سقط أرسنال الإنجليزي على غير المتوقع في فخ الخسارة الثقيلة أمام موناكو الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف في إطار منافسات ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا على ملعب " الإمارات" مساء اليوم الأربعاء. أحرز ثلاثية الفريق الفرنسي، جيفري كوندوجبيا، ديميتار برباتوف و كاراسكو في الدقائق ( 38 و53 و92)، وقلص تشامبرلين الفارق لأرسنال في الدقيقة 90، لتصبح كتيبة "الجانرز" في وضع لا تحسد عليه قبل مواجهة الإياب المقرر لها يوم 17 مارس المقبل على ملعب "لويس الثاني". بدأ أرسنال المباراة بخطة 4-2-3-1 معتمدًا على أوليفر جيرو في الأمام، وخلفه الثلاثي داني ويلبيك ومسعود أوزيل وأليكسيس سانشيز، بينما لعب الفريق الفرنسي بطريقة 4-3-3 معتمدًا على مارتيال وبرباتوف ونبيل درار في الأمام وخلفهم موتينهو وفايبينو وكوندوجبيا. سيطر أرسنال سريعًا على مجريات اللقاء، وظهر تفوقه الهجومي والخططي، في ظل تراجع كامل لموناكو الذي بنى لعبه على اسلوب الهجمات المفاجئة والمرتدة. خطورة أرسنال جاءت عن طريق أوزيل وكازورلا وسانشيز وويلبيك وجيرو، وحاولوا تنظيم تحركاتهم على أمل إحراز الهدف الأول، لكن موناكو الفرنسي استطاع بتنظيمه الدفاعي المحكم أن يحبط أية محاولة للتهديف في مرماه. أرسنال عابه عدم الضغط على الخصم عند فقدان الكرة، وعدم ظهور دور ظهيري الأجناب في الهجوم، في ظل التكتل المنظم لموناكو في الوسط والدفاع. وعلى عكس سير اللقاء، أحرز موناكو الهدف الأول عن طريق تسديدة قوية من جانب كوندوجبيا والتي تغير اتجاها إلى مرمى أرسنال بعد اصطدامها بميرتساكر في الدقيقة 38، لينتهي الشوط الأول الذي سيطر عليه "الجانرز" بنسبة 56 % بخسارته بهدف نظيف. حاول أرسنال إحداث انتفاضة في الشوط الثاني، فأضاع جيرو فرصتين محققتين، قبل أن يعاقبه موناكو بهدف ثاني من هجمة مرتدة منظمة قادها مارتيال وانتهت بتسديدة قوية من برباتوف في شباك "الجانرز"، لتصبح النتيجة 2-0 للفريق الفرنسي في الدقيقة 53. أضاع جيرو من جديد فرصة محققة أمام المرمى الخالي، قبل تبديله ومشاركة ثيو والكوت على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في أرسنال، لكن موناكو من جديد يرد بهجمة خطيرة كادت تسفر عن الهدف الثالث عن طريق مارتيال. تواصل النحس الهجومي لأرسنال، بعدما أضاع والكوت فرصة أمام المرمى لترتد الكرة لويلبيك الذي يسددها في جسد والكوت، وتبقى النتيجة كما هي في الدقيقة 63، قبل أن يخرج كوكولين ويدخل مكانه تشمابرلين لتدعيم الوسط الهجومي. دخل كاراسكو، كورزاوا وسيلفا مكان برباتوف، مارتيال ودرار لتأمين النتيجة في الفريق الفرنسي، بينما واصل أرسنال استحواذه بدون خطورة على مرمى خصمه، وخاصة بعد مشاركة روسيزكي مكان تشامبرلين. استطاع أخيرًا أرسنال أن يقلص الفارق في الوقت بدل الضائع عن طريق تشامبرلين الذي سدد كرة بمهارة خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 90، قبل أن تشتعل المباراة في اللحظات الأخيرة، بعدما أحرز موناكو الهدف الثالث من مرتدة متقنة سددها كاراسكو في الشباك بنجاح في الدقيقة 92، لتنتهي المواجهة بثلاثية للفريق الفرنسي، مقابل هدف للجانرز. كما أحرج فريق باير ليفركوزن ضيفه أتليتيكو مدريد، وانتصر عليه بهدفٍ نظيف في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب باي آرينا في ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ليفركوزن ، الذي قدّم مباراة ممتازة للغاية، بهذا الهدف سوف يذهب إلى ملعب "فيستني كالديرون" وهو يحتاج للتعادل بأي نتيجة، بينما سيكون لزامًا على كتيبة المدرب دييجو سيميوني الانتصار بأكثر من هدف للوصول لدور الثمانية. الشوط الأول بدأ بضغط كبير معتاد من باير ليفركوزن على دفاعات أتليتيكو مع أكثر من محاولة خطيرة على المرمى كان أبرزها تصويبة من لارس بيندر بعد هجمة مرتدة ولكنها جاءت بجوار القائم الأيسر لمويا، وأخرى من سباهيتش أيضًا ولكن من داخل منطقة الجزاء، إلا أن ماندزوكيتش أخرجها من على خط المرمى قبل دخول الشباك. ثم أتت الفرصة الأخطر لليفركوزن بعد سلسلة من المحاولات، إذ أطلق قلب أمير سباهيتش تصويبة من على بعد أكثر من 30 متر، ولكن الكرة ارتطمت بالمنطقة الفاصلة بين القائم الأيمن والعارضة، كان الرد حاضرًا من أتليتيكو للمرة الأولى بعد عرضية كاد أن يلمسها جريزمان لولا خروج لينو والإمساك بها. هدأت المباراة نسبيًا في آخر ربع ساعة من الشوط الأول ولكن فجأة وفي الثانية الأخيرة كاد أتليتيكو التسجيل بعد تصويبة من تياجو بداخل منطقة الجزاء لولا تعملق لينو الذي صدها ببراعة شديدة وتمكن من إخراج فريقه متعادلًا الشوط الأول. بدأ الشوط الثاني باستحواذ أكثر نسبيًا إلى أتليتيكو مدريد، وباستغلال اندفاع نسبي للاعبي الفريق الإسباني للأمام استطاع كريم بلعربي صنع هجمة مرتدة سريعة ومرر الكرة بكعب قدمه بصورة مميزة جدًا لهاكان تشالهانوجلو الذي صوّب قذيفة دوّت في شباك أنخيل مويا بالدقيقة 56 معلنة عن تقدم للفريق الألماني. بعد الهدف تراجع نوعًا ما ليفركوزن إلى الخلف ولكن تحوّل الاستحواذ إليه، مع محاولات على استحياء للأتليتي كان أبرزها لجريزمان بعد ارتداد الكرة من الدفاعات ولكن تصويبته كانت ضعيفة وصدها لينو من جديد، ورد عليها ليفركوزن بهجوم مرتد من درميتش الذي انفرد بمويا ولكن لضغط اللاعبين عليه صوبّها ضعيفة وأمسك بها الحارس الإسباني. وفي الدقيقة 72 وبعد ركنية للأتليتي لمسها الشاب ويندل لتمر من على رأس لينو وتذهب لتوريس الذي وضعها في الشباك، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي خروج الكرة من الملعب قبل أن يلمسها ويندل. الدقيقة 75 وبعد تدخل عنيف من تياجو على كريم بلعربي، أشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء الثانية له والحمراء ليُكمل أتليتيكو المباراة بعشرة لاعبين في آخر ربع ساعة، والتي لم تشهد سوى سيطرة من ليفركوزن ولكن سلبية ليحقق الانتصار بنجاح.