إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرليغ    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    الثالثة خلال ساعات.. عملية عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير طائرة    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قاسم سلام : تصرف علي عبدالله صالح كرئيس لكل اليمن هو ما يجعل التجربة تمضي إلى الأمام
من يتحدثون عن انتصارالتمرد لايفقهون غير لغة الكذب
نشر في 26 سبتمبر يوم 24 - 07 - 2008

المناضل الوطني والقومي الدكتور قاسم سلام.. ذاكرة حية تختزن الكثير من المحطات التاريخية على مسارات
النضال والسياسة والفكر ومرجع لمعرفة شؤون المشهد السياسي الوطني والعربي والدولي.. ويظل حضوره فاعلاً وعطاؤه غزيراً متواصلاً..
الحوار مع الدكتور قاسم سلام له نكهة خاصة وخصوصيات نوعية من وحي مسيرة ثرية بالعطاء والبذل والتضحية مفعمة بحب اليمن والوطن العربي والأمة والولاء لها.
خلال ساعتين تقريباً في منزله بصنعاء كنا مع اطروحات ورؤى سياسية وفكرية عميقة ومنفتحة .. كنا مع الدكتور قاسم سلام الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي امين سر حزب البعث العربي الاشتراكي القومي- قطر اليمن، عضو مجلس الشورى وكان معه اللقاء التالي الذي نشرته صحيفة 26سبتمبر الأسبوعية في عددها اليوم الخميس
حوار: عبيد الحاج
وشعبنا تتواصل مباهج افراحه بالذكرى ال 30 ليوم ال 17 من يوليو 78م ماذا يحضركم القول بهذه المناسبة الوطنية العظيمة؟
سبق ان قال كل الذين عاصروا المرحلة وعاشوا معها بان ال 17 من يوليو 78م شكل نقلة نوعية في مسيرة شعبنا اليمني ونقلة نوعية في المتغيرات التي حدثت داخل الساحة اليمنية إبان وحتى ال 17 من يوليو الذي كما قلت شكل نقلة نوعية بإتجاه المستقبل الكبير الذي نتمنى ان نصل اليه بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح والاستفادة الواسعة مما حققه ال 17من يوليو بقيادته.
مرحلة صعبة
ما الذي تختزنه ذاكرتكم عن تسنم السلطة في ظل اوضاع صعبة ومخاطر كبيرة كانت سائدة آنذاك؟
طبعاً كانت اليمن تعيش مرحلة صعبة ومعقدة لما حدث قبل هذا التاريخ من مجازر دموية في شمال الوطن وجنوبه وبالتالي كانت حالة الاحباط والتردد والتخوف تسيطر على معظم الذين يعملون في الحقل السياسي او الذين يعيشون داخل التجربة اليمنية التي عبرت عن فقدان الأمل والتردد كان طابع عام لدى الجميع حتى الذين كان لهم طموح للوصول الى المقام الاول للسلطة صاروا مترددين نتيجة للمجازر التي حدثت لثلاثة رؤساء، وكان الرئيس علي عبدالله صالح شجاعاً وحاسماً وحازماً قبل دعوة المسؤولية وتجاوب معها ومع مجلس الشعب التأسيسي الذي كان يبحث عن قائد يقود مسيرة الوطن ويحقق اهدافه التي رسمتها ثورة ال 26 من سبتمبر وال 14 من اكتوبر الخالدة.
تجربة نموذجية
منذ ذلك الحين مضت ثلاثة عقود من الزمن اليوم كيف تقرأون المشهد السياسي في اليمن؟
ثلاثة عقود مرت بكل ما فيها من الايجابيات والسلبيات ولكن قاعدة الايجابيات كانت هي الغالب ،والحراك السياسي الذي بدأ مع بداية التجربة فتح آفاقاً جديدة للتنمية وآفاقاً جديدة للجانب الانساني وآفاقاً جديدة للشعب اليمني من اجل اعادة وحدته، اعادة انسانيته.. اعادة تاريخه وتجديد حضارته وقدراته في الابداع والعمل على ترسيخ تجربة نموذجية في جنوب الجزيرة العربية.. تجربة نموذجية للامة كلها الوحدة كانت أمل الامة وليس فقط لليمنيين وحدهم لذلك التساؤلات التي حدثت داخل هذا المشهد الكبير .. داخل هذه الساحة الجديدة عبرت بصدق عن حيوية وديناميكية شعب اليمن، وعن قدرة الرجل الذي اختاره شعب اليمن ليكون له قائداً لما يتحلى به من حكمة وشجاعة وتسامح وهذا المشهد السياسي اذا لم يكن مليئاً بالمعطيات الايجابية وبقيادة رجل مستوعب لظروف البلد ولاحاسيس ابنائه واخوانه الذين وضعوا ثقتهم فيه ما كنا نصل الى ماوصلنا اليه اليوم لان تجربة اليمن بحجم كبير ، والذي يرى اليمن من زاوية المرحلة التي سبقت الثورة مخطئ .. اذاً اليمن كبير بتجربته والرئيس علي عبدالله صالح مستوعب هذه الحالة واستطيع ان اقول ان هذا الاستيعاب قد رسخ في اعماقه الحكمة الموجودة فيه ورسخ في اعماقه وضميره نظرية التسامح من اجل التجاوز والتقدم باليمن وكانت وسيلته الواضحة ترسيخ قاعدة الحوار.. المشهد كله نستطيع تسميته مشهد الحكمة الربانية التي عبرت عنه ملكة سبأ حينما عادت الى قومها تسألهم ماذا نعمل وكيف نتعامل وتركوا للملكة حرية الاختيار والرئيس علي عبدالله صالح قال له الشعب اليمني اخترناك وعليك ان توظف هذا الاختيار لمصلحة اليمن العليا وكانت اقرب الطرق لتوظيف هذا الاختيار الحكمة والحوار.. وهذا المشهد هو مشهد الحوار الديمقراطي السلمي، والتجاوز والتسامح هما مرتكزات الحوار وقاعدة من قواعد النجاح للوصول للاهداف وهذه ابرز سمة للمشهد السياسي.
