قتل عشرة جنود عراقيين على الأقل اليوم الجمعة في هجوم شنه مسلحون ينتمون إلى ما يسمى بتنظيم /داعش/ في الطريق إلى العاصمة العراقيةبغدادجنوب محافظة صلاح الدين. وقالت مصادر أمنية عراقية إن "مسلحين ينتمون إلى تنظيم /داعش/ هاجموا رتلا للجيش العراقي في الطريق إلى بغداد في منطقة الإسحاقي جنوبي تكريت أدى إلى مقتل 10 جنود وإحراق آليات عسكرية". وأضافت المصادر إن "مسلحي داعش انسحبوا من مصفاة التكرير في بيجي وسمحوا لقوات حماية المنشآت النفطية التي كانت تتولى في السابق حمايته بالعودة إلى مواقعهم، كما تم دعوة جميع العاملين في مصفاة التكرير في بيجي لاستئناف تشغيل المصفاة بطاقاتها الاعتيادية وتم بدء التشغيل اليوم". وسيطر متشددون سنة على مزيد من الأراضي في العراق ليل الخميس إذ دخلوا بلدتين في محافظة ديالى الشرقية فيما بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيه ضربات عسكرية لوقف تقدمهم نحو العاصمة بغداد. وبعد أن تركت قوات الأمن مواقعها قالت مصادر أمنية إن بلدتي السعيدية وجلولاء سقطتا في أيدي المتشددين بالإضافة لعدة قرى حول جبال حمرين التي طالما كانت مخبأ للمتشددين. سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة الموصل في وقت سابق هذا الأسبوع ويتقدمون منذ ذلك الحين جنوبا باتجاه بغداد. واستغل الأكراد الذين يديرون منطقة كردستان العراق شبه المستقلة في الشمال حالة الفوضى لتوسيع نطاق أراضيهم حيث استولوا على مدينة كركوك الغنية بالنفط ومناطق أخرى خارج الحدود الرسمية لإقليمهم. ونشرت قوات البشمركة الكردية مزيدا من الرجال لتأمين مكاتب حزبها السياسي في جلولاء قبل وصول المتشددين المسلحين. ولم تقع أي مواجهات بينهما. وذكرت مصادر أمنية أن الجيش العراقي أطلق قذائف مدفعية على السعيدية وجلولاء من بلدة المقدادية المجاورة مما أدى لهروب عشرات الأسر باتجاه خانقين قرب الحدود الإيرانية. وهدد أوباما يوم الخميس بتوجيه ضربات عسكرية إلى المتشددين السنة الذين يريدون إقامة دولة لهم في العراقوسوريا. وردا على سؤال عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تبحث شن غارات جوية لوقف العنف المسلح قال أوباما "لا أستبعد اي شيء لأن لنا نصيبا في ضمان ألا يكون لهؤلاء الجهاديين موطئ قدم دائم سواء في العراق أو سوريا." وشدد مسؤولون في وقت لاحق على أنه لم يجر إرسال قوات برية. ويبحث أوباما "كل الخيارات" لمساعدة قادة العراق الذين تولوا زمام الأمور بشكل كامل مع انتهاء الاحتلال الأمريكي في عام 2011. وقال "خلال مشاوراتنا مع العراقيين يمكن القول إنه ستكون هناك أشياء فورية على المدى القصير يتعين القيام بها عسكريا." وأشار أوباما أيضا إلى شكاوى أمريكية بأن رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لم يبذل ما يكفي من الجهد لرأب الصدع الطائفي الذي تسبب في عزل الكثير من الأقلية السنية بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003 الأمر ولد مشاعر غضب ورغبة في الانتقام. وقال أوباما "ينبغي أن يكون هذا نداء صحوة للحكومة العراقية. ينبغي أن يكون هناك عنصر سياسي في هذا الأمر من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الجمعة إنه يتوقع أن يتخذ الرئيس باراك أوباما "قرارات سريعة" بشأن العراق بسبب فداحة الموقف. وأضاف كيري للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "في ضوء فداحة الموقف... أتوقع قرارات سريعة من الرئيس فيما يتعلق بهذا التحدي." وكالات