نعتذر للضالع عن صمتنا تستطيع القوى التي جبلت على العيش في كنف الفوضى والخراب والدمار ومناهضة النماء والتطور والازدهار والأمن والاستقرار أن تذهب غداً صباحاً إلى "سناح" أو إلى أية نقطة حدودية سابقة وتنصب برميلاً حدودياً تخضبه بالألوان التي تشتهي وتحب.. ولكن على هذه القوى أن تضع في حسابها أن شعبنا اليمني الأبي الأصيل المتلاحم قد تعلم جيداً كيف يركل هذه البراميل ويدوس على أصحابها ويرسلهم إلى مزبلة التاريخ، مكللين بخزيهم وعارهم "وشماتة أبلة طازه" فيهم.. وعليهم أيضاً أن يتيقنوا جيداً أن شعبنا اليمني من أقصاه إلى أدناه، الذي لقنهم مرارة الهزيمة صيف 1994م،هو اليوم قادر أن يلقنهم نفس الهزيمة وفي اقل من ربع زمن الشوط الأول للمباراة، ودون الحاجة لأية استعدادات أو تدريبات او استدعاء للاحتياطين..هكذا بالحاصل والموجود..لكن ساعة الحسم لم تحن ومازلنا ضابطين أنفسنا، نمنح العقل فرصة ولأصحاب العقل الرشيد فرصة أيضاً كي يضعوا لكل تلك الفوضى نهاية بلا دماء ولاعنف. يتصور البعض أن حلمنا على صبيانيتهم خوف.. يفسرون عفونا عن مجانينهم ضعفاً. لا يدرون أنه عفو المقتدر وصبر الحليم على المسيء حتى يتوب ويعتذر ويعود للطريق القويم.. وقد حذرت الأمثال القديمة من الحليم إذا غضب لكنهم لا يعقلون. مجانين.. يصدقون أوهامهم ومخيلات عقول قادتهم المرضى.. يزعمون أن بمقدورهم تفكيك لحمة وطننا.. وهيهات أن يستطيعوا ذلك وإن استعانوا بخبرات شيكاتية وتحالفوا مع القتلة والمخربين، ناهبي ثروات الشعوب وزارعي الفتن والقلاقل في البلدان الآمنة والمستقرة، فلدينا الصخرة التي تتفتت فوقها كل المؤامرات. خاطبني احدهم بلهجة يخاطبون بها كل المؤمنين بأن لحمة الوطن التأمت في 22 مايو 90م ويستحيل أن تتفتت ثانية وأن أي حلول أو نقاشات تظل ممكنة طالما هي تحت سقف الوحدة وغير ذلك السيف للباغي. يقولون: "كي يكون لك مكان في دولتنا القادمة بادر واعتذر للضالع عن سني عمالتك". كانت الإجابة حاضرة أعيدها هنا لتعميم الفائدة: سأعتذر للضالع أنا وكل أبنائها المخلصين لصمتنا كل هذه السنوات، عنكم وعن أفعالكم القبيحة. اشعر بالأسى، وقد صارت مدينتي الباسلة ملاذاً للغرباء، يأوي لشوارعها القتلة وأرباب السوابق، يصنعون للمدينة خارطة أخرى من جغرافيا التقطع والسلب والنهب والغدر بالمسافر والآمن وابن السبيل. الضالع.. الثورة، الوطنية، الرجولة، الشهامة، الاستبسال، الشهداء، صناع الثورات والأفعال العظيمة، تحتضن اليوم الأصوات الناعقة وأصحاب المشاريع الصغيرة، والخزي والعار أن تجد نفراً من أهلها يساندونهم ويعاونونهم في تشويه تاريخ المحافظة الناصع!!. لكن الأمر لن يستمر طويلاً.. لن يطول الصمت ومدينتي تحترق بنيران الغدر.. أخاطب كل إخواني وآبائي في المحافظة وما أكثرهم أن يهبوا ويثبوا وثبة رجل واحد لمحاكمة أصحاب المشاريع الخاصة.. حاكموهم وحاكموا عهدهم بهذه المشاريع العملاقة.. حاكموهم بالنهضة الإنمائية الشاملة التي تسير فيها المحافظة. اجتمعوا جميعكم وعالجوا الأخطاء إن وجدت، واتركوا أصحاب الفوضى يموتون بغيظهم. يا احفاد محمد عواس والسيد عبدالدائم يا أبناء عنتر وشايع ومصلح، إن نفراً منكم قد حادوا عن الصواب..ردوهم بالتي هي أحسن وإن أبوا واستكبروا تعالوا معي نردهم بقوة السلاح..وان يردني ابن عمي وأهلي عن خطاي خير وأقوم من أن يأتي الآخر..والله ولي الهداية والتوفيق. للتذكير.. المعركة بدأت وإننا لمنتصرون