اما المشهد الآخر من زاوية المماحكات التي اتسمت في مرحلة ما بعد محاولة الانفصال هذا المشهد انا اسميه في اعماقه ابتزاز وفي ظاهره مطالب قد تكون بعضها مشروعة والبعض الآخر ذر الرماد على العيون لتمرير مخطط التآمر على الوحدة.. لكن هذا المشهد يجعلنا ننتقل الى مشهد البناء والتنمية وما قطعته المسيرة الديمقراطية الوحدوية.
هذا المشهد الثاني مشهد عربي وان حاول البعض ان يجعله مركزياً في منهجه ومعتقده ولكن الشعب اليمني متمسك بالمرحلة الاخرى.. مرحلة البناء المتسمة بالموضوعية والوضوح الدستوري الديمقراطي.
المشهد الايجابي للشعب اليمني والمشهد السلبي لاعداء شعب اليمن.
زاوية مغلقة
من داخل مجمل هذه المشاهد وهذا الحراك السياسي الديمقراطي.. في اعتقادكم لماذا توقفت مسارات الحوار مع احزاب المشترك.. وهل هناك ثمة صعوبات قائمة في هذا المنحى؟
مع الاسف استطيع القول ان الاخوان الذين دخلوا صفحة حوار مع المؤتمر الشعبي العام داخل مجلس النواب كانوا يتخبطون بين صفحتين صفحة الدستور والقانون وصفحة السياسة والذي يدخل معتركاً سياسياً غير الذي يدخل معتركاً دستورياً تشريعياً قانونياً، وهذا الخلط سبب لهم اشكالية وهذه الاشكالية تتسم بالقصور وانغلاق افقها لتضعهم في زاوية مغلقة غير قادرين على الخروج منها الى صفحة مفتوحة يتحاورون فيها حوارين .. حوار سياسي بين احزاب وحوار دستوري داخل مجلس النواب والخلط سبب هذه العدمية في الرؤية واتسمت بعد هذه العدمية بمرحلة او بحالة تتسم ايضاً بصفحة الابتزاز من يستطيع ان يبتز اكثر.. من يستطيع ان يصطاد في بحيرة آسنة يعتقد انه حقق خطوة الى الامام فالبحيرة الآسنة الآن مليئة بنفوس حاقدة ومعقدة بنفوس مريضة مصالح ذهبت على كثير من الناس خسروا عرشاً كانوا يعيشون في ظله فيريدون ان يعودوا اليه عبر البحيرة الآسنة تتجمع فيها كل المنغصات وكل العقد والاحقاد لكن انا اعتقد ان الرئيس علي عبدالله صالح بصبره وتفهمه قادر على تجاوز هذه الحالة كرئيس لليمنيين.. المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك تحاورا واسقطا من حسابيهما الآخرين وداخلين في عملية الحرب حوار سياسي او حوار قانوني نحن قلنا لهم داخل مجلس النواب.. يتحاور النواب خارج المجلس تتحاور الاحزاب السياسية المعترف فيها قانونياً ودستورياً وشرعيتها تسمح لها بان تحاور حواراً سياسياً طالما نحن نتحدث عن مرحلة الحوار المفتوح بين اطراف العمل السياسي - منظومة العمل السياسي داخل الساحة اليمنية- البعض يعتقد ان الحوار صار مدخل لتحقيق اهداف قريبة مقطوعة الصلة.. هم لا يهمهم ما بعد اليوم يهمهم اليوم.. قبل الانتخابات الرئاسية اتفق الناس على وثيقة المبادئ ووقعوا عليها وكنا نحن نتمنى ان يكون الحوار آنذاك مع الرئيس علي عبدالله صالح كرئيس لليمنيين وحوار حول برنامجه للخروج ببرنامج يستوعب كل اليمن وكل اليمنيين وكل الطموحات .. صار التركيز فرعياً وهناك وقعوا في خطأ تجزئة القضية توصل القضية باستمرار الى تفكيك المجزأ ايضاً لتصبح الامور في حالة من الخلط المخيف يصعب علي اي انسان ان يلتقط من هذا التفتيت وهذه التجزئة قضية مركزية اكبر من الحالة المتصورة عند هذا أو ذاك من اطراف الحوار ولهذا وصلوا الى طريق مسدود.
