الاستقبال الشعبي والاقليمي والدولي الذي حظيت به قرارات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والخاصة باستكمال هيكلة المؤسسة الدفاعية وإعادة توحيدها، جسدت الأهمية البالغة لمثل هذه القرارات الوطنية التي تكتسبها في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة لتجاوز عملية الانقسام في المؤسسة العسكرية، وهي مهمة تتصدر أولويات انجاز التسوية السياسية، كون استمرار الجيش على ذلك الحال يبقي الوطن والجهود التي تبذل داخلياً وخارجياً لإخراج اليمن من الأوضاع والظروف المأزومة تحت ضغط ذلك الواقع الذي يدرك الشعب اليمني وكل المعنيين من القوى السياسية والحزبية وكذلك الأشقاء والأصدقاء في مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي ان المضي قدماًبعملية الانتقال السلمي للسلطة يتطلب مؤسسة عسكرية مبنية على اسس علمية وطنية حديثة.. الأهم في هذه القرارات انهاأزالت واحدة من العراقيل والمعيقات أمام مؤتمر الحوارالوطني الذي حصل المشاركون فيه على رافعة قوية تمكنهم من وضع الحلول والمعالجات الصحيحة لكافة القضايا مهما كانت طبيعة تعقيداتها، ساحبة بساط الجزء الأهم من الاسباب والعوامل التي كانت تتذرع بهابعض الاطراف للتشكيك بامكانيةتنفيذ المبادرة الخليجية، وحتى تمنع رفض بعض الأطراف دخول مؤتمر الحوار الوطني، مستندة الى تبريرات تتصدرها قضية عدم إنهاء انقسام الجيش وبقاء ولاءاته في نطاقات ضيقة لا تعكس أية جدية في تحقيق تسوية تأخذ في الاعتبار إستحقاقات مطالب كل الاطراف والقوى في الساحة الوطنية.. لكن وبعدإتخاذ رئيس الجمهورية قرارات هيكلة القوات المسلحةتصبح الاعتراضات والمخاوف تجاه العملية السياسية لا معنى لها، وهذا ما بات يعيه الشعب المستوعب وبثقة اكبر ان الامور تمضي بالاتجاه الصحيح وان اليمن قد اجتازت سفينته بفضل حنكة وحكمة ربانها الماهر الاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية المسافة الاخطر في بحر تحديات وصوله الى بر الامان ليبدأ تشييد صروح حاضره ومستقبله على اسس راسخة ومداميك متينة وقوية وفقاً لمعطيات ومعايير جديدة منقطعةعن ذلك الماضي الآسن باحتقانات الصراعات والحروب والفتن ومآسي المظالم والفساد.. ماض نستحضره لأخذ العظة والعبرة والدروس حتى لا يتكرر ولا يستعاد بأشكال اخرى في الظروف الجديدة لهذا الوطن الذي التغيير فيه سيشمل كل مناحي حياة ابنائه الذين توافقوا في حوارهم على شكل ومضمون نظام سياسي جديد تنبثق منه دولة الحكم الرشيد الذي لايسمح في ظله لوجود ظالم او مظلوم، سيد ومسود، بل الجميع فيه مواطنون متساوون امام القانون في الحقوق والواجبات.. وطن لشعب سيد نفسه- قولاً وفعلاً- يذود عن حياضه ويدافع عن سيادته وامنه واستقراره، وجيش يعبر عن وحدته الحقيقية..ومنه يستمد اليمنيون فخر إنتمائهم وشموخ كرامتهم.. وهذه هي المعاني والمضامين والدلالات والابعاد التي يمكن استشرافها لرؤية غد اليمن المشرق من قرارات رئيس الجمهورية الهادفة الى ايجاد مؤسسة دفاعية صلبة ومتماسكة منظمة ومنضبطة مهابة ومحترمة، يتمتع منتسبوها بوعي مشبع بالوطنية وبمعارف علمية عسكرية تخصصية احترافية.. جيش يدافع عن الأرض ويعمرها،لامجال لاقحامه في صراعات وحروب عبثية لحماية اشخاص أواحزاب او جماعات، بل وطن وشعب، دستور ومؤسسات، به يستعاد مجد اليمن وسؤدده.. انه جيش اليمن الجديد الذي نريد.