دشن مركز الإعلام الثقافي بصنعاء المرصد الثقافي، وإطلاق تقرير الحصاد الثقافي للعام الماضي 2013م، في فعالية ثقافية حضرها عدد من الأكاديميين والباحثين والأدباء والشعراء والإعلاميين. وفي حفل التدشين أشاد الأستاذ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة، بالجهود التي يبذلها مركز الإعلام الثقافي CMC من خلال تبني إقامة الفعاليات التي تساهم في خلق منظومة معرفية، وترسيخ قيم إيجابية تساعد في توجيه السلوك إيجابياً، والإرتقاء بالعمل الثقافي في شتى مجالاته. وأشار إلى أهمية التركيز على تنمية الثقافة في المجتمع، باعتبارها أداة فعالة لصقل المواهب الفردية وتنميتها، فضلاً عن دورها في توجيه الأفكار والرؤى ودفعها نحو الابداع و التميز. وتطرق إلى الدور المعول على الشباب باعتبارهم القوة المحركة والفعلية لتبني القيام بهذا الدور والعمل على ترسيخ قيم حقيقية للتغيير مستندة على الرؤى التي تسهم في بناء الوطن وتنميته. وأبدى استعداد وزارة الشباب والرياضة، والاتحاد العام لشباب اليمن بالتنسيق مع وزارة الثقافة ومركز الإعلام الثقافي، وكل الجهات الثقافية لتبني فعاليات ثقافية تركز على الشباب وتنمية المواهب والإبداعات. من جانبه أكد وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام علي بن علي، أهمية البحث في آليات وأشكال إعلامية جديدة لتقديم العمل الثقافي ،منوها بدور مركز الإعلام الثقافي وجهوده في إعداد تقرير رصد المشهد الثقافي في اليمن للعام 2013 م . وأشار الوكيل بن علي إلى التحديات التي تواجه القائمين على العمل الثقافي وتحول دون قيامهم بالدور المطلوب لخدمة المشهد الثقافي وفي مقدمتها ضعف الإمكانيات المادية .. لافتا الى ان الثقافي لم تنل حظها من الاهتمام الرسمي ولا من مؤتمر الحوار الوطني . فيما تطرق رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الباري طاهر إلى العلاقة بين الثقافة والإعلام، وبين الثقافة السياسية .. مؤكداً أنه يفترض أن يكون الإعلام والسياسة ثمرة ناضجة للثقافة.. منتقداً أن ينظر إلى الثقافة كمعنى مهمل لا يعني شيئاً وهو ما يفاقم إشكالية زيادة ثقافة العنف، ويوظف الإعلام توظيفاً خاطئاً لتزييف الحقائق والتمجيد. وقال :" نحن في بلد مجده الحقيقي الثقافة، وللثقافة معنيان الروحي والأدبي، والمادي الذي يتجسد في المنجزات التي يصنعها الإنسان، وثقافة هذه البلد الحقيقة الإنجازات المادية كالمدرجات وفنون الفلك الزراعي وغيرها، وهي المنجز الحقيقي لليمن منذ بداية التاريخ". وأضاف :" أن يجري الاهتمام بالمجال الثقافي، ويتقصى باحثون مهمون فإن ذلك بادرة طيبة، وينبغي الاهتمام بالجانب الثقافي، باعتباره المنجز الأصيل للإنسان اليمني عبر العصور المختلفة". من جانبها تحدثت رئيسة مركز الإعلام الثقافي وداد البدوي حول أهمية إطلاق "المرصد الثقافي" كأول تجربة تتولى رصد الفعاليات الثقافية في اليمن، وذلك بالتزامن مع عرض نتائج الرصد الأول للفعاليات والأنشطة الثقافية خلال العام المنصرم والذي ركز على الحراك الثقافي وكل ما يرتبط بالإبداع والقرارات المتعلقة بالثقافة والسياسات الثقافية في اليمن على مستوى الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات المدنية والمراكز الثقافية. وعرضت البدوي العراقيل التي واجهت فريق العمل الخاص بالرصد خصوصاً في الحصول على المعلومات .. مؤكدة أهمية تقديم الملاحظات والرؤى من قبل الباحثين والاختصاصيين للمساهمة في إنجاح العمل وتطويره خلال السنوات القادمة. فيما تطرقت الإعلامية وضحى مرشد إلى الواقع الثقافي في اليمن .. مشيرة إلى الجهود التي يبذلها مركز الإعلام الثقافي لردم الهوة بين الإعلام والثقافة وإبراز المبدعين في الساحة اليمنية، وبناء قدرات الإعلاميين والعاملين في مجال الثقافة للإسهام في تشكيل وبناء وعي المجتمع. من جانبه قدم بشير السماوي تحليلاً وعرض