لقي 28 من عناصر الشرطة العراقية مصرعهم وأصيب نحو 25 آخرين بجروح في انفجارين نفذهما انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين أمام أحد مداخل وزارة الداخلية في بغداد، وفقا لما أعلنه مصدر أمني. وكان المصدر نفسه قد ذكر في وقت سابق أن الانفجارين أسفرا عن مصرع 7 شرطيين وإصابة نحو 35 بعضهم مدنيون. وأوضح أن التفجيرين وقعا بينما كانت الوزارة تحتفل بالعيد ال84 لتأسيس الشرطة العراقية بحضور السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده ووزيري الداخلية باقر جبر صولاغ والدفاع سعدون الدليمي. وحسب المصدر فإن الفارق الزمني بين الانفجارين ثلاث دقائق فقط، وأنهما وقعا أمام أحد المداخل المخصصة لدخول الموظفين على الأقدام. وفي الشأن الميداني أيضا قتل مسلحون مجهولون القاضي التركماني المسؤول عن "قضايا الإرهاب" خالد هزاع البياتي أمام منزله وسط كركوك. وفي أول رد على الانتقادات التي وجهها له زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي، أكد الحزب الإسلامي العراقي تمسكه بالمشاركة في العملية السياسية. وقال إياد السامرائي أحد قيادات الحزب السني إن تمسكه يأتي انطلاقا من قناعة الحزب بأهمية العملية السياسية لتأمين الاستقرار والأمن وخروج قوات الاحتلال. وكان الزرقاوي قد دعا الحزب في الشريط المنسوب إليه والذي بثه أحد المواقع الإسلامية، إلى ترك العملية السياسية بدعوى أنها كادت تهلك أهل السنة، مؤكدا أن التنظيم كان قادرا على إفساد الانتخابات في أكثر من منطقة بالعراق، لكنه لم يفعل "تجنبا لقتل عوام أهل السنة". كما حمل على الدول العربية التي عملت على دعم العملية السياسية والمصالحة في العراق، واصفا إياها بأنها عميلة للولايات المتحدة.. وقال الزرقاوي إن "المجاهدين" نفذوا 800 عملية ضد الجيش الأميركي منذ سقوط نظام صدام حسين في أبريل/نيسان 2003. وقدر خسائر القوات الأميركية في العراق بنحو 40 ألفا بين قتيل وجريح.