بمناسبة الاحتفال بيوم (المخطوط العربي ) أقام قطاع المخطوطات ودور الكتب صباح اليوم المعرض الأول لنوادر مخطوطات المكتبات الخاصة المهداة الى دار المخطوطات (مكتبة آل الورد الثلائي الارحبي) بديوان عام وزارة الثقافة بصنعاء. وخلال افتتاح المعرض الذي احتوى على العديد من صور نفائس ونوادر مخطوطات ال الورد أكد الدكتور مقبل التام عامر الأحمدي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب ان افتتاح هذا المعرض في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن يأتي كرسالة مفادها الرغبة في تعلب إرادة الحياة على إرادة الموت مشيرا الى ان المعرض يأتي كذلك كرسالة على ان التاريخ العريق لهذه البلدة سيعيد نفسه في أبهى حلله فمن كان له ماضي كا الشعب اليمني فانه يرجىً له مستقبل يليق به . هذا وقد اطلع وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب ومعه الدكتورة امة الملك الثور وكيل وزارة الثقافة لقطاع الآثار والمدن التاريخية ومهند السياني رئيس الهيئة العامة للاثار والمتاحف ومعاذ الشهابي المدير التنفيذي لصندوق التراث اطلعوا على صور لنفائس مخطوطات ونوادر ال الورد الذي تم إهدائها لدار المخطوطات مبدين إعجابهم بما احتوته من كنوز ومعارف مختلفة في شتى أصناف المعارف والعلوم. كما تم وفي إطار الاحتفال بيوم المخطوط العربي إقامة ندوة عن المخطوطات وأهميتها في دار المخطوطات بصنعاء اكد خلالها الدكتور مقبل التام الاحمدي ان الاستهداف الذي يحدث لليمن ليس بسبب سياسيتها وإنما هو بسبب هذا التاريخ الضخم والعريق الذي يمتلكه اليمن . مشيرا الى ان ما يملكه أعداء اليمن ينضب لكن ما يملكه اليمن لن ينضب لان تاريخه عريق فاليمن كان يشد إليه الرحال لطلب العلم من كافة بقاع الارض . مشددا الى ان اليمن اليوم يحتاج الى من يضحى لاجله لا من يضحي باليمن من اجله معلنا خلال الندوة عن اشهار انتقال مكتبة آل الورد الى دار المخطوطات مقدما الشكر لهذه الأسرة الكريمة التي كانت القدوة لأسرتين وهما آل الارياني و آل الاكوع الذين قاموا بإهداء مكتبتهم الخاصة الى دار المخطوطات . من جانبها أشارة الدكتورة امة الملك الثور وكيل وزارة الثقافة لقطاع الآثار والمدن التاريخية الى ان الباحث لم يكن يجد الخدمة في دار المخطوطات بالسابق الا بصعوبة بينما استطعنا خلال هذه الفترة تجاوز كل هذه الصعاب وتم فتح الدار امام كل الدارسين بفضل العاملين في دار المخطوطات فيما أكد الدكتور حسين الورد ان ما يقوم به دار المخطوطات هو دور وطني كون محتوى الدار موروث وطني واسرة آل الورد لم يقوموا بإهداء دار المخطوطات مكتبتهم الخاصة فقط بل يقومون بالتعريف بمحتوى الدار من خلال موقع تعريفي اليكتروني عن الدار.