تمكن نادي أتليتيكو مدريد الإسباني، بطل الدوري الإسباني، من الوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حسم مباراة العودة أمام نادي باير ليفركوزن الألماني بركلات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي في الفيستني كالديرون بفوز الإسبان بهدف نظيف من توقيع ماريو سواريز في الدقيقة 27. شوط المباراة الأول لم يكن مثيرًا من الناحية الفنية، بل كانت السيطرة بصورة أكبر لأتليتيكو مدريد الذي اتضح أن اعتماده الأول هو الكرات العرضية فقط، ولكن ليفركوزن أظهر تفوق واضح في هذا الصدد ومنع مرماه وحصنه من أي ركنيات خطيرة. في أول هجمة مرتدة سريعة لليفركوزن وبعد سرعة في التحول من الخلف إلى الأمام وبعد تمريرة ممتازة من لارس بيندر كان هيونج مين سون على أعتاب الانفراد بالمرمى إلا أن الكرة لسرعتها ابتعدت عنه وسقطت في يد آنخيل مويا. بعد الكرة بثواني ارتمى مويا على الأرض واتضح أنه تعرض إلى إصابة رغم عدم تدخل أي أحد عليه، ودخل الجهاز الطبي للملعب وأشار لسيميوني بتبديله ليخرج بالفعل وينزل محله الحارس البديل أوبلاك في الدقيقة 23. سلسلة من العرضيات لم تأتي بفائدة لأتليتكو، ولكن في الدقيقة 27 وبعد ركلة حرة مُطرفة نوعًا ما كان على تنفيذها كوكي، وبعد سلسلة من ارتطام الكرة في الدفاعات وصلت إلى ماريو سواريز خارج منطقة الجزاء ليصوّبها بقوة ناحية المرمى ويضع عمر توبارك الكرة مما غيّر مسارها وسكنت الشباك. بعد الهدف انقلبت الأمور فتحوّلت السيطرة بصورة نسبية إلى ليفركوزن الذي وصلت وهدد مرمى الحارس أوبلاك ولكن بصورة غير مباشرة أو خطيرة، فيما كان ماريو ماندزوكيتش على أعتاب تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعد انفراده بالمرمى بالدقيقة 34 لولا تدخل ويندل الظهير الأيسر للضيوف ولمس الكرة سريعًا وإبعادها عن منطقة الخطورة. في الثواني الأخيرة للشوط الأول سقط ماندزوكيتش على الأرض واتضح إصابته وخرج من الملعب بالفعل وتوقع أن يتم استبداله ولكنه عاد في الشوط الثاني وأكمل المباراة. بداية الشوط الثاني شهدت سيطرة شبه مطلقة لأتليتيكو مدريد ولكن من جديد من دون خطورة تذكر على مرمى بيرند لينو، ليفركوزن اكتفى بالدفاع فقط مع عدم الوصول بأي كرة للمرمى الإسباني. أتليتيكو واصل ضغطه وسعيه نحو الهدف الثاني لإنهاء المباراة، فرصتان كانا أمام كتيبة سيميوني، الأولى من عرضية لجريزمان أرضية حاول أردا توران تحويلها بكعب قدمه للشباك، والثانية والأخطر كانت في الدقيقة 79 بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء لتوران لولا تألق لينو الذي صد الكرة وأبعدها من بعده سباهيتش. سيطرة مطلقة من أتليتيكو ولكن استماتة دفاعية من ليفركوزن، الكثير من العرضيات ولكن دون جدوى لينتهي الوقت الأصلي بهدف نظيف للأتليتي ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي، الذي بدأ بتحسن كبير لأداء الفريق الألماني. الشوط الإضافي الثاني شهد تصويبة قوية من راؤول جارسيا من داخل منطقة الجزاء ولكن عاد لينو وتألق وأبعدها للركنية، تبعها قذيفة مدوية من سيمون رولفز القائد من بعيد جدًا عن المرمى ولكن الحظ لم يكن حليفه وجاءت بجوار القائم. لم يشهد أي شيء آخر الشوط الإضافي الثاني ليلجأ كلا الفريقين إلى ركلات الترجيح.. راؤول جارسيا أول ركلة أضاعها ثم أضاع هاكان تشالهانوجلو لليفركوزن، ثم جريزمان سجل وتعادل سيمون رولفز، ثم أحرز ماريو سواريز ثم ضيعها عمر توبراك ولكن أضاع بعدها كوكي ثم سجل جونزالو كاسترو ثم أحرز فيرناندو توريس ثم أضاع كيسلينج ليفوز أتليتكو. فيما تأهل موناكو الفرنسي لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة منذ عام 2004 رغم خسارته بهدفين نظيفين أمام ضيفه ارسنال الانجليزي مساء الثلاثاء على استاد لويس الثاني بامارة موناكو في اياب دور ال16 من التشامبيونز ليج ، وكان فريق الاماراة الفرنسية قد خسر في الذهاب (1-3) ليصبح