تجزئة القضية
لو تحدثنا بشكل اكثر وضوحاً وتحديداً عن اسباب تعطيل الحوار بين الحزب الحاكم واللقاء المشترك في اعتقادكم اين تكمن الاسباب المعطلة للحوار؟
عدم الوضوح في مركزية الحوار هو الذي يضع العصا في العجلة لانه انا اعتقد مع احترامي للطرفين لايوجد وضوح في تحديد المبادئ والاهداف التي نأمل بها انا قلت عندما تجزئ القضية انت تفقد الرؤية الواضحة التي توصلك للهدف.
انعدام الوضوح
ماهو المخرج الذي ترونه مناسباً وبما يخدم مصلحة الوطن في هذا الجانب؟
الحقيقة ان هناك محاور مزدوجة داخل الحوار، فكل محور يريد أن يلتقط اهدافه ولايهمه الآخر.. المحاور موجودة حتى داخل المعارضة نفسها اذا صح التعبير ان تقول انها معارضة.. انا كنت غير مقتنع في يوم من الايام بأن هناك معارضة لديها وضوح منهجي برامجي لاتوجد.. انا كنت اتمنى ان يوجد وضوح برامجي ويكون الخلاف او الاتفاق حول برامج او مناهج امامنا نناقشها ونضع الصورة الحقيقية لما نريد ، لكن هذا غير موجود ، وكانت الحوارات كلها حوارات سياسية آنية لا تبتعد عن ارنبة أنوف الذين يتحاورون ، والذي يدخل الحوار بصورة تكتيك يفقد الاستراتيجية وهذا ما صار في كل الحوارات.. حوارات يتفقون خلالها على العديد من القضايا لكن لم ينفذ شيء منها وليس لم ينفذ شيء لانه كل واحد له حساباته اللقاء المشترك حتى الآن لاتوجد لديه رؤية واضحة حول المسار المستقبلي ولاتوجد لديهم رؤية محددة حول كيفية التعامل مع ابعاد الحراك السياسي.. الحراك السياسي بدأ يأخذ طابعاً انفصالياً يريدون تجزئة المجزأ في اعماقهم اطروحات بعضها حذق وبعضها كما يقول بعض المؤرخين بداخلها دهن ودبش.. فلما يكون الدهن والدبش هذا تكثر المنزلقات.. انا اتمنى من اللقاء المشترك أن يحدد بوضوح ماذا يريد من التشريعات .. ماذا يريد من التعديلات الدستورية بدون مغالاة وبدون قفز قوة الواقع.. يحدد ويحاور على هذا الاساس.. اما سنة او سنتين وهو يحاور حول اللجنة العليا للانتخابات وكلها في اطار البحث عن كمين يضعه .. هذا خطأ يضر بنسيج الديمقراطية، ويعيد الانسان اليمني الى الخلف.. المؤتمر الشعبي العام مع الاسف استطاع اللقاء المشترك ان يجره الى حلبته، وان يجعله في حالة الدفاع وهذا خطأ .. المؤتمر الشعبي كحزب حاكم مفروض يكون متوازناً ولايخضع لا للابتزاز ولا يتصرف بمنطق ان عنده اغلبية مريحة.. لان الآخرين عندما يسمعون المؤتمر يقول بان لديه اغلبية مريحة يقولون دعونا نبتزه.. المفروض يتصرف من المواقع المسؤولة وهو الموقع الكبير.. ويستفيد من حكمة الرئيس علي عبدالله صالح باعتباره رئيس المؤتمر الشعبي العام الى جانب انه رئيساً لكل اليمن، والحقيقة ان الرئيس يتصرف كرئيس لليمنيين اكثر مما يتصرف كرئيس للمؤتمر، وهذا ما جعل التجربة تمضي الى الامام، وتتجاوز العثرات وتتحرر من الازمات التي يريد البعض ان يفرضها على التجربة اليمنية، ولما تقرأ اطروحاتهم بالصحف وتطلع على بياناتهم وتحليلاتهم للكثير من القضايا انا اشعر بخيبة امل لاني كنت على رفقة وزمالة معهم خلال سنوات من قيام الوحدة حتى الآن نتحاور معهم ، لكن مع الاسف التجربة كبرت وقطعت آفاقها بينما بعض الاحزاب ما تزال مغلقة داخل شرنقتها لا ترى اكثر من حدودها الداخلية وتخاف من الخروج لتصطدم بواقع غير الواقع الذي تحلم به.. هذه من النقاط الاساسية التي تتمنى ان الاخوان الذين يبحثون عن الحوار ان يتحرروا من نرجسية الذات عند التعامل مع قضايا الوطن.
