تواصلت في الساعات الماضية الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق كان آخرها تفجير بسيارة مفخخة استهدف حسينية "الرسول الأعظم" في قضاء طوزخرماتو شمال العراق، مخلفا عشرة قتلى و25 جريحا آخرين. وزعم نائب قائد شرطة الطوز المقدم حسين علي رشيد أن الشرطة العراقية تمكنت من القبض على شخص سعودي يرتدي حزاما ناسفا كان ينوي تنفيذ انفجار ثان. وقال إن الشرطة لم تستطع حتى الآن تفكيك الحزام وما زالت تحيط بحامله في انتظار خبير المتفجرات، مؤكدا أن هناك معلومات استخباراتية تفيد بوجود انتحاريين آخرين يجري البحث عنهم في المدينة. وفي بعقوبة شمال شرق بغداد أطلق مجهولون النار على ستة عراقيين من عائلة واحدة وأردوهم قتلى خلال عودتهم من عملهم إلى مقر سكناهم في منطقة بهرز. وقبل ذلك قتل 18 عراقيا بينهم إمام مسجد شيعي وجرح أكثر من 20 آخرون بسلسلة هجمات وقعت صباح اليوم في العاصمة بغداد وضواحيها. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب 13 آخرون عندما هاجم مسلحون مجهولون يستقلون خمس سيارات حشدا من العمال بساحة في بغداد الجديدة. وانتقلت إحدى سيارات المهاجمين إلى شارع القناة المجاور حيث قامت بفتح النار على سيارة تابعة لوزارة النقل والمواصلات مما أدى إلى مقتل أحد الموظفين وجرح اثنين آخرين, حسب المصدر نفسه. وفي مدينة الصدر أطلق مسلحون النار على سيارة تقل فاضل الربيعي العضو بمكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وخطيب مسجد الإمام علي وأردوه قتيلا. كما قتل مجهولون ثلاثة أشخاص بعد أن هاجم مسلحون شاحنتين لنقل المواد التموينية على الطريق السريع في حي العدل غرب بغداد ، حيث احترقت إحداهما وشوهدت آثار للدماء في الأخرى. وقد طَوقت الشرطة العراقية والقوات الأميركية موقع الحادث. وإلى الجنوب من بغداد قتل مدير قضاء الإسكندرية عامر الخفاجي وأربعة من حراسه وجرح اثنين آخرين في هجوم شنه مسلحون متخفون بزي الجيش العراقي على منزله، كما قتل ثلاثة من ضباط الشرطة وأصيب أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري استهدفت دورية للشرطة في منطقة الحصوة. وكان ما لا يقل عن 40 عراقيا معظمهم من أفراد الشرطة قتلوا وجرح عشرات آخرون. وقد تبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي هذه الهجمات وتوعد في بيان نشر على الإنترنت بشن المزيد منها. وفي تطور آخر قصف مسلحون بقذائف الهاون المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية ومقر الحكومة العراقية في بغداد. وقال متحدث باسم الشرطة العراقية إن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات. بالمقابل قتل تسعة مسلحين في قصف نفذته الطائرات الأميركية على مدرسة مهجورة كانوا يختبئون بها في منطقة الكرابلة شمال غرب بغداد. كما قصفت طائرات أميركية أخرى ما قال الجيش الأميركي إنه مصنع للقنابل في حديثة غرب بغداد أيضا. وقبل ذلك أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في قصف بقذائف الهاون على معسكر للقوات الأميركية في الرمادي غربي العراق يوم أمس الخميس، وقال الجيش في بيان إن الجندي ينتمي إلى الفرقة الثانية من مشاة البحرية الأميركية (المارينز). وبذلك يرتفع إلى 1899 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في مارس/ آذار 2003 حسب حصيلة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). يأتي ذلك في وقت نفى فيه قائمقام قضاء تلعفر العميد نجم عبد الله حدوث ما سماه تطهيرا عرقيا خلال العمليات العسكرية في المدينة. وقال في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية إن عدد ضحايا العمليات العسكرية من المدنيين بلغ سبعة فقط وهم من كبار السن الذين لقوا حتفهم لرفضهم الخروج من مساكنهم، بينما بلغ عدد الجرحى 25 جريحا. وفي الشأن السياسي أعلنت بعثة الأممالمتحدة في بغداد أن طباعة الصيغة النهائية لمسودة الدستور العراقي التي تسلمتها البعثة ستبدأ بعد قراءة أخيرة لها بعد غد الأحد في الجمعية الوطنية العراقية. المصدر : وكالات