مجموع المباراتين (3-3) ويتأهل موناكو بأفضليته تسجيله ثلاثة اهداف خارج ملعبه. وودع ارسنال البطولة بشرف حيث كاد المدفعجية ان يحققوا المعجزة خلال الدقائق العشر الاخيرة من اللقاء بعدما تقدم ارسنال عبر لاعبه الفرنسي أوليفييه جيرو في الدقيقة (36)، واضاف البديل آرون رامزي الهدف الثاني للضيوف (89). لعب البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب موناكو، بطريقة (4-2-3-1) معتمدا على برباتوف كمهاجم وحيد مع مساندة من نبيل درار وبارتيال وموتينيو وتولالان، وأشرك برناندو سيلفا ويانيك فيريرا كاراسكو وإيلديرسون أوا إيشييجيلي على حساب مارتيال وبرباتوف ودرار. في المقابل لعب الفرنسي ارسين فينجر ، مدرب ارسنال، بنفس طريقة موناكو معتمدا على جيرو كمهاجم وحيد مع تقدم ويلبك واوزيل وسانشيز وكازورلا، وفي الشوط الثاني دفع فينجر بالبدلاء رامزي ووالكوت وكيران جبيس على حساب كوكولين وويلبك ومونريال. اقتسم الفريقان السيطرة والاستحواذ واللعب الهجومي في الشوط الأول حيث بدأ أصحاب الأرض اللقاء بضغط هجومي كبيرا في مواجهة ضيوفهم، وسدد جواو موتينيو كرة قوية مرت فوق العارضة في الدقيقة (3)، قبل ان يتصدى حارس ارسنال ديفيد أوسبينا راميريز لتسديدة برباتوف. واصل موناكو ضغطه واستحواذه دون أي فاعلية الا أن لاعبيه قدموا أداء أفضل من ضيوفهم الذين دخلوا اللقاء متأثرين بخسارتهم (1-3) في الذهاب مما وضعهم تحت ضغط عصبي أفقدهم التركيز حتى منتصف الشوط الأول، ولم يصل لاعبو ارسنال لمرمى الكرواتي سوباسيتش ،حارس موناكو، الا في كرة رأسية لجيرو مرت بجوار القائم (14). ظهرت خطورة الضيوف في النصف الثاني من الشوط الاول حيث شكل داني ويلبك واليكس سانشيز ومسعود اوزيل واوليفيه جيرو ضغطا كبيرا على مرمى أصحاب الارض الا ان حارسهم سوباسيتش وخط دفاعه تصدوا لجميع المحاولات الهجومية للمدفعجية بسلام حتى الدقيقة 35. جاء هدف ارسنال في الدقيقة 36 بعد ن مرر ويلبك الكرة على طبق من ذهب لزميله جيرو الذي انفرد بحارس ارسنال سوباسيتش وسددها لترتطم بجسد الحارس قبل ان ترتطم برأس جيرو وتتهيأ له ليسددها بسهولة في المرمى الخالي من حارسه. وكاد جيرو أن يضيف الهدف الثاني لارسنال في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع للشوط الاول بعد عرضية سحرية من ويلبك الا ان اللاعب الفرنسي سددها برعونة في يد حارس موناكو، الكرواتي دانييل سوباسيتش ، وبعدها سدد ويلبك كرة قوية من تمريرة اوزيل أمسكها حارس موناكو لينتهي الشوط الأول بعدها بتقدم الضيوف بهدف جيرو. دخل لاعبو أرسنال الشوط الثاني بحثا عن هدف ثاني ينعش أمالهم في مهمتهم شبه المستحيلة، وكاد أوزيل أن يضيف الهدف الثاني بعد تسديدة صاروخية من كرة ثابتة أنقذها سوباسيتش ببراعة وحولها لركنية (53)، بينما مرت تسديدة اخرى لاوزيل بجوار القائم (63) قبل تسديدة قوية من جيرو تصدى لها حارس موناكو ببراعة. اعتمد موناكو على الهجمات المرتدة ، وانفرد نبيل درار بمرمى حارس ارسنال اوبينا الذي تصدى لتسديدته قبل ان يعلن حكم اللقاء النرويجي سيفين موين عن وجود تسلل (55)، كما شكل ايمن عبدالنور حطورة كبيرة لموناكو من الجانب الايسر، في المقابل تصدى اوبينا لتسديدة من الغير موفق سانشيز (62). وواصل الضيوف استحواذهم على الكرة في الشوط الثاني وترجموا أفضليتهم الهجومية بهدف ثاني رائع من تسديدة البديل الويلزي آرون رامزي (79) مستغلا كرة مرتدة من حارس موناكو بعد سيل هجومي للمدفعجية. وانقذ سوباسيتش هدفا محققا من تسديدة جيرو (85)، وطالب لاعبو ارسنال باحتسابها هدف لتجاوز الكرة خط المرمى الا ان الحكم النرويجي طالب باستئناف اللعب، واستمر هجوم ارسنال الضاعط على أصحاب الارض بحثا عن هدف التأهل الا ان سوباسيتش وخط دفاعه حالوا دون حدوث ذلك لتنتهي المباراة بعدها بفوز أرسنال بهدفين نظيفين وخروج مشرف من البطولة وتأهل مثير وثمين لموناكو للدور ربع النهائي.