عن أي نوع من الحراك السلمي تتحدثون وتشجبون وتنددون وتدفعون يا معشر الاحزاب المستفيدة من التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة وحقوق الانسان وغيرها من الحقوق والحريات التي ولدت في احضان الوحدة، ونحن أمام تظاهرات واضطرابات وأحداث شغب ونهب وسلب وقتل دامية المدمرة للأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وشعارات وهتافات انفصالية تعبوية تحرض الجنوبيين الانفصاليين على كراهية الوحدويين شماليين كانوا او جنوبيين وتدعوهم بجنون الى استباحة ما لهم من الحقوق والحريات والكرامات والاعراض والاموال والممتلكات الخاصة والعامة وصولاً الى قطع الطرقات والاختطافات والقتل واشاعة الفوضى والمطالبة بالانفصال واعادة الحياة للدولة الشطرية والنظام الشمولي القمعي الذي مارس مختلف انواع الظلم والقهر والاستبداد والطغيان والديكتاتورية الحزبية التي لا نتذكر عنها سوى المجازر التي ابكت كل عين وأدمت كل قلب بما رفعته من الشعارات الثورية المتطرفة وما خلفته من الجهل والفقر والمرض وإشاعة التأميمات والاستيلاء على الممتلكات الخاصة في أجواء سادتها الاعتقالات وفتح السجون وإقامة المحاكم الصورية التي فصُلت فيها رؤوس المعارضين عن اجسادهم او نفتهم الى خارج البلاد بقسوة ووحشية لم تحدث في تاريخ الثورات الوطنية الى درجة اجبرت الكادحين والممحوقين ومختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية التي ضاقت بها الأرض بما رحبت الى القول بأن الاحتلال والاستعمار البريطاني كان افضل بكثير من الاستقلال والحكم الوطني اليساري .. أقول ذلك واسأل فيه العقلاء من قادة المشترك الذين اقحموا أحزابهم وتنظيماتهم بهذا النوع من الحراك الانفصالي المجنون الذي حوّل بعض المديريات الجنوبية الى ساحة لميلاد الإرهاب المدمر لأمن الوطن واستقراره وأمن الدول الشقيقة والصديقة على حدٍ سواء. نعم أيها الاخوة الزملاء من قادة بعض أحزاب المعارضة المستفيدين من الوحدة ومن الديمقراطية ومن الأمن والاستقرار.. لقد تجاوزتم في مواقفكم السياسية التي تشجبون بها ما تقوم به الدولة من اعمال مشروعة كل ما هو معقول ومقبول من المواقف الفوضوية الداعية والداعمة لهذا النوع من الحراك الإرهابي الفوضوي المطالب بالانفصال بالقوة الى درجة لم يعد فيها وجود للمساحات والحدود الفاصلة بين المشروع واللامشروع وبين المعقول واللامعقول من الممارسات الديمقراطية والممارسات الفوضوية على نحو ألحق باحزابكم وتنظيماتكم السياسية الكثير من الاساءات والتشوهات التي سيكون من شانها المباعدة بينكم وبين التداول السلمي للسلطة سنوات عديدة الى درجة من انعدام المسؤولية وانعدام الثقة بينكم وبين الهيئة الوحدوية الديمقراطية الناخبة التي باتت غير قادرة على الفصل بينكم وبين هؤلاء الفوضويين الانفصاليين لا بل قل أن تقوم به هذه القيادات المتفرغة للتخريب وتدمير هيبة الدولة وقدسية الدستور والقانون يتجاوز النظام السياسي وحكومة الاغلبية البرلمانية المنتخبة الى تخريب الوطن وتمزيق وحدته وتدمير ما لديه من الموارد والطاقات ذات الصلة بتحسين الاوضاع المعيشية الهادفة الى تحقيق ما لدى الشعب اليمني الواحد من التطلعات الحياتية والحضارية الممكنة والمتاحة على نحو يتضرر منه الجميع ولا يستفيد منه سوى الاعداء الحقيقيين للثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المنشودة بما في ذلك المنتمين لاحزابكم وتنضيماتكم السياسية التي تمسك بسلطة المعارضة باعتبارها الوجه المقابل والمنافس والبديل لمن هم في سلطة الحكم فاغضبتم