التقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم بصنعاء المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن باولو ليمبو . وفي اللقاء رحب رئيس اللجنة الثورية العليا بالمنسق المقيم للأمم المتحدة.. مبديا الاستعداد للإسهام في توفير الظروف المساعدة لعمل باولو ليمبو ليتحرك بسهولة لتحقيق مهامه المنوطة به . ودعاه إلى التحرك الميداني والاطلاع على حجم المعاناة التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني جراء العدوان المستمر عليهم منذ نهاية مارس 2015 م..مؤكدا ان الوضع الإنساني صعب جداً وقد وصل إلى مرحلة حرجة يتوجب على الأممالمتحدة تحمل مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب اليمني للضغط على تحالف العدوان لوقف عدوانهم ورفع الحصار الجائر . وأشار رئيس اللجنة الثورية إلى أن الوضع الإنساني في اليمن بلغ حداً لا يتحمله أغلبية السكان من ذوي الحاجة ومن هم في دائرة الاستهداف التي أعلنتها السعودية . ولفت إلى أن الحصار والعدوان الغاشم على الشعب اليمني بلغ مرحلة قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وانفجار الوضع في اليمن والمنطقة بحيث تصعب السيطرة عليه لاحقاً.. وقال " إن لعدوان الغاشم على اليمن لا تؤيده ولا تدعمه الأممالمتحدة ولا الشرعية الدولية ولا مبرر له ". وأشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بالموقف الايجابي لمنظمة السلام الألمانية التي ناشدت الحكومة الألمانية بعدم بيع الأسلحة الثقيلة للملكة السعودية .. وقال "إن هذا موقف إنساني شجاع يجب أن تحذوا حذوه المنظمات الإنسانية والأممالمتحدة كجزء من مهمتها في صناعة السلام في العالم .. معبرا عن الأسف من عدم إدانتها الصريحة لجرائم العدوان والحصار المستمر على الشعب اليمني وتراجع موقف الأممالمتحدة الإيجابي في اليمن بعد أن كانت قد حققت إنجازات كثيرة أثناء فترة عمل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ". وأضاف " إن مصداقية الأممالمتحدة على المحك فمبعوثها لليمن يتنقل بين الدول دون جدوى والشعب اليمني يمر بمرحلة خطيرة تجاوزت المائة يوم تحت القصف اليومي والدمار للبنية التحتية والحصار الشامل الذي يستهدف الشعب وينتهك السيادة الوطنية وكل هذا لايزال خارج حسابات منظمة الأممالمتحدة ومبعوثها لليمن الذي لن يكون له دورٌ ملموس إلا بفك الحصار ووقف العدوان نهائيا"ً . وأختتم رئيس اللجنة الثورية العليا بطلب هدنة إنسانية كمقدمة لوقف العدوان وفك الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية ليتمكن الشعب من استكمال شهر رمضان ولا تكون كالهدنة السابقة التي لم تلتزم بها دول العدوان التي أقدمت على اختراقها بتنفيذ أكثر من 270 غارة جوية قصفت فيها الأحياء السكنية والبنى التحتية والمستشفيات والمدارس واستهدفت الطرق العامة والأهالي بوحشية ". من جهته تحدث المنسق المقيم للأمم المتحدة باولو ليمبو عن الوضع الكارثي في اليمن وعن آلية عمله ودوره الإنساني في اليمن .