بداية أود هنا الإشارة إلى حقيقة مفادها أن أعضاء مؤتمر الحوار الوطني هم اليوم يمثلون النخبة من عقلاء اليمن وهم أفضلنا جميعا على الإطلاق بفعلهم الوطني والتاريخي وليس هذا فحسب بل أن رقم" 565 " عدداعضاء مؤتمر الحوار الوطني سيخلده التاريخ اليمني الحديث كأغلى رقم حسابي يمثل رمزا أبديا لميلاد اليمن الجديد جيل بعد جيل حتى يرث الله الأرض وأنا اكتب هذه السطور المتواضعة لا أخفيكم أن الرهبة الوجدانية كادت تحول دون الرغبة في الكتابة والحديث عن موضوع جلل كهذا إذ أن جميع أعضاء مؤتمر الحوار الوطني هم نوارس للنضال الوطني اثبتوا لشعبهم اليمني أنهم خيارنا وإنهم عقلائنا وان أسمائهم دون شك سيسجلها التاريخ بأحرف من نورا إذا ما كللت جهودهم بنجاح مخرجات مؤتمر الحوار وكصناع لليمن الجديد الموحد جغرافيا وإنسانيا وكأحفاد الأوس والخزرج الأنصار مثل ما كان الفضل لإبائهم من قبل في إرساء مداميك الدولة الإسلامية في المدينةالمنورة فهاهم اليوم هؤلاء أعضاء مؤتمر الحوار الوطني يقومون بنفس الفعل مع الفارق الزمني والمكاني وهاهي صنعاء حاضرة التاريخ ستشهد خلال الأيام القادمة أعظم حدث سياسي وطني تاريخي في تاريخ اليمن المعاصر آلا وهو الإعلان عن مولود الدولة اليمنية الحديثة الدولة الاتحادية كأولى ثمرة من ثمار الربيع العربي وسيتمخض عن أكبر مائدة حوار وأطول مدة حوار في تاريخ البشرية الحديث مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي صاغها اليمنيون من خلاصة حكمتهم هذه المخرجات التي لأ نشك بأنها ستكون أهم وثيقة وطنية أفرزتها لنا جهود اشرف نخبة من رجالات اليمن ونسائه خلال ال6 الأشهر الماضية فقد تحملوا نيابة عن شعبهم مسئولية العبور باليمن إلى المستقبل الآمن وكانوا على مستوى هذا التحدي الذي لربما كادت جبال اليمن الشامخة لا تقوى على التصدي لمثل هذه الأزمات التي عاشتها اليمن نتيجة لتداعيات ثورة 11فبراير 2011 م والتي أشعل جذوتها شباب اليمن في مختلف ساحات الجمهورية اليمنية المتطلعين إلى التغيير نحو الأفضل والمضي قدما باليمن لتحقيق واستكمال أهداف الثورة اليمنية 26سبتمبر وال14 من اكتوبر المجيدتين إلا أنني هنا لابد في الأخير أن أقول: أن جل ما يريده شعبنا اليمني اليوم من مخرجات الحوار الوطني يتلخص بوضع آلية عملية فاعلة للقضاء على الفساد والمفسدين ومحو ظاهرتي الرشوة والمحسوبية [email protected]