شهد أرخبيل سقطرى توترًا متصاعدًا عقب قرار مفاجئ قضى بإغلاق مطار الجزيرة الدولي أمام الرحلات القادمة من دولة الإمارات، ما أدى إلى علوق أكثر من 280 سائحًا ومسافرًا بين سقطرىوأبوظبي. وأفادت مصادر اعلامية وناشطون بأن سلطات المطار، بتوجيهات صادرة عن مركز القيادة والسيطرة التابع للتحالف بإشراف سعودي، رفضت منح تصريح لرحلة جوية كانت مقررة من مطار أبوظبي إلى سقطرى، دون إبداء مبررات واضحة. وتسبب القرار في بقاء نحو 130 سائحًا داخل سقطرى بانتظار رحلة العودة التي تم تأجيلها، في حين علق أكثر من 150 سائحًا في مطار أبوظبي كانوا يستعدون للتوجه إلى الأرخبيل. ويرى مراقبون أن الخطوة تتجاوز كونها إجراءً إداريًا، وتعكس تصاعد الخلاف السعودي الإماراتي حول النفوذ في سقطرى والمناطق الاستراتيجية في اليمن، في ظل صراع متنامٍ بين مرتزقة التحالف. ويعتبر محللون أن منع تصاريح الطيران يمثل أداة ضغط سياسية تستخدمها الرياض للحد من التحركات الإماراتية المنفردة في الأرخبيل، لا سيما مع تزايد التقارير عن رحلات سياحية وعسكرية تُنفذ دون تنسيق كامل مع الحكومة الموالية للتحالف أو الجانب السعودي. ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تحركات عسكرية وتوترات ميدانية في محافظات جنوبية أخرى، أبرزها حضرموت والمهرة، ما يعكس توظيف ملف الأجواء والمطارات كوسيلة جديدة لفرض السيطرة وتبادل الرسائل بين أطراف التحالف.