في غضون ألسنوات الماضية وحتى يومنا هذا تمكنت معظم المصارف والمؤسسات المالية المتخصصة في التمويل التجاري من احتلال مواقع متميزة في تمويل الصفقات والعمليات التجارية المحلية والاقليمية والدولية واختارت أسواق بعضها البعض انطلاقاً من مراكزها الرئيسية والعمل في مجال تخريد السفن والمعدات الثقيلة والخفيفة والدروع والعتاد الحربي القديم وتوفير التسهيلات الائتمانية قصيرة الأجل للتجار والشركات في كافة أنحاء العالم وابتكاروتصميم الخدمات والمنتجات التمويلية وفق حاجات ومتطلبات الزبائن بالإضافة الى سعيها الى تطوير أنشطة التجارة وتوسيع نطاق أعمالها، مما يسمح لها بعقد وإبرام صفقات تمويلية تجارية بمختلف العملات الصعبة والمحلية مع التجار المقيمين وغير المقيمين في بلدانها وبلدان بعضها البعض، كما أنها تقوم بابتكار الحلول الخلاقة ذات القيمة المضافة لشرائح التجار الصغار ومتوسطي الحجم ومكمن عناصر قوتها تمتعها بمواقع جغرافية متميزة بين القارات وبنى تحتية متكاملة للعمل المصرفي والمالي والتجاري والاستثماري والذي يدعمها من جهة أخرى الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي والتنموي في تلك البلدان التي تعمل في بيئتها إضافة الى تمتعها بموارد بشرية عالية التأهيل وبنية مؤسساتية قضائية وسياسية ومظلة أنظمة متكاملة من القوانين المالية والمصرفية والاستثمارية والتشريعية ممايجعلها جاذبة للرساميل ومحفزه للاستثمار موفرة لسلات متكاملة من الخدمات والحلول المصرفيه والمالية المتعلقة بالتمويل التجاري للتجار والمؤسسات التجارية باحتراف وبصيغ التمويل المبتكر للصفقات التجارية المعقدة وبتقييم دقيق للمخاطر مما يوفر قيمة مضافة للخدمات التي تقدمها. ومما سبق يتضح لنا ان السياسة السليمة والمحافظة التي تتبناها المصارف والمؤسسات المالية التي تعمل في مجال التمويل التجاري خصوصاًعلى مستوى تقييم المخاطر السيادية تزاول انشطتها بنشاط دائم وتخترق الاسواق العذراء مما يسهم في مضاعفة اعمالها التجارية وزيادة دخلها وارباحها التي تاتي من تشغيل وتمويل عمليات تخزين العتاد العسكري الثقيل القديم والمعدات الثقيلة والسفن القديمة والتمويل التجاري بمختلف اسمائه وانشطته.