فوجئ احد المواطنين في شمال العاصمة بتلقيه رسالة نصية من احد المصارف المشهورة في صنعاء تخطره بوصول حوالة مالية عاجلة وان عليه التوجه لاستلامها من اي نقطة خدمة (إكسبرس) تابعة للمصرف. اندهش المواطن ويعمل سائق باحد شركات الطيران بالرسالة واصبح يقلب أفكاره ذات اليمين وذات الشمال ليلمح فيها عن إجابة ..من هو الشخص الذي يمكن ان يرسل له مالا؟ وما مقدار ذلك المال ؟ وما هي المناسبة؟ وأسئلة كثيرة حضرة بذاكرته فجأة... لكنه لم يجد تفسيرا واحدا للإجابة عليها. هرع السائق من فوره لاستلام الحواله خصوصا وانها جاءت في الوقت المناسب كون راتبه لم يقم باستلامه بعد وعند وصوله إلى نقطة خدمة المصرف باشر المحاسب من فوره ليريه الرسالة ويسلمه هويته لاستلام المبلغ بموجبها مؤكدا له أنه قد تلقى من المصرف رسالة تخطره بضرورة الحضور لاستلام الحوالة العاجلة. وعند بحث المحاسب في لائحة البيانات الخاصة بالمرسلين ورقم الارسالية ضحك من فوره.. معتذرا للسائق ، بأن الحوالة التي جاء لاستلامها قد تم تعديل رقم العميل المرسلة إليه وذلك قبل وصول السائق المعني بالرسالة الخاطئة إلى المصرف بلحظات وأن الرسالة التي ارسلت إليه كانت عن طريق الخطأ. وأشار محاسب المصرف أن المرسل " المحاسب " في النقطة المرسلة كاد ان يرتكب خطأ كبيرا لو أن السائق هو من استلم الحوالة كون المبلغ لم يكن مرسلا له وكان كبيرا جدا يقارب ال 750 الف ريال وأنه تم تفادي الخطأ الفني الناتج عن ارسال رقم هاتف خطأ لمستلم الحوالة مؤكدا انه تم تدارك ذلك الخطاء قبل فوات الاوان وقبل وصول السائق إلى المركز. عندها رجع السائق خالي الوفاض متمنيا لو لم يقم المصرف بإرسال الرسالة إليه كونه قد جهز عريضة "صرفيات للمنزل واسرته" كادت ان تحل مشاكل كثيرة في حياته من ذلك المبلغ المرسل ايا كانت قيمته. الصورة تعبيرية
