أخيرا ظهر التبع اليماني.. ظهر آخر التبابعة على شعبه وعلى العالمين بعد غيبة في كنف الله دامت نحو أربعين ليلة.. تحدث بكلماته التي تتلألأ فيها أنوار الحكمة اليمانية والإيمان اليماني.. ورسوخ الرجال العظام.. على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم.. **** المظهر الخارجي الذي تبدو عليه آثار الحروق والجروح والأضمدة لم تخف رسوخ العقل وتماسك الذهن والرسائل الهادئة الوقورة الرفيعة المستوى التي ظلت تنساب من بين شفتيه ومن خلال نظراته.. وبهدوء العظام.. وترفّع الكرام ومسئولية الراعي للأمة.. ورضا المؤمن بقضاء الله وقدره. يعلّم الصغار دروسا في الدين والسياسة والأخلاق ويشكر الكبار.. ويثبت المؤمنين ويمتدح ثباتهم.. أيها التبع الكريم.. يعز على الكثير والله أن يروك في وضع كهذا ولكنهم يرضون بقدر الله وقضائه.. ونعلم أن قدر المقربين الأخيار هو مثل هذه البلايا العظام.. ونعلم أن كل ضربة لا تقصم الظهر تقوّيه.. ونعلم أن كل بلاء يرفع مقام المبتلى ويقرّبه من الله.. ونعلم أن عمرك الباقي بقوة الله هو خير من عمرك الماضي وكل ماضيك خير. هنأني من ارتد عن البيعة بالأمس لسبب تافه هنأني .. بسلامتك فلم أصدق ما أقرأ.. تمنى عودتك رمز توحيد اليمن وكرامته.. فقلت هذه أول بشائر الظهور. عضو مكتب سياسي لأحد كبار الأحزاب المارقة.. وقد نفر من مسلك حزبه المقيت في التحالف مع القتلة والمجرمين تحدث بإكبار عن مشهد التبع اليماني وسمو عقله ورفعة خطابه. زغردت النساء.. وابتهج الأطفال وبكى الكثير حسرة على وضعٍ ماكانوا يودون أن يروا أباهم فيه.. والكبار يثبّتون الصغار وهم أكثر غصة وألما.. وإيمان المؤمنين يعينهم على المعاناة ويشجع على الصبر ويحتسب الأجر والمثوبة عند الله للشاهد والمشهود.. للأمة والقائد.. لآخر التبابعة ولشعبه اليماني العظيم **** أيها التبع اليماني.. ربما لا يعرف الكثير أن تاريخ اليمن قد شهد حكم سبعين تبّعا على الأقل لم يكن أحدهم يسمى تبّعا إلا حين يحكم اليمن الطبيعية الموحدة كلها.. وقد تفتت اليمن لمراحل وقرون وأعاد الله بك توحيد الأمة اليمانية.. لتكون آخر التبابعة.. وهاهم غلمان اليهود والنصارى والباطنيين والأعراب اليوم يريدون أن يترجل الفارس عن صهوة المجد اليماني والحلم الفريد الموحد.. ليعود السلاطين والشيوخ بائعو الأوطان على اختلاف ولاءاتهم الوضيعة يمزقون اليمن وأهله ويبيعونه للغزاة الطامعين.. ويأبى الله إلا أن يثبتك على صهوة المجد الموحد الزاهي هذه حتى تسلمها لتبع آخر يليق هو باليمن وتشرف اليمن بمثله.. بعز عزيز أوبذل ذليل.. مرحبا أيها التبع اليماني.. ولك نقول.. بقول سهيل اليماني.. بانتظار عودك الميمون قريبا غير بعيد مكللا برايات المجد والشهادة التي كتبت لك ولكل رفاقك قبل أن يمنحكم الحق الحياة.. لحكمة يعلمها هو.. زهدتُ في شمس "تموز" فأعقبني "هوًى" لتموز يبديني ويخفيني يا "قائد الناس" لا يثنيك من نكثوا عهدا ففي الناس غدرٌ غير مأمون يكفيك فخرا بأن الخارجين همو أخدان من هدّموا مجد "الفراتين" الخزي والمقت في الدارين جلّلَهم فهم يفِحّون حقدا كالثعابين **** إزْأر فديتُك.. قُبحًا للأولى سقطوا من مجد علّيْن حتى قعر سِجِّين فهل ترى مؤمنا يرضيه منكرهم؟ لا أضحك الله منا سِنّ مأفون ما عاهدوا حاكمًا إلا وساومهم غازٍ عليه فباعوه بفلسين قد ينتشي كافرٌ حينا بنصرتهم والحقّ يظهرُ في كل الأحايين باعوا الكرامات والأوطان في صلفٍ وقايضوه نفيس التبر بالطين وإنا لموقنون بغد أكثر إشراقا يذهب فيه أهل الفتنة ويبقى أخيار الأمة وتبقى اليمن الموحدة.. فمرحبا بمقدمك الفاتح أيها التبع اليماني العظيم.