بعث القائم باعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن حسين ناجي خيران ونائب رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن زكريا يحيى الشامي برقية تهنئة الى عموم المقاتلين بمناسبة العيد ال48 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر اكدا خلالها على عظمة هذه المناسبة الوطنية التي كانت وستظل وساما وطنيا لثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين ونتاجا لادراة وعزيمة وكفاح شعب قدم في سبيل نيل حريته وكرامته التضحيات الجسام . وفيما يلي نص البرقية
برقية تهنئة من الأخوين القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة ونائب رئيس هيئة الأركان العامة إلى عموم المقاتلين بمناسبة العيد ال 48 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967م
يحتفل شعبنا اليمني الأبي بالعيد الثامن والأربعين للاستقلال وجلاء الإستعمار البريطاني وخروج آخر جندي محتل من جنوب الوطن الغالي في الثلاثين من نوفمبر 1967م، هذه المناسبة العظيمة التي كانت وستظل وساماً وطنياً لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، ونتاجاً لإرادة وعزيمة وكفاح شعب قدم في سبيل نيل حريته وكرامته التضحيات الجسام منذ أن بدأ السير في طريق التحرر من الوصاية والهيمنة والاستعباد في ال14 من أكتوبر 1963م، الثورة التي كان هدفها السامي منذ أن انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الشماء هو إخراج المحتل والمستعمر البريطاني ونيل الاستقلال.. وسيظل هذا الهدف حاضراً ودائماً وقائماً في كل زمان ومكان مهما اختلفت أشكال الاحتلال أو الوانه أو مسمياته، لأن شعبنا اليمني وعلى مر العصور لا يقبل أن يدنس أرضه الطاهرة غازياً أو محتلاً، وقد كان وفي كل المراحل التاريخية مقبرة لمن أراد ذلك، ومن يحلم بأن يكون له موطئ قدم في هذه الأرض الطيبة فإنما يسعى وراء السراب، وسيكون كل أبناء الوطن الشرفاء وفي مقدمتهم منتسبو القوات المسلحة له بالمرصاد لتوجه له ضربات قاصمة وتكسر جماحه، وستظل راية اليمن عالية مهما كانت التحديات والمحن، وكرامته شامخة بشموخ أبنائه الأبطال المرابطين في كل مواقع الشرف والبطولة في كل شبر من ترابه يدافعون عن الأرض والعرض ويقدمون أرواحهم الطاهرة فداءً له وسيهزم المعتدون والغزاة وسينتصر الوطن.
رفاق السلاح.. وفي ضوء ما سبق ولأهمية هذه المناسبة الوطنية والتاريخية العظيمة وتزامناً مع الاحداث العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الوطن في ظل العدوان الغاشم والجائروالغير مبرر فإنه يقع علينا جميعاً كمنتسبين لهذه المؤسسة السيادية الدفاعية الوطنية أن نكون أكثر مقدرة على تحمل المسؤولية الوطنية التي أوكلت الينا من القيادة ومن أبناء شعبنا، وأن نكون يد الدعم والسند للقرارات الوطنية التي تتخذ من قبل المستوى الأعلى وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة .. منفذين كافة المهام والواجبات المناطة بنا بكل كفاءة واقتدار، والوقوف بحزم ضد قوى الإرهاب والتطرف وكل من يحاول المساس بالأمن والاستقرار سواءً كان من الداخل أو الخارج، مبتعدين كل البعد عن كافة الولاءات الضيقة بكل أنواعها القبلية والطائفية والعنصرية والحزبية، وأن يكون ولائنا المطلق كما أقسمنا عليه هو لله أولاً ثم للوطن والشعب. وفي الختام نجدد لكم أيها الاشاوس ولكل أبناء شعبنا التهاني بهذه المناسبة الوطنية العظيمة ونؤكد للجميع بأننا سنظل صمام أمان الوطن .. مستميتين في تنفيذ المهام السيادية والدفاعية وفي أداء واجبانا الوطني مدافعين اشداء .. ومقاتلين أقوياء محافظين على مقدرات الوطن ومكاسبه. الخلود للشهداء .. العزة للوطن.. المجدللشعب..
وكل عام وانتم بخير.
اللواء الركن / اللواء الركن / زكريا يحيى الشامي حسين ناجي خيران نائب رئيس هيئة الاركان العامة القائم باعمال وزير الدفاع