجتمع اليمني مرتبطة فقط بقرارات معينة أو بأشخاص معينين. من المؤكد أن هناك أهمية كبيرة للرجل المناسب في المكان المناسب ولكن الدور الأكبر هو لكل واحد من أفراد المجتمع اليمني كل في مجاله. العامل في مصنعه أو معمله، المزارع في مزرعته، الطبيب في مشفاه، المهندس في مشروعه، المحامي في مكتبه، المدرس في مدرسته، المحاضر في جامعته، الضابط في موقعه، الجندي في معسكره، القاضي في محكمته، التاجر في متجره، المستثمر في شركته، والموظف في وظيفته. الوصفة السحرية هي أن كل واحد يرجع إلى نفسه ويشحذ همته وينفض ثوب الكسل ويكون صادق مع الله أولاً ومع نفسه وأسرته وأطفاله ومجتمعه والوطن لكي يعمل بإخلاص. يحرص على المال العام حرصه على ماله الخاص يسعى لتحقيق الزيادة والنمو في الإنتاجية والقيمة المضافة ومن ثم الإبداع كل في مجاله. هذا ما يريده الوطن وما يريده الرئيس من الجميع وبهذا يمكن تحقيق المعجزات. يجب الالتفاف حول الرئيس علي عبدالله صالح ومساعدته في تحقيق الأهداف السامية.. يجب على الجميع عدم الانشغال بالسلبيات هنا وهناك فلا يخلو مجتمع من هذه السلبيات ولكن أيضاً هناك الكثير من الايجابيات ويجب على الجميع البحث عنها وتعظيمها. على الجميع التفكير الايجابي فالحياة مستمرة ولن تتوقف.