لجنة الانتخابات
ونحن الان على مشارف الانتخابات البرلمانية ولم يتم حتى الان التوصل الى اتفاق حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات هل ترون في هذا التأخير تأثير سلبي على عملية الانتخابات البرلمانية القادمة؟
نحن على أبواب اغسطس، وفي اغسطس لزاماً ان تحسم القضايا خلال العشر الايام الاولى من الشهر القادم، ونحن من أول اعلان مبادرة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لا بد أن نصل الى مخرج عملي، ولهذا قلت ان تشكل لجنة شؤؤن الاحزاب من امناء عموم الاحزاب كتجربة حتى ننتقل من صفحة المناوشات والمناورات والتشكيك والكر والفر.. هذه كلها من أجل ضياع الفترة القانونية والدخول في حرج أزمة دستورية.. لانه نصل الى اغسطس 2008م ولم نعمل شيئاً، يكون مطلوب من الضروري ان تحسم مسألة الستة الأشهر القانونية قبل البدء بإعداد القوائم ومراجعة السجل الانتخابي وتسجيل الحالات الجديدة وغير ذلك من الامور الضرورية والكثيرة جداً.. هذه من الضرورة حسمها مبكراً، وقلنا طالما الخلاف صار حول تشكيل اللجنة العليا من القضاة فلا داعي للقضاة العملية تتسم بطابع الجدية والمسؤولية وهذه هي السياسة التي عودناعليها الأخ الرئيس من بداية تحمله مسؤولية السلطة.. حسم وجدية.. اما ان يتم التشكيل من امناء عموم الاحزاب او نوابهم او مسؤولي الدوائر السياسية ويصدر بهم قرار من فخامة الرئيس.. لجنة شؤون الانتخابات تبدأ تشغيل الجانب الدستوري التنفيذي وبعد ان نخلص من الانتخابات نفكر بحالة أخرى.. هذا جانب .. اما الجانب الاخر هناك مشروع تحالف بين المؤتمر الشعبي وأحزاب اخرى، واذا تم هذا التحالف ووجدت قيادة لهذا التحالف تشكل اللجنة الانتخابية من التحالف واللقاء المشترك بتحديد النسبة لكل منهما، وتغلق صفحة اللجنة العليا للانتخابات.. وإذا لم يريدوا هذا ولا ذاك في كثير من البلدان تتولى العملية وزارتي الداخلية والعدل والنيابة العامة.. فجميع هذه الجهات لديها الخبرات والكفاءات اللازمة.. كما ان لديها فروع في عموم المحافظات والمديريات، وسيكون هناك نظرة تكاملية في هذا الجانب.. أما اذا استمرينا نراوغ واننا خلال العشر الايام الاولى اغسطس القادم سنحقق المعجزات من خلال الحوار مع المشترك اعتقد اننا مخطئين.
التعديلات الدستورية التي يتم مناقشتها في مجلس الشورى هل من ضرورة وطنية تستدعي اجراءها الآن؟
أنا قلت داخل مجلس الشورى اذا لم تكن التعديلات كبيرة، وتعديلات نوعية ما فيش داعي لها.. لانه لا معنى لتقديم وتأخير المواد.. حتى مسألة الحكم المحلي كان ممكن حتى ان تتخذ قرارات ادارية من وزارة الادارة المحلية، وكان لا داعي للتعديلات الدستورية لان الحكم المحلي موجود في الدستور، ولا كان هناك داعي للزوبعة كلها، وبالتالي لم نتوصل الى أية نتيجة في هذه الحالة التي تشهد المد والجزر والعطاء في اطار المماحكات.. فالتعديلات الدستورية تحتاج دائماً أفق استراتيجي في التعامل معها هذه نقطة اولى.. النقطة الثانية ليس مستحباً بأنه كل خمس سنوات او ست سنوات تجرك المعارضة الى تعديلات دستورية.. القانون الامريكي في عام 1787 تعدل 27 مرة فقط، وكل مادة تتكون من أ، ب، ج فيقولوا تعديل أ، أو «ج» من المادة وليس المادة كاملة ورئيس الدولة هو الحامي الاول للدستور وليس كما يقولون المحكمة الدستورية.. وكلما يتحدث شخص يقول تعديل دستوري، والتعديلات الجديدة ليس لها موجب يقتضي اجراؤها.. اما التعديلات السابقة كان لها موجب بحيث يتم الانتقال من النظام الثنائي الى النظام الرئاسي، وكانت ملاحظاتنا بأن اليمن لا تتحمل النظام الرئاسي، كما لا تتحمل النظام الديمقراطي البرلماني.. تتحمل النظام الثنائي الذي هو قائم.. كيف نطبق مواد الدستور الذي تحدد النظام الرئاسي.. وحقيقة انا أرى ان دستورنا متميز أكثر من الدساتير العربية لانه يتعامل مع الواقع.. ومع ظروفنا اما لما تعمل دستور يتعامل مع السويد او النرويج او ايطاليا او اسبانيا نخطئ.. هذا حالته اخرى.. تفكيره آخر .. التجربة التي قطعها في حياته.. اللحظة التي يعيشها.. اليمن عاش أكثر من 1300 سنة في ظل حكم امامي كهنوتي متخلف.. خرج من القبر برأسه وعاد جسمه في الحفرة.. طلعت والتجربة بدأت.. افكر كيف اتجاوز المطبات التي كيف تعترض طريقي .. هل بالقفز .. فوقها ام نتجاوزها بغربلتها .. هل هذا ممكن مع بقاء الطموح ماثلاً امامي .. وهل انا اقدر على الوصول اليه.. كيف؟!
وهذا هو سر نجاح تجربتنا في اليمن.
