لقد أوجدت ثورة26سبتمبرالخالدة تحولات كبيرة وعظيمة في شتى المجالات ونقلت اليمن ومواطنيه من زمن القهر الظلم والكبت، الحرمان،الجمود والانغلاق في عهد الحكم الأمامي إلى مرحلة الانفتاح الوطني بالتحرر من الظلم والجبروت الكهنوتي الغاشم الذي عانى منه ابنا الوطن سنوات طوال بفضل أولئك الأحرار من أبناء هذا الوطن الغالي الذين قدموا أرواحهم رخيصة لتحرير الوطن من قيود العبودية والإذلال. ونحن نحتفل بانتصارات شعبنا على هذه الأنظمة المستبدة بعد 48 عاماً من انطلاق هذه الثورة المباركة التي أصبحت واقعاً نعيشه ويجني خيراته كافة أبناء الشعب دون استثناء ومع هذا لازال هناك بعضاً من المتآمرين عليها. لكن في الحقيقة أن الشعب اليمني استطاع أن يمحو هذه التشويهات والشوائب، وتمكن في ظل النظام الجمهورية ودولة أل 22 من مايو من سحق كل المؤامرات وأن يظل متمسكاً بأهدافه ومبادئه التي هي رمز الثورة والجمهورية عاقداً العزم على بناء حياته بالعدل والسلام من أجل المبادئ الإنسانية التي سطرتها دماء الشهداء وتحقيقاً للأمل الذي يستمد روحه من حقائق التاريخ والواقع العملي وأختار النظام الجمهورية ، بعقيدة وإيمان وداس بأقدامه كل رواسب الماضي المتخلفة من بقايا قرون الاستبداد والظلم ورفع رأسه وحطم أسطورة الدجل والخداع ومضى في طريق الثورة يبني ويعمر فشق الطرقات وبنى المدارس والجامعات. واستطاع شعبنا أيضا بقيادة فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن يصل إلى ما وصل إليه اليوم في التعليم والصحة والبنئ التحتية والنقلة النوعية في مختلف نواحي الحياة وما يحدث اليوم ليست المرة الأولى ولن تخيفنا بقدر ما تزيدنا تماسكاً وإيماناً بوطننا ووحدتنا وتنمي مداركنا بأن الوطن الذي يستهدف اليوم هو وطننا والدفاع عنه واجباً شرعياً ووطننا سيبقى مرفوع الهامات بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية الذي استطاع أن يقود البلد في أحلك الظروف وحمل على عاتقه الترجمة الفعلية لأهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر وصولاً إلى تحقيق الوحدة اليمنية المباركة والحافظ عليها وعلى كل المنجزات التي تحققت في مختلف ربوع وطننا الحبيب . وما يجب علينا في هذه المناسبة العظيمة التي فتحت آفاق المستقبل دون قيود أن ننظر إلى تضحيات المناضلين وبطولتهم التي قدموها من أجل حرية هذا الشعب واستقلاله وان يكون شعارنا هوا بناء يمن العزة والحضارة وخدمة الوطن بشرف وأمانة وإخلاص وان نحافظ على الثوابت الوطنية و الثورة والجمهورية والوحدة والتنمية والوقوف في وجه كل من يحاول النيل منها وتغليب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ونمائه على المصالح الضيقة والأنانية والابتعاد عن الاستغلال السياسي للثوابت كواجب وطني وديني وأخلاقي.