بالمسئولية تجاه المجتمع والوطن اليمني مطلوب من بعض المشغولين بالمعارضة غير المشتغلين وفق قواعدها وتقاليدها ومقتضياتها الديمقراطية حتى يتسنى لهم مغادرة مواقع السلبية الوطنية والخروج من دائرة العدمية العملية ومن السلبية القاتلة أن يستمرئ ويستمر البعض في التعامل مع الشأن العام من زاوية اللعبة السياسية ويستغرق في ممارستها حد الإدمان الذي يصعب معه الإقلاع عنها وسلبيه قاتله ايضا أن تظل المعارضة على عادة استجرار وتكرار الكمون في مواقع التربص والاصطياد في المياه العكرة ومحاولة التكسب من ورائها وهي إلى طبائع البطالة السياسية الاختيارية الصق اقترابا منها إلى المزاولة الطبيعية للعمل السياسي السوي وكثيرا ما حاولت هذه النوعية الاقتراب من الخارج وكسب وده العاطفي والمادي ، ولكنها سارت على نفس النهج المتضارب وقد جعلت من نوعية تعامله مع السلطة معيارا لتملقها له والتمسح بأهدابه أو توجيه الانتقادات وكيل الاتهامات له . ولا يستبعد أن يصبح عرضة للاتهام بالعمالة للسلطة وكأنما هذا الخارج مسخر لدعمها وتمويلها وما حدث بالفعل أنها سخرت نفسها لاسترض اء هذا الخارج مرة بمحاولة إحياء مصطلحات استعمارية ميتة منذ اقر الاستعمار نفسه بخروجها من نطاق الصلاحية وأعلن عن وفاتها حين سلم بحق الشعوب المستعمرة في الاستقلال ورأينا البعض يسخر لخدمة توجيهات كهنوتية ويستميت في سبيل إعادة عقارب الزمن إلى عهود الفقر والجهل والمرض ويلتقي هوى وهوية فكرية ظلامية بالقرون الوسطى لأوروبا التي أغرقها الكهنة في بحار من الدماء وأكوام من الجماجم وفي مقابل ذلك يقف العالم باجمعه مع يمن موحد ديمقراطي مستقر مزدهر وينحاز إلى الإصلاحات والحلول للقضايا المحلية في إطار القنوات الداخلية للشرعية السياسية والوفاق الوطني وشيء من الإحساس بالمسئولية والقدرة على إظهار نوع من الايجابية أن يستقبل السلبيون الرسالة الخارجية على حقيقتها الموضوعية ويسترشدوا بما تضمنته من تأكيدات وحث على البحث من مخارج وحلول وطنية لمعاناتهم الخاصة وتبقى المعالجات أكثر من ممكنه طالما ظل باب الحوار الوطني مفتوحا وأكثر من بسيطة متطلبات المشاركة فيه ولا تتعدى الالتقاء تحت سقف الدستور والالتزام بالقانون والاتسام بالروح السلمية للديمقراطية وما لا يمكن الموافقة عليه وتقبله أن يعلن البعض توجهه نحو الحوار وحين يحين أوانه يعمل بكل ما أوتي من مهارات على التلاعب والتهرب للالتفاف عليه والتملص منه . وغير المقبول ايضا أن يلتحق بالحوار من بيت النية للانقلاب على نتائجه واتفاقاته وهو مالا يصدر عن غير النزعة الانتهازية المجبولة على الاستغلال للظروف والتطورات البناءة لغرض واستهداف تدميري ولا عذر اليوم لمن يتوانى عن الالتحاق بركب الايجابية الوطنية ويدير ظهره لحوار كل شيء قابل للطرح والحوار حوله وكل من يظل يسعى لفرض مشروعاته الصغيرة والمنغلقة جغرافيا واجتماعيا بالقوة على اغلب الشعب وسائر الوطن يحكم على نفسه بالبقاء خارج إطار الشراكة السياسية في تحمل المسئولية الوطنية عن تنمية وازدهار الوطن وحكمه حكم الخارج على النظام والقانون والعاقل هو من لا يفرط بالفرصة التاريخية التي تتيح نفسها لتصويب ممارساتنا وبناء علاقاتنا على روح الشراكة الوطنية