يوماً بعد يوم يثبت لنا أبناء القوات المسلحة والأمن أنهم صمام أمان الوطن وهم أيضاً الأبطال الشجعان الذين يقدّمون أنفسهم رخيصة للوطن والدفاع عن أراضيه وأبنائه. بسالة وبطولة يسطّرها يوماً بعد يوم أبناء قواتنا المسلحة والأمن في مواجهتهم ضد الإرهاب الذي استباح الدماء الطاهرة والزكية واستهدف النفس البريئة التي حرّم قتلها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه إلا بالحق. فأي نهج ودين وملة ينتهج الإرهابيون وهم يهاجمون ويقتلون حرّاس هذا الوطن الذين يسهرون ويذودون عن الوطن ويتناسون قوله تعالى في محكم كتابه (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ، إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً) 33 الإسراء.. فتلك الآية واضحة معانيها ويجب على الإرهابيين ومن يدّعون الإسلام وهو منهم براء أن يتمعنوا في هذه الآية وكيف أن الله سبحانه وتعالى حرّم قتل النفس فما بالك أيضاً بنفس ومواطن بشّره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن عينه لا تمسها النار والتي قال فيها صلى الله عليه وسلم: «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله».. فأولئك الجنود وأولئك الأبرياء الذين يُقتلون وهم يحرسون إخوانهم ويحمون وطنهم بأي ذنب يُقتلون وبأية ملّة يتم تعبئة أولئك المقاتلين لقتل النفس التي حرّمها الله. ومقابل ذلك الإرهاب نجد أبناء قواتنا المسلحة والأمن البواسل يسطّرون أروع الملاحم البطولية والتي يسجلها التاريخ وهم يواجهون الشرذمات الخارجة عن النظام القانون والدين الإسلامي الحنيف الذي ينهى عن تلك الممارسات التي ينتهجونها ضد المواطنين والأفراد الأمنيين والعسكريين وهم يذودون عن الوطن العين الساهرة دوماً في حراسته. لماذا كل هذا؟!.. ألا يعي أولئك الإرهابيون أنهم يستهدفون إخوانهم وأبناءهم وآباءهم... وأناس ليس لهم علاقة بما ينشدونه أو تلك الأهداف الوهمية التي يرسمونها أمامهم لتكون عذراً أقبح من ذنب يفعلونه في حق البسطاء من أبناء الشعب ويضرون بمصالح الوطن والمواطن ويدخلوننا في معمعة جديدة الشعب في غنى عنها ويكفيه ما يمرّ به ويعاني منه من آثار أزمات عاثت بالبلاد خلال الفترة الماضية، ولولا الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لكنا الآن نعيش في أتون صراعات ومستنقعات دماء وحروب أهلية تحرق الأخضر واليابس في اليمن السعيد. يبذل فخامة الرئيس هادي وبجانبه الشرفاء من أبناء الوطن وخصوصاً أبناء القوات المسلحة والأمن جهوداً كبيرة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار الواجب توافرها في يمن الإيمان والحكمة وتوفير الحياه الرغيدة للشعب بحيث يمكنه أن يتربّع ضمن مصاف الدول المتقدمة رغم كل ما نمر به من ظروف اقتصاديه وسياسية واجتماعية صعبة خلفتها أحداث متتالية عاشها الوطن. وفي الطرف الآخر من البسالة التي يسطرها أبناء قواتنا المسلحة في تطهير البلاد من الإرهابيين يقف المواطنون ويتوجب عليهم الوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة مع أبناء قواتنا المسلحة والأمن في مواجهة كل الأخطار المحدقة وخصوصاً تلك التصرفات الخارجة عن الدين الإسلامي وعن النظام والقانون والتي ينتهجها الإرهابيون. أخيراً.. ما تبديه القوات المسلحة والأمن من بسالة في مواجهة الشرذمة الإرهابية يتوجب على كل يمني شريف غيور على وطنه أن يقف تحية تقدير وإجلال لأبطال القوات المسلحة والأمن وهم يسطرون أروع الصور والملاحم البطولية في دفاعهم عن الوطن وأبناء الشعب.. فشكراً لكم أيها الأبطال وشكراً لكل مواطن شريف وغيور على وطنه وهو يقف ويؤازر إخوانه في القوات المسلحة والأمن في مواجهة الإرهاب. [email protected] *صحيفة الجمهورية: