الاعتداء الآثم الذي استهدف مؤخراً عدد من السياح وأدى إلى مقتل ثلاث نساء بعضهن عملن في خدمة اليمن لأكثر من ثلاثين عاماً يعد عملاً إجرامياً فاحشاً لا يمت للدين الإسلامي والعادات والتقاليد الأصيلة للشعب اليمني بأية صلة، وتلك الأفعال الإجرامية البشعة حرمها ديننا الإسلامي الحنيف الذي حرم قتل أي نفس بشرية، أن من أقدم على هذه الجريمة قد اعتدى على حرمات الله تعالى، ويعد ممن يعيثون في الأرض فساداً مستهدفين الإضرار بأمن الوطن واستقراره ومصالح البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتعكير صفو علاقاتها مع أصدقائها وبالمجتمع الدولي. وكون الاعتداء على الآمنين والمستأمنين ضيوف اليمن مما تعافه الشهامة والرجولة والأخلاق ويعتبر من الأعمال الجبانة والغادرة فقد لاقت هذه الأعمال الإجرامية الجسيمة إدانات واسعة واستنكرها الجميع بكل اطيافهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية، فالظاهرة غريبة على مجتمعنا ، واعلن الجميع البراءة من مرتكبيها باعتبارهم لا يمثلون إلا أنفسهم. الشعب اليمني شعب كريم ومضياف ويحترم ضيوفه ويحسن وفادتهم ومن يقوم بهذه الأعمال هم أداة من أدوات التخريب لتشوية سمعة الوطن ،فمن قام بهذه الظاهرة السيئة هم اناس مفلسون وعناصر ضعيفة النفوس وعناصر تخريبية يجب مواجهتها والتصدي لها بحزم من قبل المواطنين والدولة على حد سواء . لقد أضاف المجرمون الإرهابيون إلى قائمة أهدافهم هذه المرة مستأمنين أطفالاً ونساء ورجالاً يقومون بتأدية خدمات طبية وإنسانية جليلة لليمن وأهله وكون ظاهرة الاختطاف هذه من الظواهر الدخيلة على شعبنا اليمني والتي تنكرها الأديان السماوية ، ولا تقبلها القيم الوطنية والاجتماعية والعادات القبلية الحميدة لشعبنا الأصيل ولا تقبلها المروءة ولا شهامة الإنسانية نظرا لما تسببه جرائم الاختطاف من إساءة وتشويه بالغ لسمعة الوطن ولما تجلبه من أضرار بالغة على الاقتصاد الوطني وتأثير سلبي على السياحة. اليمن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، قادر بعون الله تعالى على تجاوز هذه المؤامرات ، وأن النجاح سيكون حليفه كما كان حليفه في كل المنعطفات الصعبة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية ، المطلوب الآن من كافة أبناء الشعب اليمني تعزيز صفوفهم وتماسكهم أمام العناصر الإرهابية وكل الخارجين عن القانون والنظام، وضد كل من تسول له نفسه تهديد الأمن والاستقرار ومسيرة التنمية فهذه هي الجريمة الإرهابية الأبشع والحلقة الأخطر في سلسلة الجرائم الإرهابية التي تستهدف اليمن ونظامه الديمقراطي وعلاقاته الدولية. *القنصل اليمني في ابو ظبي