الوحدة نعمة أنعم الله بها على ابناء الحكمة والايمان وشاءت إرادته إناطة مسؤولية تحقيقها لقائد فذ وشخصية وطنية مخلصة لطالما ناضلت وسعت بكل الطرق والوسائل على تحقيقها وتحويلها من حلم ظل يراود كل الشرفاء والمخلصين من ابناء الوطن. واليوم ها هي روائح الاقلام المأجورة العفنة واطروحات بعض الساسة من اذيال الانفصال والتآمر على وحدة الوطن المليئة بالحقد والكراهية والسموم الخبيثة ومعهم زمرة الشقاق والنفاق وابواق المكر والخديعة في الداخل والخارج ممن اعلنوا إفلاسهم السياسي وبدت عليهم معالم انفصام الشخصية ومؤشرات الهلوسة والجنون يعجزون عن حجب أشعة شمس الوحدة والديمقراطية اليمنية ومكتسباتهما العظيمة الماثلة للعيان في كل قطاعات الحياة المختلفة رغم كل محاولاتهم البائسة واساليبهم وألاعيبهم الحقيرة التي مارسوها لتشويه صورة اليمن الزاهية المبتهجة والمزدانة بكل معاني وتقاسيم الابداع والتطور والنماء، وعلى الرغم من التسامح واسلوب العفو والتسامي والصفح الذي ابدته القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد علي عبدالله صالح إزاء كل هذه الاعمال غير القانونية واللاوطنية، الا ان ذلك لم يثنِ هؤلاء المتنطعين والمرتزقة عن مواصلة نهجهم وفكرهم الانفصالي البغيض متجاوزين كل الخطوط الحمراء وبلغت بهم الجرأة الى النيل من الوحدة الوطنية والتشكيك في مشروعيتها غير مدركين فداحة الجريمة التي ارتكبوها خلال محاولتهم وأد هذا الحلم اليماني الجميل والخالد والراسخ بإذن الله رسوخ الجبال الرواسي في صيف 1994م عندما اعلنوا الانفصال وادخلوا البلاد في حرب كلفتها خسائر بشرية ومادية باهضة قال فيها الشعب كلمته نعم للوحدة لا للانفصال، الوحدة او الموت، شعب يمني واحد ففروا كالجرذان يجرون اذيال الهزيمة والذل والعار. الا يستحي هؤلاء من انفسهم وهم يتبجحون في القنوات الفضائية والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية باسم اليمن والحفاظ عليه والحرص على الامن والاستقرار في ربوعه وهم من يغذي كل قوى التخريب والعبث بالامن والاستقرار فهم من قدموا كل الدعم لقوى التمرد والارهاب من اتباع المتمرد الحوثي في محافظة صعدة وسخروا كل وسائلهم الاعلامية وكوادرهم لمساندة المتمردين، وتبني نقل صورة مختلفة وغير واقعية عن حقيقة واسباب الحرب في صعدة باختلاق الاكاذيب وتسويغ الجرائم التي ارتكبها المتمردون وهم من يشجعون تلكم الاصوات النشاز التي تطل برأسها من فينة الى اخرى بنغمات تشطيرية ومناطقية يتبناها بعض المأزومين وضعاف النفوس سعياً منهم لخلخلة تماسك الجسد اليمني الواحد وهم من يستغلون بعض الاحداث العارضة فيقومون بصب الزيت على النار وتحميل القضية اكثر مما تحتمل بغية الوصول لأهداف ونتائج كارثية تضر بالوحدة وتعكر صفو الامن والاستقرار في ربوع الوطن تنفيذاً لمخططات تآمرية تم الإعداد لها مسبقاً ، وما قضية المتقاعدين من ضباط القوات المسلحة والامن والمدنيين التي اثيرت مؤخراً والتهويل والهالة الاعلامية والهتافات غير السوية واللافتات ذات العبارات الاكثر سخفاً ووقاحة على الثوابت والوحدة الوطنية الا خير شاهد على ذلك. وفي الاخير لابد ان يعي هؤلاء العملاء ان الوحدة خط احمر لا يمكن لجنس بشري على وجه المعمورة تجاوزه والنيل منه ، وستظل اليمن موحدة آمنة مستقرة -بإذن الله- ترنو الى العليا والتطور والنماء، وان مؤامراتهم وترهاتهم وخزعبلاتهم واساليبهم التآمرية سقطت وستسقط مراراً وتكراراً امام تماسك وتكاتف ابناء شعبنا الوحدوي في كل بقعة على ثرى هذا الوطن الغالي وفي ظل بطولة استبسال ابناء قواتنا المسلحة والامن درع اليمن الحصين وحامي حماته من غدر الاعداء والخونة والعملاء والمرتزقة. ولابد ان تواجه مخططات وألاعيب هؤلاء بالمزيد من اليقظة والحذر من قبل كل الشرفاء والغيورين من ابناء الشعب بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية والتخندق في جبهة واحدة هي الوطن والاصطفاف في صف واحد هو صف الوحدة والديمقراطية لمواجهة المرتزقة وأرباب العمالة ممن هان عليهم الوطن فتاجروا بوحدته وأمنه واستقراره مقابل دراهم معدودة يقتاتون منها وهو سلوك لطالما ظل وما يزال المنهج الذي يسيرهم ويمضي بهم نحو مستنقع الهوان والذل والاستحقار . ولله در الشاعر من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