شهرين فقط من تفصل اديب اليمن وشاعرها الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح عن جائزة العويس الثقافية وهي ، 120 ألف دولار أمريكي والتي من المقرر تسلمها في شهر مارس القادم. وقد أعلن اليوم السبت أمين الجائزة الاستاذ عبد الحميد احمد عن فوز الأديب والمفكر العربي الدكتور المقالح بجائزة العويس الثقافية "فرع الشعر" في دورتها لحادية عشر 2009م. وقال عبد الحميد احمد في بيان صحفي : لقد اختارت لجنة تحكيم الشعر الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح من بين ( 209 ) مرشحين في حقل الشعر لتميزه في استثمار القصيدة الحديثة عبر لغة خاصة شكلت نهجاً فنياً،وقد استطاع عبر سنوات طويلة العمل على توظيف الرموز التراثية والوطنية و الإنسانية في شعره ليتحول إلى طاقة جمالية غنية ملهمة للأجيال، وبذلك تكافئ لجنة التحكيم شعرية اللغة الصافية ذات البعد المجازي العميق. وفي اول ردة فعل له عقب تلقي نبأ الفوز بالجائزة قال شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح في تصريح صحفي: شيء رائع وعظيم أن يظل في هذا الزمن المبتلى بالانكسارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مؤسسات عربية و عالمية ترعى الابداع وتولي اهتمامها بالمبدعين و في مقدمة هذه المؤسسات مؤسسة العويس الثقافية التي ادخلت الفرح الى قلوب كثير من المبدعين والمفكرين . وأضاف : ويسعدني ان أكون واحدا من الشعراء العرب الذين نالوا جائزة هذه المؤسسة ومنهم اساتذة لي و زملاء و أشكر من كل قلبي لجنة التحكيم التي شرفتي برأيها الذي أعتز به وأعتبره وساماً يتوج رحلتي الشعرية. وقال الأمين العام لجائزة العويس إن (المقالح إلى جانب آخرين سبق لهم الفوز بالجائزة) يمثلون نخبة فكرية وإبداعية خدمت الثقافة العربية ببعدها الواسع، وساهمت طيلة عقود في ترسيخ قيم إنسانية ووطنية في المجتمع العربي، مما كان له أطيب الأثر في وجدان الأجيال المتعاقبة ، وإن مؤسسة سلطان بن علي العويس إذ تمنح الجوائز لهذه النخبة تشعر بالفخر والاعتزاز بانضمامهم إلى نادي الفائزين بالجائزة. واشار عبد الحمد احمد الى انه سيتم اعلان الفائز بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لهذه الدورة في وقت لاحق، حيث يبحث مجلس الأمناء حالياً أسماء المرشحين البالغ عددهم (148) مرشحاً لاختيار الفائز من بينهم، و ان موعد حفل توزيع الجائزة سوف يقام في شهر مارس من العام المقبل 2010. يذكر أن قيمة الجائزة تبلغ 600 ألف دولار أمريكي بواقع 120 ألف دولار لكل حقل من حقولها، وفاز فيها حتى الآن 63 مبدعاً عربياً، وحكم فيها حوالي 150 محكماً و مستشاراً من أهل الرأي السديد ومن مختلف التوجهات الثقافية.