منح كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد النقاط الثالث لفريقه في ميدان بازل السويسري بعد الفوز بنتيجة 1-صفر ليضمن حامل لقب دوري أبطال أوروبا بكرة القدم مواصلة سجله الخالي من الخسائر او التعادلات منذ نصف نهائي الموسم الماضي. وعادل النجم البرتغالي رقم راؤول بتسجيل 71 هدفاً ليصبح الهداف الثاني في تاريخ دوري أبطال أوروبا خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي. وأشارت صحيفة "آس" المدريدية أن كريستيانو رونالدو هو الهداف التاريخي لدوري الأبطال في المباريات خارج الملعب بتسجيله 37 هدفاً، متفوقاً على نظيره نجم برشلونة ميسي (34 هدفاً). ويأتي وراء الأرجنتيني كل من فان نيستلروي (24 هدفاً)، كريم بنزيما (21 هدفاً)، ويتقاسم المركز الخامس دروجبا وهنري وانزاجي وراؤول وشيفشينكو برصيد 20 هدف. وتجدر الإشارة أن ميسي حطم الثلاثاء الرقم القياسي لعدد الأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا والذي كان باسم راؤول بعد تسجيله لهاتريك في مرمى أبويل نيقوسيا القبرصي. ويتصدر الأرجنتيني قائمة هدافين دوري أبطال أوروبا على مر التاريخ برصيد 74 هدفا وسيحاول كريستيانو رونالدو ملاحقة ميسي في هذا الصراع وستكون أمامه الفرصة لتحقيق ذلك في المباراة الأخيرة بدور المجموعات أمام لودوجوريتس البلغاري على ملعب سنتياغو بيرنابيو. من جهته استطاع آرسنال الإنجليزي حجز بطاقة التأهل إلى دور ال16 من دوري أبطال أوروبا بعد أن حقق انتصاراً رائعاً على ضيفه بوروسيا دورتموند بهدفين نظيفين في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور المجموعات. وجاء فوز الجانرز بهدفي سانوجو في الدقيقة الأولى وسانشيز في الدقيقة 57 ليرفع رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين عن متصدر المجموعة دورتموند. وبدأ شوط المباراة الأول سريعاً للغاية بهدف أول لآرسنال عبر يايا سانوجو في الدقيقة الأولى، تبعه تناوب على السيطرة مع هجمات سريعة من كلا الفريقين، إلا أن الفرص لم تسفر عن أية أهداف. وكانت أبرز هجمات بوروسيا دورتموند في الدقيقة 18 من عرضية قوية من لوكاس بيتشيك عبرت حارس آرسنال مارتينيز وكانت بحاجة فقط للمسة من تشيرو إيموبيلي الذي حاول اللحاق بها ولكنه فشل، لتخرج إلى ركلة مرمى. وتبع هذه الفرصة هدوء نسبي في مجريات المباراة، كسره هنريخ مخيتاريان عندما كان على أعتاب الهدف الأول لولا تألق مارتينيز وإبعاده هدفاً محققاً في الدقيقة 38. أما الشوط الثاني، فجاءت بدايته هادئة على عكس الأول تماماً، حتى الدقيقة 53 التي شهدت أكثر فرص المباراة خطورة لآرسنال من تصويبة صاروخية ولا أروع لشامبرلين ارتطمت بالعارضة وذهبت خارج الملعب. وكان آرسنال المستحوذ الأكبر على الكرة، ونتيجة لضغطه الكبير، تمكن من إحراز الهدف الثاني بعد تسديدة نموذجية من أليكسس سانشيز في الدقيقة 57 سكنت المقص الأرضي الأيسر للحارس رومان فايدنفيلر. وسيطر دورتموند على مجريات اللعب بعد هدف آرسنال الثاني لتقليص الفارق، ولكن السيطرة كانت سلبية من دون أية خطورة على مرمى الجانرز، حتى مع تبديلات كلوب، لتنتهي المباراة بانتصار زملاء سانشيز بهدفين نظيفين. فيما اقترب فريق يوفنتوس من التأهل للدور الثاني بعدما حقق فوزاً مهماً على مضيفه مالمو السويدي بهدفين نظيفين، في الجولة قبل الأخيرة لدور المجموعات. وسجل ثنائية يوفنتوس الاسباني فرناندو يورنتي والارجنتيني كارلوس تيفيز في مطلع ونهاية الشوط الثاني للمباراة ليصبح الفريق بحاجه للتعادل فقط في لقاء اتليتكو مدريد المقبل ليتأهل ثانياً عن المجموعة الأولى خلفاً للفريق الاسباني فيما يؤهله الفوز بفارق أكثر من هدف كمتصدر للمجموعة، بينما تجبره