لماذا انتقلت المناقشات الدستورية الى مجلس الشورى بدلاً عن مجلس النواب؟
هي لم تنتقل من مجلس النواب الى مجلس الشورى ، ولكن من حق الرئيس ان يحيل بعض القضايا او طلب الاستشار فيها من قبل مجلس الشورى .. حتى الآن نحن جهة فنية نستشار ومن حق الرئيس ان يطلب منا ذلك .. بعض الناس فهموا بأن هذا تجاوز لمجلس النواب .. المؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم قدم مقترحاً بتعديلات دستورية للرئيس بصفته رئيس الدولة اليمنية.. الرئيس يلجأ الى المستشار ين اما في اطار الحلقة الاصغر، او المستشارين السياسيين بتنوعهم داخل مجلس الشورى.. المجلس بعد النقاش انا اقول من حكمة الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى يريد ان يستفيد من وجهة نظر منظمات المجتمع المدني فوسع الحوار، ومن حقه ذلك لاخذ اكبر قدر من الآراء التي تتفاعل مع التعديلات الدستورية، وتعادل المجلس لصياغتها النهائية ورفعها للرئيس ليأخذ منها ما يريد واحالتها الى مجلس النواب لمناقشتها.
ليس من المريخ
هل يعتبر مجلس الشورى قد تجاوز الاحزاب عندما اتجه لمناقشة التعديلات مع منظمات المجتمع المدني؟
لاتوجد منظمات مجتمع مدني واصلة من المريخ او عطارد فهي من المجتمع ومعظمها من الاحزاب وايضاً هناك توجه لدعوة بعض الاحزاب، لان هناك احزاب لا تريد ان تناقش التعديلات من اساسها..
داخل مجلس الشورى اثناء مناقشة التعديلات الدستورية بعض الاعضاء خرجوا من القاعة لانهم يعبرون عن وجهة نظر احزابهم والذين حضروا لم يناقشوا على اساس ان الامر لا يعنيهم انا كنت اتمنى ان المؤتمر الشعبي العام كحزب ينفتح على منظمات المجتمع المدني و يعمل حواراًَ في مقره ويناقش ارائها وتلمس وجهة نظرها لكن لو انا محلهم لكنت ناقشت الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني قبل رفع التصورات للاخ رئيس الجمهورية وارفع خلاصة النقاش واقول للاخ الرئيس نحن كانت وجهة نظرنا هكذا ومنظمات المجتمع المدني قالوا هكذا ، وخلاصة ما قلنا وقالوا رفعت اليكم نحن في المجلس لدينا صلاحيات الاقتراح ولا نصدر قرارات.
الوفاق والتوافق
هل في رأيكم ان تتم التعديلات بعيداً عن الوفاق الوطني واحزاب المعارضة "المشترك"؟
اذا كانت تعديلات دستورية جوهرية ينبغي ان لا تؤخذ بريحة الاغلبية المريحة، بل تؤخذ بالوفاق والاتفاق داخل مجلس النواب من خلال حوار سياسي مركز ليس مع كتلة ، بل يشترك ايضاً جميع امناء عموم الاحزاب برئاسة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح باعتباره رئيساً للجمهورية وليس ممثلاً للمؤتمر الشعبي العام ويتم التحاور حول المادة التي عليها خلاف وان يصلوا الى قاسم مشترك، او الى الحد الادنى الذي لا يختلفون عليه لكن هذه حالة ربما تكون صعبة لماذا؟!
لان بيت المناكفة موجودة والصحف استغلت مفهوم الحرية الصحفية ودخلت بمشروع الشخصنة وهذه ظاهرة خطيرة .. في العالم كله وبالذات في الولايات المتحدة لاتوجد شخصنة في القضايا .. عندما يهاجمون البيت الابيض لايهاجمون بوش لشخصه، بل يهاجمون حزبه وكوادره القيادية، ويهاجمون سياسته نحن في اليمن نتسم بطابع الشخصنة .. لا ننتقد الشيء وانما صاحب الشيء.. صاحب المشروع .. صاحب القضية .. نبقى ندق عليه بالمطارق خشب وحديد.. واذا لم نقدر ندق بالمطارق نعود لنهاجم الوحدة .
هناك فكرة طرحت مؤخراً حول اقامة تحالف سياسي استراتيجي يضم الى جانب الحزب الحاكم عدد من الاحزاب .. ما هو مضمون هذه الرؤية والى اين وصلت؟
نحن وحتى الآن اتفقنا على خطوط استراتيجية ، لكن لم ننته من الحوار مع اطراف سياسية في الساحة ومع الذين هم خارج المشاركة ووجهة نظر الآخرين الذين هم خارج التحالف او المشاركة بالخطوط الاساسية للتحالف لديهم وجهة نظرهم وربما ننتهي منها قريباً .. وسيكون لدينا لقاء للوقوف امام ما توصل اليها المكلفون بالمتابعة للتوقيع على الوثيقة الخاصة بالتحالف والحديث في هذا الجانب سابق لأوانه، ونتمنى من الجميع الاقتراب من الخطوط التي تضمنتها الوثيقة والتحالف مفتوح لكل من يؤمن بما توصلنا اليه وهو في الحدود الممكنة والقابلة للتطبيق واذا تم بشكل نهائى التوقيع على الوثيقة سيتم النزول للتحالف مبدئياً وببرنامج موحد وحركة موحدة على امتداد الوطن.
قائمة موحدة
هل يمكن ان تحدثونا عن اهم ما تضمنته وثيقة التحالف؟
الوثيقة كبيرة.. تحالف احزاب مع حزب حاكم.. واضعين قضية مركزية للتحالف تتمثل بالانتخابات القادمة من خلال تنسيق وتفاعل وتعاون وتكامل في الحركة والخوض بقائمة موحدة في مختلف الدوائر وسيتم النزول ببرنامج واحد ونبدأ برنامجنا بلقاء الاحزاب والشخصيات الاجتماعية والفكرية والسياسية منفتحين مع الكل وهذا العمل ربما يشكل خطوة جديدة داخل الساحة اليمنية لانه سيتم التخاطب مع المواطن المعني بالصندوق مباشرة ونقول له هذا برنامجنا ونشرح لهم البرنامج في 301 دائرة، وسوف نخطو خطوات مدروسة بعيداً عن المهاترات وسلاحنا في هذه العملية هو الحوار السلمي الديمقراطي .
لكن هل هذا ا لتحالف يمكن اعتباره مقابل للمشترك؟
التحالفات لا تتحقق لمواجهات وانما تتحقق للتنوع لاننا نؤمن بأن في التنوع الوحدة ومن خلال التنوع والوحدة نقدم الجديد في ظل منهج ديمقراطي وروح متسامحة وانسجام متكامل وقناعة بانه كل ما كنت صاحب قضية احترام صاحب القضية، وطالما عامل الاحترام موجود والتسامح موجود والرغبة بان نطمح بهذه الحالة اكون انا نصير له وهو نصير لي . .. وعندما انتصر لم احقق نصراً ضد احد ، وانما حققت نصراً لصالح الشعب.
حزب حاكم
هناك من يطرح بأن الحزب الحاكم لا يتجه الى حزب البعث او الاحزاب الاخرى الا حينما يصل الى طريق مسدود مع احزاب المشترك ما تعليقكم؟
بعض الناس قال مثل هذا الكلام وانا لست مع هذا الطرح لأن المؤتمر حزب حاكم من حقه ان يناور ويحاور ومن حقه أن يقترب ويبتعد من هذا او ذاك ، ومن حقه ان يحدد الزمن للحوار مع هذا او ذاك خاصة انه حزب حاكم ، والجميع يعرف بأن الاحزاب الحاكمة في العالم الديمقراطي كله لها نفس المقاييس لكن عندما تلتقي الاحزاب وتتحاور تحقق ما يتم الاتفاق عليه نحن من اكتوبر الماضي نتحاور مع المؤتمر الشعبي العام وقبل ذلك حول مبادرة الرئيس وحضرنا لجنة شؤون الاحزاب برئاسة الدكتور عدنان الجفري قبل ثلاثة اشهر وتوصلنا الى بعض النقاط في الحوار، وبالتالي فان أعضاء المؤتمر الشعبي العام هم بشر مثلنا لهم اخطاء ولهم ايجابيات ولهم سلبيات.. الآن طرح المؤتمر الشعبي مشروعاً ونحن طرحنا مشروعاً والتقينا بمشروع واحد..
الآن مطروح هذا للاخوة في حزبي الرابطة والتجمع الوحدوي على اساس نرى اين نلتقي واين نختلف ويجب ان نتحاور من اجل ان نلتقي .
احتياطي الشعب
ولكن في هذه الحالة الا ترون ان مثل هذه الاحزاب تمثل احتياطياً للحزب الحاكم لوقت اللزوم هل تقبلون ان تكون احتياط للحزب الحاكم؟
نحن لا نشكل احتياطي لاحد كحزب بعث قومي اشتراكي .. نحن نشكل قوة احتياطية لهذا الشعب الذي ننتمي اليه ونعمل من اجل ترسيخ وحدته الوطنية وترسيخ تجربته ... محسوب لدى الكثير من الاحزاب التي تتحاور الان انها تبدو وكأنها جزء من المؤتمر الشعبي العام هذا ليس عيباً ان نكون احزاباً متحالفة بصيغة التحالف اليومي، وتداخل في الخطوط والخنادق دون وجود وثيقة تحالف .. البعض يعطي بأن برنامج فخامة الرئيس الانتخابي هو وثيقة التحالف التي جعلت من الناس يقتربون من المؤتمر الشعبي العام وهذا البرنامج شكل نقطة ارتكاز للتعامل مع المؤتمر الشعبي العام.. حيث تقوت هذه النقطة واتسعت الى خطوط اخرى الى جانب هذه الحالة .. الناس الذين كانوا محسوبين جزء من المؤتمر الشعبي العام اصبحوا بمفهوم الوثيقة القادمة التي سيتم اعلانها متحالفون مع المؤتمر الشعبي العام وسيتم نزولهم ببرنامج تحالفي وستنتهي التهم التي تلصق بهؤلاء في داخل اللقاء المشترك، ليس كلهم ملائكة في احزاب وفي موالات وهذا معروف.
