فى محاولة لمساعدة المصابين بالشلل العام فى التواصل مع الآخرين، ابتكر اليابانيون جهازاً، سموه (كوكورو جاتاري)، يسمح لهؤلاء المرضى بالتواصل عبر كلمتى "نعم" أو "كلا" عن طريق مجرى الدم المتدفق إلى دماغهم. ويعاني المصابون بهذا النوع من الشلل من الانحلال العصبي التدريجي حتى يصبحون غير قادرين على التكلٌم أو القيام بأي حركة، إنما يستمر دماغهم وتفكيرهم فى العمل بصورة طبيعية، ولذلك قام العلماء بتطوير هذا الجهاز من شركتى هيتاشى وMechatronix ويتميز الجهاز بأنه يقرأ الخواطر، كما أن آليته بسيطة إذ يكفي تطويق رأس المريض برباط، وبفضل انبعاث الأشعة فوق الحمراء يتمكٌن الجهاز من رصد مجرى الدم المتدفق إلى قشرة الدماغ. وتعتبر طريقة قراءة الخاطر فى الجهاز غير مباشرة، فلا يكفي التفكير بكلمة "نعم" لقولها إنما ينبغي على المريض التفكير بشيء أكثر تعقيداً، مثل عملية حساب رياضية، وهكذا، يتدفق الدم بكمية إضافية إلى لحاء الدماغ الأمامي، ويفسره كمبيوتر الجهاز بالتالي عبر كلمة "نعم".. وعلى العكس تماماً، لا يجب على المريض التفكير بأي شيء، إذا أراد قول كلمة "كلا"، وإلا سيخلق ذلك تدفق كمية إضافية من الدم التي يمكن أن تغشٌ الجهاز، وإجابات المرضى صحيحة في 80% من الحالات، والوقت لقول كلمة "نعم" أو "كلا" 36 ثانية. واعتماداً لنفس الفكرة ابتكر علماء امريكيون خوذة تعمل بقوة التفكير تهدف الى مساعدة المعوقين على تحريك أطرافهم الصناعية. وترتكز التقنية التى تعمل بها خوذات التفكير هذه على تحريك مؤشر على شاشة حاسوب، فقط باستخدام قوة ارادتهم. وأكد الباحثون أن الخوذة الجديدة لا تتطلب تدخلاً جراحياً، حيث يجري تسجيل موجات المخ، وذلك عبر 64 قطباً كهربائياً متصلاً بفروة الرأس، لتستخدم كمصدر للطاقة المطلوبة لتحريك المؤشر. ويستطيع هذا النظام التكيف مع مختلف انماط الموجات العقلية، والتى تختلف بالطبع من شخص لآخر، وبذلك يتحقق اكبر قدر من التوافق بين المستخدم والجهاز. وأفاد الباحثون أن هذه النتائج تمهد الطريق أمام اختراع وسائل جديدة للتحكم في الاطراف الصناعية، وذلك من خلال التفكير فحسب