قالت مصادر صحفية في مدينة القدسالمحتلة، إن جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي الموساد، يستعد لتنفيذ عمليات اغتيال جديدة خارج الأراضي الفلسطينية، تستهدف فصائل المقاومة في الخارج، وذلك في إطار الحرب، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، لاسيما عقب تطوير الصواريخ. وقالت صحيفة المنار السياسية الفلسطينية إن شارون استدعى رئيس جهاز "الموساد" مئير دجان، وهو من المقربين إليه، وبحث معه التصعيد الأخير على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، وإطلاق صواريخ "الكاتيوشا" على مستعمرة "كريات شمونا"، مشيرة إلى أنها علمت من مصادر إسرائيلية أن شارون منح رئيس الموساد في نهاية الاجتماع كل الموافقات اللازمة للقيام بعمليات اغتيال خارجية، دون الرجوع إليه. وتشير الصحيفة في عددها الجديد، إلى أن دجان يقوم من حين إلى آخر بزيارات سرية إلى عدد من الدول العربية، في إطار ما تسميه المصادر الإسرائيلية بالتنسيق بين تل أبيب وهذه الدول. يذكر بهذا الصدد أن شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي قد أكد أكثر من مرة على عزم تل أبيب تنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة ونشطاء المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، بزعم أن الفصائل تتلقى أوامر بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال من قادتها في دمشق. وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قالت أمس الأثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون يعتزم إلغاء خطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط المدعومة من الولاياتالمتحدة ويسعى بدلاً من ذلك للحصول على موافقة واشنطن على ضم أراض في الضفة الغربية. ورفض المتحدث باسم شارون التعليق في حين نفى مصدر سياسي اسرائيلي بارز التقرير ووصفه بانه محض تكهن. وصرح مسؤول فلسطيني بارز بأنه يشك في أن تؤيد الولاياتالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي الخطة التي عرضتها معاريف. وقالت معاريف إن شارون الذي يسعى لإعادة انتخابه في مارس المقبل سيدفع بأن إسرائيل لديها ما يبرر انسحابها من خارطة الطريق وترسيم الحدود من جانب واحد بسبب عدم التزام الفلسطينيين بالحمل على الفصائل. لكن شارون مازال يتمسك علنا بالتزامه بخارطة الطريق لإقامة دولة فلسطينية على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 جنبا إلى جانب إسرائيل آمنة. ويعرب الفلسطينيون منذ فترة طويلة عن قلقهم من أن شارون يرغب في إملاء شروطه. وأفاد تقرير الصحيفة أن شارون سيعلن خطته الجديدة بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة هذا الشهر وهي الفترة التي توقعت المخابرات الاسرائيلية ان تشهد موجة جديدة من أعمال العنف. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الاسرائيليين عرضوا الفكرة بالفعل على ممثلين بارزين لادارة الرئيس الامريكي جورج بوش. وأضافت أنهم "اوضحوا للامريكيين أنه طالما لا توجد فرصة حقيقية للتوصل إلى أي انجاز من خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فان الشريك الطبيعي في هذه الحالة هو واشنطن القوة العظمى والوسيط الرئيسي للسلام في الشرق الاوسط." وأيَد بوش خطة شارون للانسحاب من غزة وأعلن أن اسرائيل يمكنها توقع الاحتفاظ ببعض اراضي الضفة الغربية بمقتضى أي اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين. وأبدى صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين تشككه في حصول مثل هذه الخطة على أي تأييد وقال ان هذه ربما تكون امنيات البعض في الحكومة الاسرائيلية لكنه لا يعتقد ان الولاياتالمتحدة أو الاتحاد الاوروبي يمكن ان يكونا جزءا من مثل هذه الخطة. وأضافت الصحيفة أن اسرائيل حتى قبل الانتخابات المقررة يوم 28 مارس اذار المقبل ستقترح اخلاء عشرات المستوطنات في الضفة الغربية مما يسمح باقامة دولة فلسطينية مؤقتة في شريط واحد من الارض في تلك المنطقة. وفي مقابل ذلك قالت الصحيفة ان اسرائيل تريد من بوش الموافقة على ضمها لمناطق أخرى في الضفة الغربية وأجزاء من القدس الشرقية. وتريد اسرائيل كذلك مساندة أمريكية لمطلبها السماح للاجئين الفلسطينيين بالاقامة في الدولة الفلسطينية لا في الدولة اليهودية. وتظهر استطلاعات الرأي ان شارون الذي تعهد بانهاء الصراع مع الفلسطينيين اذا انتخب لفترة ولاية ثالثة هو المتوقع ان يفوز في الانتخابات. وتعقدت احتمالات التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات بتوقع تحقيق حماس لمكاسب في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة يوم 25 يناير كانون الثاني الجاري. ورفض أحد المقربين من شارون تقرير معاريف وقال "هذا محض تكهن. نحن والفلسطينيون بدأنا لتونا في تنفيذ خارطة الطريق لذلك من السابق لاوانه جدا اعلان موتها. المصدر محيط