الشعب بهذه المواقف المخزية والمجنونة الذي تزعموا انكم تناضلوا من اجل حريته وسعادته ورفاهيته وبناء دولته الديمقراطية المركزية الحديثة القوية والمهابة واصبح الحوار من وجهة نظركم الديماغوجية المضطربة والغيرمتوازنة كلمة حق يراد بها باطل لابل قبل عبارة عن مقولات كلامية ومطالب نظرية فوضوية غير قابلة للتحول الى الفعل المحكوم بالواقعية والمصداقية والموضوعية، نظراً لما تنتهجون من السياسات والرهانات العفوية المرتجلة والفاشلة على تحقيق مكاسب غير مشروعة من خلال المزايدة والمكايدة والمتاجرة بالمعاناة الشعبية الى درجة من عدم الشعور بالمسؤولية الوطنية وعدم الإكتراث بما هو نافذ من العقوبات الدستورية والقانونية المنظمة للحقوق والواجبات على قاعدة المساواة في المواطنة اليمنية الواحدة. لا ابالغ اذا قلت لكم وبصريح العبارة ان كثيراً من ابناء الشعب اليمني الذين تمزقهم البطالة ويسحقهم الفقر من ضحايا هذا النوع من الصراعات والحروب والازمات التي تتحول الى سلسلة من الكوارث والمحن الحاملة للبؤس والداعية الى الهلاك باتوا يتهمونكم من خلال ما يصدر عنكم من المواقف والبيانات والخطابات اليومية المجنونة والمبتذلة بانكم شركاء لهؤلاء الخارجين على القانون اذا لم تكونوا في الجرم وعدم الوقوع اسوأ منهم مرات عديدة بحكم ما تمثله مواقفكم من الباطنية التي تراهن على الوصول الى السلطة باساليب انتهازية قبيحة لا ترتقي الى مستوى قبل وشرف الغايات وانها لواحدة من المآسي المخجلة والمبكية على حدٍ سواء أن تسعى الاحزاب الى الاستفادة مما تخلفه تلك الحركات والممارسات الفوضوية والارهابية الدامية والمدمرة من معاناة لا مثيل لها في تاريخ المنافسات الحزبية المحكومة بالاساليب السلمية والانتخابية الراسخة للأمن والاستقرار التي تعتمد على الاساليب الشريفة التي ترقى الى مستوى نبل الغايات ورفعتها. نعم ايها الاخوة المتربصين للتداول غير السلمي للسلطة لقد اصبح من حق المواطن البائس ان يتهمكم بانكم اسوأ من هؤلاء المتطفلين على وحدة الشعب وأمنه واستقراره الذين يعترفون باصوات عالية انهم متمردين انفصاليين غايتهم الانقلاب على ما لدينا من المؤسسات والسلطات الدستورية المدنية والعسكرية بكل الاساليب والوسائل الانتهازية الرخيصة والعديمة الشرف والمثل الاخلاقية المبدئية الرفيعة الموحية للتضحية بالذات في سبيل افساح المجال لكينونة وتموضع الموضوعي الجماعي وهم يجرون المفارقات العلمية بين اساليبكم الهابطة وبين الاساليب والوسائل الرفيعة المتبعة في كل البلدان الديمقراطية الناشئة والناضجة، فلا يجدون نسبة من التقارب والتناغم بين اساليبكم ومواقفكم الفوضوية الانتهازية المجردة والهدامة وبين اساليبهم ومواقفهم العقلانية والسلمية والبناءة نظراً لما يجده من الشطحات والمناكفات والسباقات ذات الانشطة الفوضوية والهدامة التي لا تقدر العواقب الوخيمة لهذا النوع من الشطط والانفعال المجنون. قد تقولوا انني اتحامل عليكم واتعمد تحويل مواقفكم الايجابية الى مواقف سلبية وان الحراك الذي تؤيدونه محكوم بالفعاليات السلمية والمطالب المشروعة واقول لكم بالاحرى ان القول مردود عليه وان الواقع يدل على جنون الفعل وقبحة وعدم مشروعيته، الم يكن هذا الحراك خروجاً عن القانون بكل ما تعنيه الكلمة؟ الم يكن هؤلاء القادة الميدانيين الذين يتظاهرون ويسلبون وينهبون ويقتلون ينتمون الى بعض احزابكم التي تزعم انها ملتزمة بما هو نافذ من المرجعية والمنظومة القانونية، فهي وان رفعت بالظاهر صور الانفصالي المعتوه علي سالم البيض الذي نصب نفسه رئيساً لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية البائدة دون مستند من القانون الا انها واقعياً تمثل الارتباط التنظيمي بقيادة الحزب الاشتراكي اليمني التي تزعم انها وحدوية وديمقراطية ولا تؤمن بالخروج على الدولة وانتهاك القوانين النافذة. كيف تحولون لانفسكم الحق في الدفاع عن اللصوص وقطاع الطرق والقتلة وتزعمون انكم تستظلون بظلال سيادة القانون الذي افرغتموه من ابسط قواعده ونصوصه المنظمة للحقوق والواجبات. اليس من حق الدولة ومن واجب الحكومة ملاحقة هؤلاء الخارجون عن القانون الذين يشيعون الفساد في الارض ويقلقون الأمن والاستقرار وينهبون الممتلكات العامة والخاصة ويقتلون النفس التي حرمها الله ويدعون الجنوبيين الى الانفصال عن الشماليين ونهبهم وسلبهم وقتلهم وتقديمهم للعدالة. اليس من حق صاحب الاغلبية الحاكمة ان يدعوكم الى جلسة مصارحة ومكاشفة لشجب هذا النوع من الممارسات كشرط للدخول في اي عملية حوارية ومطلبة مشروعة. نعم ايها الاخوة قادة احزاب المشترك الذين تدل مواقفكم وتصرفاتكم على تأييدكم وموافقتكم على ما تقوم به بعض القيادات والقواعد المحسوبة عليكم المشتغلة بهذا النوع من الحراك المجنون الذي يتجاوز كل المقدسات والثوابت الوطنية بما يشيعه من الفوضى والفلتان القيمي والاخلاقي على مرئى ومسمع منكم سوى إدانة صاحب الاغلبية رغم ما ينطوي عليه من عدوان يتجاوز كل الحدود والمسافات المشروعة الى ما بعدها وما قبلها من الحدود والمسافات اللامشروعة وما تنطوي عليه من المحاذير والمخاطر الناتجة عن الافراط والتفريط بأمن الوطن واستقراره وموارده على نحو يغضب الله في السماء والانسانية المنظمة في الأرض. الم تكن اللامبالاة واللامصارحة واللامكاشفة من قبل الجانب الحكومي هي البيئة الخصبة التي تشجعكم او بمعنى ادق شجعت بعضكم على المضي قدماً في هذا النوع من الافساد والفساد والمبالغات فيما يقومون به من الانتهاكات والممارسات الدامية والمدمرة لوحدة الوطن وأمن الشعب واستقراره وسط سلسلة من المواقف والبيانات المؤيدة من احزابكم وتستكثرون على الدولة ما تقوم به من معالجات رغم ما تظهره من حرص على عدم مصارحتكم وعدم مكاشفتكم باخطائكم المؤيدة والمدافعة لما تقوم به قواعدكم من التجاوزات والإنتهاكات الدستورية والقانونية التي تعرض احزابكم للمساءلة القانونية، ولو انكم وجدتم لدى الطرف الآخر الذي تتهمونه بالفساد والتطرف قدر معقول من الشجاعة المادية والمعنوية على مصارحتكم بالحقيقة لما كان بمقدوركم التمادي الى الحدود غير المقبولة في الاستهبال والاستغفال للاخر وصولاً الى ما هو افضع واشنع من المطالبات الانفصالية والممارسات العنيفة التي تشغلون انفسكم في تبريرها والمدافعة عنها بما تجاهرون به من المسميات والتبريرات الواهية. نعم ايها السادة الاعزاء انكم تسرحون وتمرحون فيما يصدر عن قيادتكم وقواعدكم من الممارسات الانفصالية والفوضوية المغذية للارهاب والمدمرة لهيبة الدولة ووحدة الوطن وتمنحون انفسكم الحق في التصدي العلني لما تقوم به الدولة من الاجراءات الأمنية والقانونية لحماية الوطن والمواطن ولا تجدون من يقول لكم هذا خطأ وهذا صواب هذا مطلب قانوني وهذا مطلب يتنافى مع الدستور والقانون ويعرض بعضكم لعقوبات كابحة ومانعة لهذا النوع من الجنون الذي لا مثيل له في تاريخ الحقوق والحريات الديمقراطية المنظمة. انكم دائماً وباستمرار في موقع الهجوم خير وسيلة للدفاع عما قد يترتب على هذا النوع من الجنون الدامي والمدمر من المسؤوليات والعقوبات القانونية التي تحتم عليكم حق