هل انتم واثقون بجدية الحزب الحاكم في التزاماته تجاه هذه الاحزاب؟
مسألة الرجم بالغيب صعب.. هل الحزب الحاكم جاد ام لا هذا سيكون حديث الغيب.. نحن نتعامل مع الواقع، لدينا وثيقة سنوقع عليها وان التزم الحزب الحاكم بما تم التوقيع عليه مشينا معه مالم نقول له مع السلامة لكل واحد رب يحميه.
ما هي الاستحقاقات في اعتقادكم التي ستحصل عليها هذه الاحزاب من الحزب الحاكم؟
هذا سؤال يقودنا وكأنه في حق وواجب مع الحزب الحاكم او كأننا نبحث عن الاستحقاق، نحن نبحث عن استحقاق كبير خاص بالشعب اليمني.
مبادرة الرئيس
اعلان وقف الحرب بمحافظة صعدة.. ماذا يعني لكم؟
هذا جرح.. الشعب يخسر دم ومال.. الرغيف يستخدم في مواجهة التمرد.. انا اعتقد بأن الأخ الرئيس عوًّد الناس ان يبادر عندما تضيق الفرص امام الاخرين ليفتح أملاً جديداً لفرص جديدة ليتسامح الناس ويتعاملون كمواطنين في هذا البلد..نحن نتمنى من الاخوان الحوثين الاستفادة من هذه المبادرة، وان يستفيد كل الخيرين من هذه الخطوة ويتجهوا نحو عقل وضمير الانسان - الحوار- الذي ينبغي ان يكون حاضراً في هذه المرحلة.. وخطوة الرئيس علي عبدالله صالح بدعوة مشايخ صعدة كانت خطوة حكيمة وطلب منهم ان يتصدروا للحالة كأبناء محافظة لأن الكل يتضرر من الحرب.. الكل يتضرر من التمرد.. الكل يتضرر من التدخل الخارجي الذي يريد ان يجعل من اليمن مقبرة لليمن.. والمستفيد فقط هو الذي يخطط للتمرد من الخارج، وكانت هناك فرصة تضمنه الاتفاق في قطر ووقفنا نراوح حول كيفية التنفيذ.. كيف تقرأ 14 بنداً للاتفاق.. كيف يكون هناك تزامن في الاخلاء ودراسة المناطق المتضررة.. اعتقد كانت لي تجربتي معهم الاشقاء في قطر كان موقفهم يتسم بالجدية وكانوا حريصون على مساعدة اليمن، ويكفي انهم كانوا معنا في صعدة، وكانوا مستعدين ان يقدموا لمحافظة صعدة فوق ما تم اعتماده لانها مدينة تاريخية حضارية جميلة، واهل صعدة طيبون والاخ الرئيس هو الحكيم الاول والأخير القادر على معالجة اوضاع محافظة صعدة بدعم الشخصيات المقتدرة لتجاوز الفترات السابقة، وتشكيل لجان ميدانية في كل القرى المتضررة من ابناء المديريات والمناطق.. انها خطوة حكيمة يتوجب ان يرافقها عمل ميداني لسحب البساط من تحت التآمر الخارجي.. الرئيس لديه القدرة على التعامل مع هذا الجانب.
مماحكة سياسية
هناك بعض احزاب اللقاء المشترك تعارض وقف الحرب بمحافظة صعدة؟
هذه الاحزاب لا تعارض ايقاف الحرب، بل بدأت تعارض اتفاقية قطر، وبعد ذلك رجعت تؤيد هذه الاتفاقية، ثم بدأت تدخل في مماحكة سياسية.. هؤلاء يلعبون بالنار، ومن يلعب بالنار يحترق فيها، الحديث عن صعدة والضالع، او صعدة ابين او صعدة العوالق، ومن يلعب بالنار لا يفقه بالسياسة ولا علم الاجتماع ولا يفقه بالابعاد السياسية التي يشكلها التمرد، والصحف التي تكتب عن هزيمة الجيش وانتصار التمرد هذه صحف صفراء لا تفقه إلا لغة الكذب والترويج لدعوات انفصالية طائفية حاقدة على الوطن، والذي يمشي في هذا الطريق هو مثل البغل والحمار.. ولا ادري من هذه الصحف البغل ومن هو الحمار..عندما يقولون ان صداماً صداماً يهي لصدام في الضالع.. هذا كلام خطير، او الذي يتحدث عن اوراق تحت الطاولة او تحت الطاولة بمبادرة وقف العمليات العسكرية هذا لا يعرف بأن القاتل والمقتول يمني.. وان الدم الذي يهدر هو دم الشعب اليمني كله.. الجندي الذي يقاتل من اجل الدستور والقانون يدافع عن ا لنظام الجمهوري.. يدافع عن الثورة يدافع عن الديمقراطية، يدافع عن المستقبل كله فهو شهيد، والذي يقتل متمرداً يدافع عن حق الشيطان ويمشي وراء مخطط يهدف الى ارباك الخطط التنموية اليمنية.
