إنها مناسبة وطنية وعزيزة علينا جميعاً وهي الذكرى الأربعون لدحر حصار صنعاء الذي استمر سبعين يوما وهي مناسبة عظيمة أن تأتي وقد حقق شعبنا تحولات عظيمة وإنجازات شامخة في ظل الثورة ونظامها الجمهوري أعاد الاعتبار لتاريخ اليمن وأزال عنه كابوس النظام الإمامي الرجعي المتخلف الذي كان جاثماً على صدر شعبنا وهي مناسبة وطنية عظيمة تعيد إلى الأذهان وقائع تبين كيف تصدى الجيش وسانده الجيش الشعبي في ذلك التاريخ ووقف الجميع في وجه القوى الظلامية الكهنوتية المتمركزين في مختلف المواقع المحيطة بالعاصمة صنعاء مدججين بالعتاد والأسلحة المتقدمة في ذلك الوقت وكان النصر من عند الله حليف الجمهورية حيث ثبتت دعائم الثورة وأهدافها وتحقق النصر العظيم وقد كان لفخامة الأخ الرئيس حفظه الله دور كبير وحاضر في ذلك الوقت كامتداد لمشاركته مع بقية أبناء الشعب والثوار الأحرار عند قيام ثورة 26 من سبتمبر الخالدة في أيامها الأولى وتم القضاء على تلك القوى الإمامية الظلامية الرجعية المتخلفة في تلك الظروف القاسية لشعبنا ووقف الجميع في جبهات القتال وإلى جانبهم كل الشرفاء والمخلصين وعايشوا تلك الأيام العصيبة والقاسية في الأيام الأولى من عمر الثورة المجيدة ووقف الجميع في تثبيت دعائهم الثورة وأهدافها ونظامها الجمهوري عندما دارت المعارك المختلفة وفك حصار العاصمة صنعاء التي استمرت سبعين يوما، وكان فخامة الرئيس المشير علي عبدالله صالح أحد أبطال تلك المعارك التي شارك فيها مع بقية المدافعين ببسالة وتضحية وأصيب بجروح بالغة في ذلك التاريخ المرير مع بقية المقاتلين الوطنيين وكان حلم فخامة الأخ الرئيس تحقيق أهداف الثورة الأم في تحقيق الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً وتخليص الوطن وإنسانه من تركة النظام الرجعي المتخلف وتواصلت جهود الأخ رئيس الجمهورية وتحققت أحلام شعبنا اليمني العظيم على يديه في إعادة الروح إلى الجسد الواحد أرضاً وإنساناً بفضل الله وقيادته الحكيمة ومسيرته الحافلة بالنضال الوطني الطويل المتواصل في خدمة شعبه ووطنه مدافعاً عن كل الحقوق والمكتسبات الوطنية وماضيا في مسيرة البناء والإنجاز لمختلف مشاريع التنمية الشاملة، ومتمكناً من كل الحضور النضالي على الصعيد القومي.