تبدأ الاربعاء بمدينة عدن اعمال الدورة الرابعة لقمة الدول الاعضاء في تجمع صنعاء بمشاركة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي ورئيس جمهورية الصومال عبدالله يوسف احمد. وذكرت مصادر مطلعة ل"26سبتمبرنت" ان ملفي التعاون في المجال الاقتصادي والأمني ستتصدر جدول اعمال القمة وان القمة ستقف امام التقارير التي أعدتها اللجان الاقتصادية والأمنية والسياسية وبحث تطوير التعاون بين بلدان التجمع في مجال مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في منطقة القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر وكذا تفعيل آليات ومؤسسات التجمع وخاصة في الجانب الاقتصادي والتجارة الحرة وإقامة سوق حرة مشترك تكفل حرية تنقل وتدفق السلع فيما بين أسواق الدول الأعضاء واعطاء القطاع الخاص والمستثمرين دور اكبر في اقامة مشاريع استثمارية مشتركة وبخاصة في المجالات الزراعية والحيوانية وتبادل السلع والمنتجات .. واضافت المصادر الى ان القمة ستناقش ايضا أداء التجمع خلال السنة الماضية بالاضافة الى تناول عدد من القضايا التي تهم دول التجمع في طليعتها تطورات الاوضاع على الساحة السودانية و جهود المصالحة الصومالية . ويرى عدد من المراقبين ان هذه القمة تاتي في ضروف استثنائية نظرا لما تمر به منطقة القرن الافريقي من تطورات خطيرة تهدد الامن والاستقرار في المنطقة .. واعتبرت ان نجاح اعمال قمة عدن وخروجها بقرارات وتوصيات فعالة ستسهم في تعزيز دور التجمع للعب دورا اكبر على مستوى القرن الافريقي في تعزيز ودعم الامن والاستقرار في المنطقة وتطوير الشراكة السياسية والأمنية والاقتصادية ودعم التحالف الإقليمي والدولي لمكافحة الإهارب بالإضافة إلى حفظ الأمن والمصالح الإقليمية والقطرية في البحر الأحمر الذي تقع فيه الممر الاستراتيجي للتجارة العالمية . واشار وزير الخارجية ابوبكر القربي ان القمة ستتناول الاتفاقيات التي تتعلق بالتخفيف من القيود على التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات بين الدول الأعضاء في التجمع وكذا بحث سبل الوصول إلى سوق اقتصادية مشتركة لدول تجمع صنعاء.. منوها إلي أن الاهتمام الرئيسي في العالم يتحدد اليوم في كيفية ترابط مجموعة من الدول في ظل إقليمها والدخول في شراكه اقتصادية تقود في النهاية إلى ما يمكن أن نسمية الوحدة السياسية . وقال لوكالة الأنباء اليمنية/ سبا/ أن انعقاد هذه القمة في الجمهورية اليمنية يؤكد حرص اليمن على تعزيز وتفعيل مكانة ودور تجمع صنعاء باعتبارها الدولة التي دعت اليه منذ البداية إلى هذه اللقاء قبل ثلاث سنوات من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبداللة صالح رئيس الجمهورية.. مؤكدا أن مايهم اليمن اليوم هو ترسيخ هذا النجاح حتى تصبح دول التجمع دول فاعلة في المنطقة من اجل ترسيخ دعائم الآمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز نموها الاقتصادي. وأشار الدكتور القربى إلى أن اللجنة التنفيذية السياسية لتجمع صنعاء التي يرأسها وزراء الخارجية في دول التجمع ستعقد مساء اليوم اجتماعا لها في عدن للنظر في التقارير والقرارات والاتفاقيات المرفوعة من قبل اللجان المختلفة وذلك حتى يتم عرضها على القادة في اجتماع القمة غدً الأربعاء. وعن إمكانية توسيع عضوية تجمع صنعاء ليشمل دولا أخرى .. قال الأخ/ وزير الخارجية أن الانضمام لتجمع صنعاء مفتوحا أمام دول منطقة جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي وفقا لمبدأ الانضمام والتوسع في العضوية الذي اقر في القمم السابقة للتجمع.. موضحاً أن بحث ذلك يعتمد على ما إذا كانت هناك طلبات من أية دولة في المنطقة للانضمام إلى التجمع .