الخسارة على انتظار نتيجة اولمبياكوس ومالمو المقبلة وضرورة تعثر الفريق اليوناني وقتها من أجل انتزاع بطاقة الترشح. ووواصل المدرب ماسيمليانو اليجري اعتماده على طريقة 4-3-3 بعد نجاحها في المباريات الأخيرة وارتفاع المعدل التهديفي للفريق بشكل كبير وكأن الإصابات لمدافعي الفريق والتي اجبرت اليجري على اللجوء إليها ساهمت في تطور اداء الفريق بشكل واضح وفعال فواصل الاعتماد على بادوين في مركز الظهير الأيسر بشكل اضطراري في ظل غياب الثنائي اسامواه وايفرا للإصابة بينما جاء باقي التشكيل متوقع ومنطقي بالدفع بالرباعي بيرلو وماركيزيو وبوجبا ومن امامهم فيدال في وسط الملعب وفي الهجوم الثنائي تيفيز ويورنتي. يوفنتوس وبالرغم من حاجته الماسة لتحقيق الفوز إلا انه بدأ اللقاء بهدوء شديد وافتقد لاعبوه التركيز وهو ما جعل لاعبي الفريق السويدي يدخلون في اجواء اللقاء مبكراً ويستحوذون على الكرة دون خطورة حقيقية على مرمى بوفون. وبعد مرور ربع ساعة ، بدأ يوفنتوس بالتكشير عن أنيابه بشكل حقيقي بعدما بدأ السويسري ليشتنشتاينر هجمة سريعة من ناحية اليمين انتهت بتسديدة للاعب فيدال تصدى لها الحارس اولسن قبل ان يعود يوفنتوس مرة أخرى بعدها للعب البطيء دون وجود حماس حقيقي ورغبة أكيدة في تحقيق الفوز بالرغم من ضرورته للتأهل للدور التالي بينما اعتمد الفريق السويدي على الهجمات المرتدة . وبعد ما يزيد عن عشرين دقيقة من اللعب الهاديء وتحديداً في الدقيقة 38 ، كاد كلاوديو ماركيزيو من افتتاح التسجيل لليوفنتوس بعد تمريرة بينية رائعة من فيدال إلا ان الكرة مرت جنب القائم ليستمر بعدها اللقاء على نفس الوتيرة حتى يطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني تغيرت بداية يوفنتوس تماماً عنها في الشوط الأول ، فكاد الفريق الايطالي ان يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى من تسديدة قوية لماركيزيو إلا ان الحارس اولسن نجح في التصدي لها. بعدها بدقيقتين لعب فيدال كرة عرضية مرت من الجميع إلا انها مرت بجوار القائم بعدما لم تجد اي لاعب يقوم بتغيير مسارها إلى داخل المرمى. ومع اصرار لاعبي يوفنتوس الواضح، لم يحتج الاسباني يورنتي أكثر من مرور أربع دقائق ليحرز الهدف الأول لليوفنتوس بعد تمريرة بينية من ماركيزيو انتهت في شباك الفريق السويدي بعدما راوغ يورنتي حارس المرمى مسدداً في المرمى الخالي لتصبح النتيجة تقدم الضيوف بهدف دون مقابل. استمر اللقاء بعد الهدف على نفس الوتيرة ، في ظل سيطرة واضحة لليوفنتوس على مجريات اللقاء واعتماد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة إلا ان تقدم يوفنتوس جعل لاعبوه أكثر هدوءاً في الثلث الأخيرة من الملعب فكانت السيطرة معظم الفترات دون خطورة حقيقية على مرمى الفريق السويدي وخصوصاً مع انخفاض معدل اللياقة البدنية للاعبي يوفنتوس وشعورهم بالتعب بشكل واضح في النصف الثاني من الشوط بسبب كثرة المباريات. وفي الدقيقة 86 وقف الحظ حائلاً امام البديل الفارو موراتا مهاجم يوفنتوس بعدما استقبل تمريرة تيفيز العرضية بعد مرورها من حارس المرمى اولسن لتصطدم كرته بالعارضة. وبعدها بأقل من دقيقتين يبتسم الحظ اخيراً للأرجنتيني تيفيز فينجح في تسجيل هدف فريقه الثاني بعد تمريرة سريعة من الفرنسي بوجبا لينهي يوفنتوس المباراة بشكل عملي قبل ان يحصل جوناسون لاعب مالمو بعد الهدف على البطاقة الصفراء الثانية بعد ثواني من حصوله على الأولى بسبب الاعتراض على وجود خطأ ضد الاسباني موراتا ليكمل أصحاب الأرض المباراة بعشرة لاعبين فقط حتى اطلاق الحكم صافرته معلناً فوز يوفنتوس واقترابه من التأهل للدور الثاني خصوصاً بعد فوز اتليتكو مدريد على اوليمبياكوس برباعية نظيفة.