أظهرت دراسة جديدة أجريت فى جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية، أن مجموعة الأحماض الدهنية الأساسية الموجودة فى الحليب، قد تساعد فى تخفيف الأمراض الالتهابية. وأوضح الباحثون أن أحد نظائر حمض لينولييك المرتبط، يعتبر المنظم الطبيعى لبروتين "كوكس-2"، الذى يلعب دورا مهما فى الأمراض الالتهابية، كالتهاب المفاصل والأورام السرطانية. وكانت الدراسات السابقة قد بينت أن هذا الحمض الدهني، الذى يصنع من التخمر الميكروبى فى أمعاء الأبقار، ويوجد بصورة طبيعية، بعدة أشكال وتراكيب كيميائية مختلفة، يمنع الضرر الالتهابي، الناتج عن الاستجابة المناعية، من خلال تثبيط نشاط بروتين كوكس-2، وإعاقة الطريق الخلوى الرئيسى لعمله، حيث يعتبر أساسا فى الأمراض الالتهابية، وهدفا دوائيا مهما لمعالجة التهابات المفاصل والسرطان. وفسر الخبراء الأمر بأن كمية نظير حمض لينولييك المضاد للالتهاب فى الحليب قليلة نسبيا، مقارنة مع الأحماض الدهنية الأخرى الموجودة فيه، ولكنها تكفى لتحقيق الأثر المطلوب إذا ما تم استهلاك الحليب والألبان ومشتقاتها يوميا. وجاءت هذه الاكتشافات خلال الدراسات، التى أجريت حول أسباب نمو الحيوانات أو الطيور، التى تنشأ فى بيئة خالية من الجراثيم، بشكل أسرع من تلك التى نشأت فى بيئة تقليدية. وقال الباحثون إن هناك اختلافا بمقدار 5 - 10 فى المائة فى الوزن فى مرحلة عمرية معينة للحيوان النامي، لأن للاستجابة المناعية تأثير ثانوى فى تثبيط النمو، حيث يحمى جهاز المناعة الجسم، من خلال مهاجمته للمرض، ولكن هذا الدفاع يأتى بمضاعفات التهابية وضعف العضلات وفقدان الشهية. وأشار الخبراء إلى أن زيادة نمو الحيوانات، بمعالجتهم بالمضادات الحيوية لقتل البكتيريا، ومنع تنشيط الدفاعات المناعية، قد يسبب مضاعفات طويلة الأمد فيما يتعلق باكتساب الجراثيم مقاومة للدواء، وزيادة تعرضه للأمراض. العرب اونلاين