قال نائب وزير النفط الايراني محمد هادي نجاد حسينيان وزارة النفط على الانترنت ان بلاده تأمل توقيع اتفاق مهم بشأن حقل نفطي مع شركة سينوبك الصينية بحلول نهاية يناير كانون الثاني. واذا وقعت الصين اتفاقا فمن الممكن ان ينعش صناعة النفط الايرانية التي يعتريها الركود منذ نحو أربعة أشهر استغرقها حصول الرئيس الايراني على تصديق من البرلمان على تعيين وزير للنفط. لكن الصفقة يمكن ان تثير اعتراضات من الولاياتالمتحدة. وعاقبت واشنطن بالفعل شركات صينية تعمل في ايران التي تتهمها الادارة الامريكية بالسعي لامتلاك أسلحة نووية وتمويل ميليشيات مناهضة لاسرائيل. وتنفي طهران الاتهامات. وتتطلع ايران لتصدير الغاز الطبيعي المسال الى الصين لنحو 30 عاما حين تبدأ صادراتها من الوقود فائق التبريد في دخول الاسواق العالمية في 2009 . وتقدر القيمة الاجمالية لمثل هذا الاتفاق بأكثر من 70 مليار دولار. وفي المقابل ستحصل الصين على حصة كبيرة في عمليات الحفر والاستكشاف في حقل يادواران النفطي العملاق في جنوبايران. ووقعت ايران مذكرة تفاهم بشأن مثل هذه الصفقة في اكتوبر تشرين الاول 2004 لكن نجاد حسينيان قال انه يأمل في انهاء كل تفاصيل العقد بحلول يناير. واضاف "سيقدم الخبراء تقريرا يوم الثلاثاء الى مسؤولين كبار عن اتخاذ القرار." وقال "يمكن إبرام عقد نهائي بحلول نهاية يناير 2006 ." وقال ان احد مجالات التفاوض الرئيسية سيكون الناتج المتوقع من يادواران..واضاف ان "ايران تقدر طاقة الانتاج بنحو 300 ألف برميل يوميا لكن الصينيين أبدوا استعدادهم لاستخراج 180 ألف برميل يوميا." وتابع "قالت سينوبك انها يمكن ان تستخرج 300 ألف برميل يوميا اذا أظهرت اختبارات الآبار إمكانية ذلك بعد الوصول إلى 180 ألف برميل يوميا." ويكتسب توقيع اتفاقات استثمارية كبيرة في مجال الاستكشاف والحفر أهمية حيوية بالنسبة لرابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم حيث تتراجع طاقة الانتاج الى مستوى ينذر بالخطر. (رويترز):