تبدأ اليوم بعدن أعمال الدورة الرابعة لقمة دول تجمع صنعاء للتعاون بمشاركة قادة الدول الأربع الأعضاء اليمن والسودان وإثيوبيا والصومال . وقال وزير الخارجية الدكتورأبو بكر القربى أن القمة ستتناول الاتفاقيات التي تتعلق بالتخفيف من القيود على التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات بين الدول الأعضاء في التجمع وكذا بحث سبل الوصول إلى سوق اقتصادية مشتركة لدول تجمع صنعاء. وأشار إلى أن الاهتمام الرئيسي في العالم يتحدد اليوم في كيفية ترابط مجموعة من الدول في ظل إقليمها والدخول في شراكه اقتصادية تقود في النهاية إلى ما يمكن أن نسمية الوحدة السياسية . وأكد القربي أن مايهم اليمن من القمة أن تصبح دول التجمع دول فاعلة في المنطقة من اجل ترسيخ دعائم الآمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز نموها الاقتصادي. وعن إمكانية توسيع عضوية تجمع صنعاء ليشمل دولا أخرى .. قال الدكتور القربي : إن الانضمام لتجمع صنعاء مفتوحا أمام دول منطقة جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي وفقا لمبدأ الانضمام والتوسع في العضوية الذي اقر في القمم السابقة للتجمع. وأوضح أن بحث ذلك يعتمد على ما إذا كانت هناك طلبات من أية دولة في المنطقة للانضمام إلى التجمع . وأشار إلى أن القمة ستقيم أداء التجمع خلال العام 2005م, مؤكدا أن الظروف الخاصة للدول الأعضاء حدت من نشاط التجمع خلال هذا العام. وقال وزير الخارجية أن أهمية القمة ترتبط بكونها فرصة للتشاور بين قادة وزعماء دول تجمع صنعاء حول تطوير التعاون المشترك ومناقشة قضايا المنطقة والأوضاع الدولية والاقليمية. وأضاف القربي : قمة عدن ستستمع الى تقرير يقدمه الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان رئيس الدورة الحالية حول تقييم أداء التجمع خلال السنة الماضية، كما سيناقش تقارير أعدتها اللجان الاقتصادية والأمنية والسياسية حول أوضاع وفرص التعاون المشترك, وتستعرض مسيرة السلام في السودان والتطورات الايجابية الاخيرة في ملف دارفور والنجاحات التي تحققت في هذا الجانب، بالاضافة الى تدارس الاوضاع في الصومال وإسهام دول التجمع في إعادة الأمن والاستقرار إليه وبناء مؤسسات الدولة. وعبر وزير الخارجية عن تطلعه لأن يكون العام القادم نقلة كبيرة في التعاون بين دول التجمع في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وبما يتجاوز الصعوبات التي حدت من النشاط خلال العام الماضي بسبب الظروف الخاصة للدول الأعضاء والظروف المحيطة. وكانت مسودة صنعاء ولدت في قمة ثلاثية جمعت اليمن وأثيوبيا والسودان دعا إليها الرئيس علي عبد الله صالح في أكتوبر 2002 بالعاصمة صنعاء. وعقدت القمة الثانية في ديسمبر 2003م بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا. وفي نهاية 2004م عقدت قمة دول تجمع صنعاء الثالثة بالخرطوم, وأصبحت الصومال عضوا جديدا في التجمع. ونفى زعماء الدول الأعضاء أن يكون تجمع صنعاء الذي ضم اليمن وأثيوبيا والسودان والصومال موجها ضد أي دولة أو تجمع في المنطقة. سبأ