الزيارات الميدانية لقيادة وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة رئاسة الأركان العامة لمعايدة منتسبي مؤسسة الوطن الكبرى الدفاعية والأمنية بمناسبة عيد الأضحى المبارك والعيد ال42 ليوم الاستقلال المجيد المرابطين في قمم الجبال وبطون الأودية وجوف الصحراء يؤدون واجبهم المقدس في حماية سيادة الوطن والذود عن حياضه وصون مكتسبات الثورة اليمنية (26سبتمبر و14اكتوبر) ونظامها الجمهوري ومنجزات وحدته المباركة وأمنه واستقراره. بقدر ماتعد تقليداً مناسباتياً هي تعبير عن المكانة التي تمثلها هذه المؤسسة الوطنية في سفر تاريخ اليمن المعاصر المشرقة صفحاته بأروع الملاحم والانتصارات والمتوهجه سطوره بأعظم التضحيات وقوافل الشهداء الذين حملوا اكفانهم على اكتافهم ورؤوسهم على أكفهم ليفجروا الثورة اليمنية ويمزقوا ليل الإمامة القاتم السواد بدياجير التخلف لكهنوت البغي والطغيان آخذين على عاتقهم مهمة الخلاص من العهد الذي جثم على صدور أبناء شعبنا ردحاً من الزمن فارضاً كابوسه بؤساً وفاقة وفقراً وجهلاً ومرضاً منهيين جور وجبروت الاستعمار البغيض مواصلين ملاحم الدفاع عن الثورة اليمنية حتى تحقق النصر المؤزر بترسيخ النظام الجمهوري ونيل الاستقلال الناجز مواصلين هذه المسيرة حتى اليوم في مواجهتهم لعصابات التمرد والتخريب والارهاب الدموية في محافظة صعدة وفي مواجهة عناصر الفرقة والتمزق التي تهدف إلى إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في بعض المحافظات الجنوبية وكذلك الارهابيين من تنظيم القاعدة الذين معاً يشكلون مثلت الشر الذي يسعى عبثاً لإعادة عجلة التاريخ الى الوراء. لكن هيهات ان ينالوا من هذا الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ومن شعبه الحضاري العريق ومسيرة نمائه وتقدمه مادام أبناؤه الميامين في القوات المسلحة والأمن البواسل يتصدون لمخلفات الماضي الإمامي الكهنوتي والاستعماري السلاطيني الذي ذهب إلى غير رجعة. ومن هنا فإن هذه الزيارات للقيادات العسكرية والامنية العليا لصنوف وتشكيلات القوات المسلحة ومنتسبي وحدات واجهزة وزارة الداخلية لايعد تقليداً مناسباتياً كما قلنا فحسب لكنه ايضاً يأتي في سياق تجسيدات الرعاية والاهتمام التي تحظى به هذه المؤسسة الوطنية الكبرى من قيادة الوطن السياسية والعسكرية العليا بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هو أحد ابنائها.. انبثق من صفوفها وتخرج من لهيب معاركها دفاعاً عن الثورة والجمهورية ليتحمل مسؤولية قيادة اليمن متمثلاً قيم ومبادئ هذه المؤسسة التي كانت دوماً تمثل تجسيداً حياً للوحدة الوطنية وصمام أمان حاضر ومستقبل اليمن، ومن هذا الوعي والادراك لماتمثله هذه المؤسسة من مكانة وأهمية وقد اسماها عن حق حزب الوطن الكبير وصناع مجد تأريخه المعاصر لتشهد هذه المؤسسة في ظل قيادته تحولات ارتقائية واعادة بنائها على أسس حديثة تسليحاً وتدريباً وتأهيلاً كمياً ونوعياً، وحظي منتسبوها الميامين باهتمام ورعاية أرتقت بأوضاعهم الحياتية والمعيشية لتصل إلى ماهي عليها اليوم. وفي هذا المنحى تأتي هذه الزيارة بهاتين المناسبتين الدينية والوطنية متميزة عن سابقاتها وأبطال القوات المسلحة والأمن يسطرون أروع الملاحم في مواجهة العناصر الباغية التي عاثت وتعيث في الأرض فساداً بهدف إعادة الوطن اليمني الموحد والديمقراطي إلى الماضي الإمامي والتشطيري الذي في وجود هذه المؤسسة الوطنية لن يصلوا الى بغيتهم ومراميهم التي تقف وراء مايقترفونه من اعمال تخريبية ارهابية.. وستسقط مؤامراتهم الدنيئة ورهاناتهم الخاسرة أمام شجاعة وبسالة صناديد القوات المسلحة والأمن المسنودين بدعم وتأييد كل ابناء شعبنا اليمني العظيم.