عقد علماء الدين وسياسيون من السنة والشيعة في العراق اجتماعا في جامع أبي حنيفة ببغداد لبحث سبل وقف الاعتداءات المتبادلة على مساجد الجانبين في أعقاب تفجير سامراء الذي استهدف أكبر مزار شيعي في العراق، هذا في الوقت الذي أعلن فيه عن تمديد الحظر المفروض على العاصمة بغداد وبعض المناطق المحيطة لها منذ يوم الجمعة إلى يوم غد الاثنين. وشارك في الاجتماع ممثلون عن التيار الصدري وهيئة علماء المسلمين، وقال الشيخ عبد الهادي الدراجي ممثل التيار الصدري إن المجتمعين أصدروا بيانا أدانوا فيه الاعتداءات ووصفوها بأنها أعمال إرهابية، وأضاف أن المجتمعين حمّلوا الاحتلال الأميركي مسؤولية ما يحصل الآن، وطالبوه بالانسحاب الفوري أو جدولة انسحاب قواته من العراق. هذا، ووجه الحزب الإسلامي العراقي والتيار الصدري رسالة إلى الحكومة العراقية مكونة من عشر نقاط أغلبها أمنية، وقال إياد السامرائي الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي إن على الحكومة أن تسارع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق هذه النقاط، وأضاف أنه على الشعب العراقي الالتزام بما صدر عن مرجعياته في تحريم سفك الدماء والانجرار وراء الفتنة. وقد أعلنت جبهة التوافق العراقية في بيان رسمي لها استعدادها للتراجع عن قرار مقاطعة محادثات تشكيل الحكومة إذا تمت الاستجابة لمطالبها. أما الزعيم الشيعي علي السيستاني فقد استقبل وفدا من زعماء العشائر العراقية ودعاهم إلى نشر أنصارهم لحماية العتبات المقدسة.من جهة ثانية حذر وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي من حرب أهلية لا تنتهي، وأكد استعداد وزارته ووزارة الداخلية لنشر دبابات ومدرعات في الشوارع لفرض النظام، وأعلن الدليمي مع وزير الداخلية جبر صولاغ عن تمديد حملة أمنية وحظر حركة السيارات في بغداد ومحيطها اليوم الأحد حتى صباح الغد