اهتمام الزعامة الوطنية لليمن المعاصر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد بأبطال مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية الفتية يجسد تلك المكانة والدور العظيم الذي لعبته هذه المؤسسة الكبرى في مسيرة نضال أبناء اليمن في سبيل الحرية والخلاص من ربق ظلم واستبداد وطغيان النظام الإمامي المتخلف ومن جبروت وعسف المستعمر الغاصب.. فقد كان منتسبو القوات المسلحة والأمن هم طليعة الحركة الوطنية اليمنية الذين أخذوا على عاتقهم مهمة إخراج اليمن من أقبية ظلام الأزمنة الغابرة لحكم الأئمة الكهنوتي، معيدين لشعبنا الحضاري العريق ألق أمجاد ماضيه التليد، مفجرين براكين الثورة اليمنية «26سبتمبر و14 اكتوبر» في وجه كهنوت الإمامة والمستعمر مجترحين أعظم المآثر في ملاحم الدفاع عن الثورة، محققين انتصاراتها بترسيخ النظام الجمهوري ونيل الاستقلال، مقدمة القوات المسلحة قوافل الشهداء في هذه المسيرة المنتصرة الظافرة ليأتي الاهتمام بها وبالصناديد الشجعان استحقاقاً يعبر عن الوفاء لشهدائها وتضحيات أبطالها الميامين التي قدموها ويقدمونها من اجل عزة ورفعة اليمن وصون السيادة لينعم أبناؤه بالأمن والاستقرار والنماء والازدهار تحت راية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية. هذه هي مضامين المعاني التي تحمل دلالات تعبيراتها زيارة الأخ الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة لمعسكراتهم ووحداتهم والالتقاء بهم أينما كانوا يؤدون واجبهم المقدس في الجبال والسهول وبطون الأودية وفي جوف الصحراء، تأكيداً لمدى التقدير والاعتزاز بهم ومايقومون به دفاعاً عن حياض الوطن وحماية مكاسب ثورته ووحدته وصون أمنه واستقراره وأمان وطمأنينة أبنائه وتأمين مسيرة تنميته لاتجاه متطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل. في هذا السياق جاءت زيارة فخامته مطلع الأسبوع الماضي لمعسكر اللواء 72 مشاه متحدثاً اليهم في كلمة توجيهية ليس الى منتسبي هذا اللواء فحسب ولكن الى كل أبطال القوات المسلحة الذين يتمتعون بروح معنوية وجاهزية قتالية عالية للقيام بواجبهم وتأدية مهامهم بكفاءة واقتدار في كل الظروف والاوقات وفي اي مكان تستوجبها مصلحة الوطن على ترابه ويقتضيها أمنه واستقراره وتطوره وتقدمه، في مواجهة تلك القوى التي تحاول عبر الفتن والإرهاب وتحت شعارات عنصرية مذهبية مناطقية مقيتة تسعى لتحقيق اهداف بائسة يستحيل تحققها واليمن يملك جيشاً وطنياً أعد إعداداً نوعياً وتأهيلاً وتدريباً عسكرياً علمياً نوعياً قادراً على إفشال كافة المؤامرات والدسائس التي كانت مظاهرها لا تقف عند حدود ما تقترفه عناصر الفتنة المذهبية من أعمال إجرامية في بعض مديريات محافظة صعدة وبعض من يراهنون على الفوضى لتحقيق مشروعهم الذي أفشله شعبنا وأبطال قواته المسلحة والأمن بالأمس واليوم وسوف يفشلونه في الغد. والابواق الاعلامية التي وضعت نفسها في موقع الإساءة للقوات المسلحة والأمن نافخة في نار الفتن وافتعال الأزمات وهدفها لا يعدو أن يكون لأجل تحقيق مشاريع قد سقطت وتجاوزها الوطن اليمني والرهان عليها محض أوهام لأن مثل هذه التوجهات مكشوفة ومفضوحة لأبناء شعبنا ومنتسبي مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن الذين يزدادون إيماناً وإصراراً على المضي قدماً في مواجهة كافة التحديات التي تسعى دون طائل للنيل من مسيرة بناء اليمن الجديد المؤمنة طريق غده المشرق ومستقبله الوضاء بوعي ويقظة الأبطال في القوات المسلحة والأمن، المستعدين لمواجهة كافة التحديات والأخطار والانتصار عليها ليبقى اليمن شامخاً منتصراً بهم دوماً وبهم يتحقق المستقبل الأفضل.