مازالت المساعي من القوى الخيرة في مختلف المكونات السياسية في الوطن متواصلة للتوصل الى تفاهمات حول الأزمة الراهنة التي يشهدها الوطن. من جانبه أكد النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر تواصل المشاورات السياسية للخروج بحل يرضي كافة القوى السياسية وبما يؤسس لمستقبل أفضل لليمن..وأوضح الدكتور بن دغر- حسب ما اوردته فضائية "اليمن اليوم"- أن الاشكاليات تركزت حول ما يتعلق بالرئاسة. ووصف الدكتور احمد عبيد بن دغر، حوارات الأطراف السياسية بالجيدة والناجحة حتى الآن. ويرى مراقبون ان حل الأزمة السياسية مازال بيد المكونات السياسية التي تتواصل مشاوراتها في صنعاء برعاية مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن جمال بنعمر والخروج بتوافق وطني انطلاقا من حرص المجتمع الاقليمي والدولي على دعم مسار التسوية السياسية في اليمن وعلى ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة.. ودعا المراقبون مختلف المكونات السياسية في اليمن الى تغليب المصلحة الوطنية العامة والابتعاد عن المصالح الضيقة كون الفشل في التوصل إلى توافق داخلي سيدخل البلاد في أتون صراعات لن يسلم منها احد. يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه محللون سياسيون عرب وأجانب قدرة اليمنيين على حلحلة كل العقد والانتصار للحكمة اليمانية في الظروف الراهنة والتزام كل القوى السياسية بالحل السلمي للازمة الراهنة. الجدير ذكره ان الجامعة العربية ومجلس الامن والامم المتحدة أكدوا التزامهم الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفضهم لأي تدخل خارجي في شؤون اليمن الداخلية أو أية خطوات يمكن أن تؤدي الى تقويض عملية الانتقال السياسي فيه. وعلى صعيد متصل علمت (26 سبتمبرنت) أن شخصيات ثقافية واجتماعية تقدمت خلال الأيام الماضية بمبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية القائمة ولم شمل النخب السياسية تحت مظلة المصلحة العليا للوطن وأمنه واستقراره.. حيث تتضمن المبادرة التي يتبناها عددمن المثقفين والأكاديميين والشخصيات العامة مخرجاً سلمياً يلزم الفرقاء السياسيين بتقديم تنازلات تضمن تطبيق الشراكة الفعلية في المرحلة الراهنة وإيصال البلاد إلى انتخابات رئاسية ونيابية خلال فترة مزمنة.. ويرى المبادرون الذين يجرون حالياً اجتماعات شبه يومية بالإطراف السياسية في صنعاء أن إمكانية الحل والتوافق ليست بالمستحيل، إذا ما توافرت النية الصادقة في تحمل المسؤولية الوطنية، وكان الحوار يمني- يمني بعيداً عن أية تدخلات خارجية أو إملاءات من جهات أخرى.. آملين أن تتنبه أطراف الصراع لخبايا الأمور وما يمكن أن يصل إليه الوطن من تمزق وانهيار، خصوصاً وأن المشاريع العدائية للوطن بدأت تجد لها في هذا الظرف الاستثنائي والعصيب أرضاً خصبة وأيادٍ تخريبية تمرير مخططاتها الخبيثة.