توجيه ما لديكم من الانصار والاتباع الحزبيين الذين لا حدود ولا قيود على ما يقومون به من الاقوال والافعال الجنونية التي تجاوزت الاساليب السلمية والمشروعة الى الاساليب الدامية الممنوعة بصورة همجية شغلت الدولة والحكومة في مواجهات جانبية وتصرفات لا تتفق باي حال من الاحوال مع الشرعية الدستورية والقانونية المنظمة للتعدد والتنوع والتداول السلمي للسلطة لا فرق فيها بين ما يقوم به المعتوه علي سالم البيض وبين ما تدافع عنه وتشجعه قيادات احزابكم المبجلة التي تطلق على الانفصال الحراك السلمي وعلى الخروج عن القانون القضية الجنوبية فلا تجد من يقول لها صراحة وحتى ضمنا هذا خطأ وهذا جنون وهذا فساد بكل ما تعنيه الكلمات من معاني ذميمة وقبيحة ما انزل الله بها من سلطان قط. من الحق ومن الانصاف والعدل ان نجاهر بنقد الحزب الحاكم وحكومته على ما يبديان من الصمت وعدم الاستعداد لمصارحتكم ومكاشفتكم مما تقترفونه من السلبيات والاخطاء في المدافعة عن هؤلاء الاشرار الذين يعملون ضد الوطن والشعب لكي ينهار ان إدانة هؤلاء الخارجين على القانون يصبح شرطاً لاي حوار سياسي. اقول ذلك ناصحاً ولا اقوله من باب الرغبة في التحريض عليكم وفضح ما تقومون به من اعمال خاطئة لان اعمالكم لم تعد طي الكتمان وفي نطاق المسائل التآمرية المحاطة بالسرية والكتمان بقدر ما هي مواقف معلنة وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار بدأت غير مباشرة عبر ادوار متناقضة وانتهت في غياب المصارحة والمكاشفة والمصافية الى اعمال معلنة تروج لها الصحافة الحزبية والمتعاطفة بما تنشره من الخطابات والمقالات والبيانات فلا تجد من يقول لها هذا خطأ الى درجة اشعرتها بالثقة في تصوير اخطائها بانها اعمال صائبة وحكيمة وبطولية تستحق التاييد والتشجيع بتقديم ما يجب تقديمه من الحوافز والجوائز والمكافآت المادية والمعنوية المعلنة، بصورة خيبت كل الآمال وافشلت جميع مراهنات التصويب الملقاة على الديمقراطية. كيف لا وقد زالت كل المحاذير والخطوط الحمراء التي تميز بين ما يدعوا اليه قادة الخارج وما يروج له ويدافع عنه قادة الداخل الذين يستمدون قوتهم وبطولتهم وشجاعتهم من قوة الدستور والقانون ومن قدسيتها التي يدوسونها بافعالهم ليل نهار دون خوف. نعم لقد اصبح الحزب الاشتراكي مطاف الحرية في ان يتعامل مع الحراك باعتباره الشريك الفاعل به لانه حزب مظلوم ظلم نفسه بشرما اقدم عليه من الاعمال التآمرية المشينة من خلال تآمره على الوحدة بالقوة ومن خلال تآمره عليها بالديمقراطية دون استعداد للدخول في اي نوع من انواع الحوارات المعارضة الى تحقيق الاصلاحات السياسية والانتخابية.. واصبح التجمع اليمني للاصلاح مستقوياً به وغير مستعداً لان يقول له هذا خطأ وهذا جنون تصل عقوباته وعواقبة الوخيمة حد الاضرار بالثوابت والمقدسات الوطنية والقومية والاسلامية ولو من باب الرغبة في الانتقام من الحزب الحاكم الذي الحق به بالخروج تباعاً الى ساحة المعارضة. نعم ايها الرفاق: لقد اصبح ما يقوم به الحزب الاشتراكي من حراك مجنون دليل على ما وصل اليه من الافلاس واليأس الى درجة من الجنون لم يعد يمتلك من الخيارات الديمقراطية المعقولة والمقبولة سوى الاندفاع خلف هذا النوع من الحراك الانفصالي الذي يبرر له ما يقلق عليه بالتسوية التاريخية.. اما التجمع اليمني للاصلاح فيجد نفسه بوعي وبدون وعي معلناً ما لديه من الاحقاد والثأرات والنزعات الانفصالية لاضعاف الحزب الحاكم على قاعدة «على رأسي ورأس اعدائي» فلا هو بقادر على الانفراد في تحقيق مكاسب ذاتية تحفظ له مواقفه الوحدوية والديمقراطية المعلنة ولا هو بقادر على مواكبة الحركات الفوضوية واللاديمقراطية والمجنونة التي يقوم به حليفه الجديد الى مالانهايه من الجنون الذي لا اول له ولا آخر من المطالب الديمقراطية المعقولة والمقبولة الى درجة المغامرات اليائسة بغض النظر عن انعكاساتها السلبية العاجلة والآجلة الى حين.. الا انه سوف يجد نفسه عند مرحلة معينة مضطر لمراجعة حساباته ومواقفه لأنه يشعر أن مجارات حليفه وتاييد سياسته الانفصالية سوف تجرده من رصيده الوحدوي والنضالي كما جردت الاشتراكي من ماضيه الوحدوي المشرف في نضاله من اجل تحقيق الخطة الخمسية والوحدة اليمنية فقد السلطة وفقد الايمان بالقناعات الايديولوجية الاشتراكية الشوعية فلا ذا أتى ولا ذا حصل بعد خروجه من الحكم الى المعارضة ومن نطاق الاحزاب الفاعلة الى نطاق الاحزاب الهامشية الى درجة اصبحت فيه الوحدة والديمقراطية تزيد شؤوم واحباط تحول الى يائس لا بديل للخروج منه الا بالاعمال الفوضوية والانقلابية المستندة الى الاساليب غير السلمية وغير المشروعة على قاعدة الجنان يعزك ويعيد لك ما افتقدته من العقل والحكمة افضل من عقل وحكمة لا تخلف لك في المنافسات الانتخابية مهما كانت حرة ومهما كانت نزيهة سوى المزيد من التهميش والمزيد من الضعف والهزيمة الدائمة. هذه القاعدة التي تحكم الحركة الانفصالية الفوضوية للحزب الاشتراكي المتعدد القيادات والرموز الداخلية والخارجية المشروعة وغير المشروعة التي يجاريها التجمع اليمني للاصلاح لاهداف انتقامية محدودة قد لا تنطبق بالضرورة والاهمية على ما لديه من الطموحات والتطلعات السياسية للاستيلاء على السلطة بشرعية انقلابية او بشرعية انتخابية، حيث اصبح يعتقد جازماً انه لا يستطيع تجاوز الصعوبات والعقبات من خلال منافسات انتخابية مهما كانت حرة ونزيهة وشفافة فلا يجد وسيلة يغيظ بها الحزب الحاكم ويضعفه الى حد الاستقواء عليه بعصا موسى وبعصا فرعون سوى الرهان على التأييد الى حين من الحسابات والمناورات التكتيكية العاجلة عن طريق التأييد النظري لهذا النوع من الحركات الصبيانية والجنونية التي تطالب بالعودة الى ما قبل الثورة والجمهورية وما قبل الوحدة والديمقراطية في وقت لم يعد فيه قادراً على التحول من النقيض الى النقيض ومن الخصومة والعداوة الى التحالف والتعاون مع الحزب الحاكم في وقت لم يعد فيه قادراً على الدخول في مغامرات تنافسية انتخابية من ساحة المعارضة وسنواتها العجاف بعد ان دفع به التهور الى حد إحراق كافة ما لديه من اوراق اللعب واوراق المناورات التكتيكية غير المعلنة ولو الى حين من الوقت والصبر وزج البلاد في سلسلة من الازمات التي تكدر صفوا العلاقة بين الشعب وبين الحزب الحاكم. لذلك وذاك نجده يراهن على الاستقواء بهذا النوع من الكوارث والمحن والتحديات مهما كانت ذات عواقب سياسية وخيمة على الوطن والمواطن الذي يحتاج الى الكثير من الصدمات والعقوبات التي تضاعف من معاناته الى درجة تدفعه الى مراجعة حساباته وحسن اختيار من يمثلون من بين ما لديه من العمل والمصلحة الذين يعتقدون بحكم ايديولوجيتهم السياسية الاسلامية بانهم يمثلوا الصفوة من اهل الحل والعقد.. وحتى ذلك الحين لكل مقام مقال ولكل حادث حديث وما بدأ بدينا عليه فهو لا يشارك بهذا النوع من التمرد او الحراك المجنون الذي يلقي بمسؤوليته على تطرف الحكومة وحزب الاغلبية البرلمانية الساحقة لاضعافه والانتصار عليه في الوقت المناسب. اخلص من ذلك الى المطالبة بلحظة مصارحة ومكاشفة علنية لايقاف هذا النوع من جنون التمرد والحراك؟.