العام 2002م كان انطلاقة شعار "الصرخة".. الذي زلزل الطغاة والمستكبرين، ودفع الأمة إلى موقعها الطبيعي في المواجهة الفاعلة والحازمة ضد المستكبرين والطغاة وشياطين الجن والإنس الذين ساءهم ان يروا وأن يلمسوا توافد المؤمنين الصادقين في التصدي للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة وفي اليمن...ولذلك تأكد أن "الشعار" الذي أطلقه السيد حسين بدر الدين الحوثي قائد الثورة.. ونصير المستضعفين والبسطاء والمدافع عن الحق، والمتصدي للظالمين البغاة المستكبرين، ومن يدور في فلك الصهاينة وعتاة المتواطئين للصهيونية العالمية ليس في اليمن، بل وفي المنطقة العربية الذين أثبتت الأحداث الأخيرة ومواقفهم المتخاذلة من التدخل والاحتلال الامريكي والصهيوني الذي ينفذ في هذه المرحلة على يد الأعراب المنبطحين أمام الأمريكان والصهاينة وتحت عناوين مكشوفة..وهكذا جاءت صرخة "الحق".. وصرخة الرفض لكل أشكال الوصاية والاحتلال التي لم تعد تخفى على أحد ذرائعها وأدواتها وخطابها العدائي التآمري للعدوان ولمن تحالف معهم ولمن رهن إرادته وقراره بعجلة العدوان من المتأمركين والمتصهينين والمرتبطين بدوائر المخابرات الدولية في كل من لندن وواشنطن، وتل أبيب وباريس.. ومن المؤكد ان الشعار تعبير قوي ومؤثر يوضح الحقيقة الساطعة لحالة السخط الذي تعيشه أمة الإسلام الأمة المؤمنة بالقرآن وتعمل به وتتمثل نهجه السليم الصائب. وبالتالي يعتبر "الشعار" الطريق الأساسي والضروري الذي يتوجب على الأمة الإسلامية والعربية أن تسير فيه وتحت خطواتها الواثقة في المسيرة القرآنية التي تمثل الصرخة والشعار أحد عناوينها الكبيرة الذي لا يمكن أن يتوه عنه المؤمنون الصادقون الصابرون المحتسبون والمتوكلون على الله حق التوكل ولقد أوضحت المسيرة القرآنية ونجاح "شعار الصرخة" طوال أكثر من خمسة عشر عاماً ان احتماء الأمة وارتباطها القوي والصادق مع هذا الشعار هو الحصن القوي للامة من اختراق الاعداء ومن تآمر ضعفاء الارادة المرتهنين للقرارات الصهيونية الامريكية والمنفذين بعمى وتعام، وبانبطاح لتلك "القرارات". وهكذا تهيأت الظروف وتوافرت الارادة الجادة والصادقة والمؤمنة لتبني مواقف سليمة وصائبة وصادقة صبت لمصلحة الأمة حيث كان عمادها ومعتمدها "الشعار" والمواقف القوية والايجابية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وكذا للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ويساندهما الصادقون والجموع العظيمة والغفيرة من أبناء الشعب اليمني الصادق في إيمانه وفي إسلامه، وفي إصراره الدائم للانتصار للإسلام وبكل صدق ان الشعار بعباراته الواضحة الصادقة المؤثرة، قد انطلق وتعزز أثره وحضوره ليؤكد ان الدين هو الذي سينتصر وهو ما تحتاجه البشرية.. الدين الذي لا خلاص للبشرية من ظلم وفساد وطغيان الأشرار الصهاينة ومن يدور في فلكهم ومن عظمة هذا الشعار انه دعا بكل جلاء وبوضوح موقف وثبات رأي الى اتخاذ موقف من اعداء الأمة امريكا واسرائيل وصهاينة المرتهنين مع الحسابات والاجندة الامريكية الصهيونية.. بالدعوة الى مقاطعة البضائع والمنتجات الامريكية الاسرائيلية التي تستقوي باقتصاداتها الكبيرة لضرب الامة الاسلامية ولفرض مشروعها الصهيوني الامريكي على الامة الاسلامية والامة العربية وعلى المنطقة العربية..وها نحن نرى ونعيش ابجديات مشروعهم التدميري في المنطقة العربية ولم يعد مجدياً لهم التخفي وراء عناوين كاذبة، بل كشفوا عن الوجه البشع والتآمري والعدواني للحسابات الامريكية الصهيونية أمنياً وعسكرياً وسياسياً ولولا "الشعار" والموقف الصادق منه من رجال الرجال ومن القيادات النظيفة لتمكن أرباب الصهيونية والانبطاحيين والمرتبطين بعجلة الصهيونية من فرض الهيمنة الامريكية الصهيونية، لأنهم وجدوا رجال الرجال في انتظارهم الذين يكتبون اليوم تاريخاً فاعلاً وجديداً من الصمود والبطولات ومن الرفض لكل الأجندة العدائية الموجهة ضد الأمة الاسلامية.. وبكل ثقة تتضح اليوم بشائر الانتصار على تلك الوجوه الكالحة وتلك النفوس المريضة لقوى أمريكا واسرائيل وللمتصحفين الأعراب الذين لم يعودوا يخفون أكاذيبهم بكل صفاقة يطالبون بإسكات صوت المقاومة ضد اسرائيل بدءاً من حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد في غزة. لذلك الامة الاسلامية بدءا من اليمن مطالبة بالتمسك بالشعار.. والاعتماد الاكيد على المسيرة القرآنية التي أعلن مشروعها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ويواصل حمل لوائها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ضد المستكبرين والطغاة وضد كل محاولات الاحتلال والهيمنة وفرض الوصاية على بلد الإيمان والحكمة.