معروف أن جنون المسابقات الرمضانية لم يعد يقتصر على القنوات الفضائية والصحف المحلية والعربية بل امتد ليشمل المواقع والصحف والهواتف الثابتة والمحمولة التي أصبحت تستقطب قطاعاً واسعاً من جمهور المشاركين الذين يحلم كل منهم بأن يحالفه الحظ للفوز بتلك الجوائز. لكن أن يتحول هذا الهاجس إلى عمليات نصب برسائل الجوال متجاوزة الحدود والأسلوب‘فذلك هو الجديد الذي لم يكن الضحايا يتوقعونه. فقد تعرض عشرات من المواطنين اليمنيين خلال شهر رمضان المبارك إلى عمليات نصب من هذا النوع من قبل شخصين أحدهما مغترب في السعودية والأخر يتواجد داخل اليمن. وكما ذكرت مصادر في الشرطة ل"26سبتمبرنت" فان المدعو(س.ع) مغترب في السعودية عمد إلى استخدم هاتفه المحمول للإيقاع بالعديد من الضحايا في محافظات يمنية مختلفة وذلك من خلال إرسال رسائل وبشكل عشوائي إلى أرقام هواتف جوالة للعديد من الأشخاص في اليمن ومضمون الرسالة هو( لقد فزت بسيارة بي ام دبليو في مسابقة سوني الكبرى) ويطلب تحويل مبلغ 200ريال سعودي من كل شخص كرسوم شحن للسيارة إلى اليمن. وأوضحت المصادر أن الشخص المغترب بالسعودية كان يطلب في رسائله من ضحاياه أن يحولوا تلك المبالغ عبر إحدى ثلاث شركات للصرافة وهي "الكريمي أو ألحظا أو الصيفي" وذلك باسم شخص في اليمن يدعى (ش.م.أ.ح.) على أساس أن هذا الأخير سيتولى عملية التحويل من اليمن إلى السعودية. ومنذ بداية شهر رمضان حتى الثالث والعشرين منه تمكن النصاب المتواجد خارج اليمن وشريكه في الداخل والذي تم القبض عليه من قبل رجال الأمن في قسم "المعلمي" بمنطقة معين بالعاصمة صنعاء وبالتعاون مع موظفي شركة الكريمي للصرافة من الإيقاع بأكثر من سبعين شخصاً من محافظات يمنية عدة.. وتجاوزت المبالغ المالية التي استطاع النصابان جمعها من ضحاياهما ال700 ألف ريال يمني. وأضافت المصادر أن القضية ستحال إلى النيابة والقضاء بعد استكمال إجراءات التحقيق فيها من قبل أجهزة الشرطة.