ماذا تقولون للمواطنين الذين نزحوا من مناطقهم؟
هؤلاء المواطنين ضحايا تمرد، وليس ضحايا تدخل القوات المسلحة.. وهم سيعودون الى قراهم والى مناطق اقاربهم بعد ان توفرت المواد الغذائية وامن واستقرار الطرق والمديريات، وهذه حالة طبيعية، ولكن انا أشعر بأسف حيث بدأ الناس يتحدثون على منظمات حقوق الانسان لجان أوروبية يطالبون إغاثة، وان هؤلاء هدفهم تضخيم الامور، وعلينا أن نفكر بجدية في التعامل مع هذه الحالة، وكيف يتم التعامل مع وقف العمليات العسكرية لإعطاء فرصة للطرف الآخر بالعودة الى جادة الصواب اما في حزب سياسي، او الى حزب الحق.. قال ذلك اللقاء المشترك الذي التقط الحالة كوسيط، وكثر الله خيرهم الدخول في هذا النفق المفتوح بان يقنعوا حليفهم الحوثي..
الاشكاليات في المحافظات الجنوبية.. كيف تنظرون اليها؟
ما يدور في المحافظات الجنوبية للجمهورية اليمنية جزء منه مطلبي ونحن معه، وجزء سياسي مغلق ونحن ضده.. نحن ضد دعاة الردة، ونحن مع الحراك السياسي المطلبي مع الناس الذين يطالبون بحقهم رسمياً وقانونياً، وأي شخص يتجه نحو الردة نحن ضده، والوحدة ملك الشعب اليمني كله.
مشروع كيدي
ما تعليقكم حول هيئة الفضيلة في اليمن؟
انا لا اريد أن أتكلم كثيراً عن هذه القضية لكن اتمنى ان لا تكون فخاً انتخابياً.. يعتقد البعض انها تكون فخ انتخابي.. هيئة الفضيلة اذا كانت قد جربت في بعض الاقطار فهي لا يمكن ان يكتب لها النجاح في اليمن.. شعب اليمن يختلف عن الشعوب الاخرى، وهذه ستبدأ تدخل كصفحة جديدة تعطي الامريكان والاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوق الانسان مدخلاً لإيذاء الشعب اليمني.. مبادرة الاخ الرئيس اعطاء المرأة «الكوتا» 15٪ من مقاعد مجلس النواب والشورى المحلية.. هيئة الفضيلة تلغي «الكوتا» وتلغي المادة الدستورية التي تقول: «اليمنيون سواسية في الحقوق والواجبات» ظهورها في الظروف قبل الانتخابات اما ان تكون عملية ظهورها خاطئة او يكون التقييم لظروف التجربة اليمنية قاصر، او يكون مدخلاً لإلغاء مبادرة الاخ الرئيس وإلغاء الدستور اليمني وربط المرأة في البيت، وهي التي ستحاكمنا بعد المحكمة الجنائية الدولية لاننا موقعين على الاتفاقية بجريمة حقوق المرأة.. في بعض الناس فرحان على شأن يورطوا حزب الاصلاح من شأن الانتخابات هذا غلط نحن عندما نختلف مع اي طرف سياسي ينبغي ان لا يختلف مع شعب اليمن.. هذه الهيئة مشروع كيدي.. شعب اليمن لا يحتاج الى من يعرفه الطريق الى الله والى الفضيلة نحن شعب الحكمة.
كيف تقرأون الاوضاع في العراق؟
امريكا تتخبط في سوق الدعاية الانتخابية، وتحاول الادارة الامريكية الحالية توريط المرشحين الديمقراطي والجمهوري في تبني الحكومة التي لا تسمى بحكومة شعب او حكومة دولة.. وهذه السنة كما وعدت المقاومة على لسان عزت ابراهيم هي سنة التحرير.. فالشعب العراقي من ادناه الى ادناه شعب مقاوم ضد قوات الاحتلال و85٪ من المقاومة تمثل حزب البعث العراقي.
لعبة خطرة
كيف تنظرون الى قرار المحكمة الجنائية في حق الرئيس السوداني عمر البشير؟
يريدون اذلال العرب، واذلال الأمة، يريدون التآمر على السودان وثرواته.. امريكا تريد ان تجعل الثروة بيدها في العراق وافغانستان وفي دار فور السودان، واعتقال رمز عربي الرئيس عمر البشير يعد اعتداء على الامة لان البشير قائد من قادة هذه الأمة.. نحن نرفض التدخل الاجنبي الامريكي الصهيوني.. وسيبدأون بالبشير وسيعودون لكل من يخالف تعليماتهم من زعماء أمتنا العربية.. انها لعبة خطرة تحت ذرائع ومسميات عديدة اتمنى من الانظمة العربية رفض المحكمة الدولية، والسودان لم توقع على الاتفاقية مطلقاً.
كلمة تودون قولها عبر «26سبتمبر» بهذه المناسبة؟
بمناسبة الذكرى ال30 ليوم ال17 يوليو اجدها فرصة سانحة لنهنئ ونبارك لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ولشعبنا ولأمتنا بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.. متمنين للوطن كل النجاح والازدهار وتجاوز العثرات.. مع خالص تحياتي للكادر العامل في صحيفة «26سبتمبر» وكل عام وشعبنا في رقي ورخاء وتطور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.