قتل جندي أميركي في قصف بقذائف الهاون على معسكر للقوات الأميركية في الرمادي غربي العراق يوم أمس الخميس. وقال الجيش الأميركي في بيان إن الجندي ينتمي إلى الفرقة الثانية من مشاة البحرية الأميركية (المارينز). وبذلك يرتفع إلى 1899 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في مارس/آذار 2003 حسب حصيلة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق كان آخرها مقتل مدير ناحية الإسكندرية عامر الخفاجي وأربعة من حراسه وجرح اثنين آخرين في هجوم شنه مسلحون متخفون بزي الجيش العراقي على منزله في هذه المنطقة الواقعة جنوب العاصمة بغداد. وفي جنوب بغداد أيضا قتل شرطيان وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري استهدفت دورية للشرطة في منطقة الحصوة. كما قتل أربعة عراقيين بينهم إمام مسجد شيعي وجرح 15 آخرون صباح اليوم بثلاث هجمات في بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن عراقيين قتلا وأصيب 13 آخرون عندما هاجم مسلحون مجهولون يستقلون خمس سيارات حشدا من العمال في ساحة في بغداد الجديدة. وانتقلت إحدى سيارات المهاجمين إلى شارع القناة المجاور حيث قامت بفتح النار على سيارة تابعة لوزارة النقل والمواصلات مما أدى إلى مقتل أحد الموظفين وجرح اثنين آخرين, حسب المصدر نفسه. وفي شارع القناة أيضا أطلق مسلحون النار على سيارة تقل فاضل اللامي خطيب مسجد الإمام علي وأردوه قتيلا. يأتي ذلك بعد يوم دام آخر خلف ما لا يقل عن 40 قتيلا عراقيا معظمهم من أفراد الشرطة وعشرات الجرحى الآخرين. وقد تبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي هذه الهجمات وتوعد في بيان نشر على الإنترنت بشن المزيد منها. في هذه الأثناء تستعد القوات الأميركية لشن غارات جوية وهجمات برية على مدن في غربي العراق في إطار بحثها عن الزرقاوي. وأشار المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال ريك لينش إلى أن القوات الأميركية تستعد لشن هجماتها على مدن قريبة من وادي نهر الفرات من بينها مدينتا القائم وحديثة. وقال "بمجرد أن نراه (الزرقاوي) يحاول إقامة ملاذ آمن سنقوم بعمليات مثل تلك التي قمنا بها في تلعفر". وسبق أن حدد وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي أربع مدن أخرى غربي العراق -هي الرمادي وسامراء وراوة والقائم- كأهداف لهجمات تشنها القوات العراقية والأميركية على المسلحين على غرار هجوم تلعفر. وأكد الجنرال لينش أن القوات الأميركية رصدت تحركات الزرقاوي. وقال إن قواته حصلت على معلومات استخباراتية وصفها بالعظيمة عن مكان تحركه في وادي الفرات غربي العراق. وأوضح الجنرال الأميركي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد مساء أمس أن قواته تستخدم كافة الوسائل الموجودة تحت تصرفها بالتعاون مع قوات الأمن العراقية للعثور على الزرقاوي وقتله. المصدر : وكالات