نحو اهرامات اليمن- موطن الشعر- تتجه جائزة العويس الشعرية التي وضعت قبل أيام على قمة هرم شعري كبير هو الشاعر الكبير الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح: أستاذنا الذي كان سعيداً لأن صديقه وزميله الهرم الشعري الكبير الاستاذ عبدالله البردوني قد قُلَّد بهذه الجائزة الإبداعية قبل سنوات مضت وكانت سعادته بذلك أكثر من سعادته بنيل الجائزة التي وصفها بأنها تكريم لكل شعراء وأدباء اليمن.. وحين خصص او نذر نصفها لهم في هيئة جائزة إبداعية في مجال الشعر والقصة والرواية، اعتقد بل اجزم انه لولا ديون والتزامات وظروف أستاذنا الدكتور عبدالعزيز المقالح- كغيره ممن تدركهم حرفة الأدب- لكان خصص قيمة الجائزة بالكامل لهذه الجائزة التي تكرم نفسها لكسب نيل ومكارم مثل هذا العمل، اعرف ان ما يقدمه أي مبدع في مستوى الدكتور عبدالعزيز للانسانية هو أكبر من اي جائزة عالمية وإقليمية ومحلية، ولكنا نسعد بذلك من باب الشعور بتقدير المبدع والعرفان بعطاءاته ومكانة العلماء وعليه فهذه تهانينا لليمن وشاعرها الكبير وكل زملائه وتلاميذه، وهذا هو شكرنا لصاحب الجائزة والقائمين عليها مقروناً بالتهنئة على اشتمال سجل جائزة العويس على اسماء لها مكانتها المرموقة امثال الشاعر عبدالعزيز المقالح والشاعر عبدالله البردوني وأمثالهم من العظماء. ما أكثر الجوائز التي يستحقها هذا الهرم الشعري الشامخ، فهو الشاعر المحلق بجناحين قويين، وهو المفكر المتجرد مما هو سلبي ضار، وهو التنويري السباق من زملائه من طلائع التنوير في اليمن وهو الانسان الذي تشكل وجدانه من هموم الناس أينما كانوا ومن استوعب قلبه الكبير كل ما يعتمل في قلوب ابناء شعبه من الكوخ الى القصر ومن الحقل الى الجامعة وهو المناضل الذي له اسهامه في مؤازرة البندقية المدافعة عن الثورة اليمنية ومكاسبها وهو العالم الذي نرى فيه تواضع العلماء وحكمة الكتب.. وهو القلب المفتوح للجميع. كل الحب لهذا العظيم.. وكل الفخر به.