زعم بيان غير قابل للتأكد من صدقيته منشور على شبكة الإنترنت، أن تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الذي يقاتل الاحتلال الأمريكي في العراق والذي يتزعمه الأردني أبو مصعب الزرقاوى، يشن حملة هجمات في العراق، رداً على الهجوم العسكري على بلدة "تلعفر".. ولم يشر البيان إلى هجوم محدد. حيث هزت العاصمة العراقية بغداد، منذ صباح اليوم الأربعاء، سلسلة هجمات بسيارات مفخخة قتل فيها أكثر من 130 عراقياً وجرح عشرات آخرون.كما استهدف المهاجمون سبعة قوافل عسكرية، منها أربع قوافل عراقية وثلاث أمريكية.. حيث جرح جنديان أمريكيان في هجوم بسيارة مفخخة، استهدفت قافلة عسكرية أمريكية بشارع القناة شرقي بغداد.وقال متحدث عسكري ومصادر شرطية : إن النيران أضرمت في سيارة مدرعة من طراز همفي.واستهدف هجوم مماثل دورية أمريكية على طريق محمد القاسم قرب منطقة بغداد الجديدة.كما انفجرت سيارة مفخخة أخرى استهدفت دورية أمريكية بالقرب من بغداد الجديدة، على طريق القناة السريع، ولم يتسن معرفة حجم الخسائر التي تسبب بها الانفجار.وقالت الشرطة : إن سيارة ملغومة انفجرت في هجوم ببغداد، ما أسفر عن مقتل 11 كانوا مصطفين لإعادة ملء اسطوانات الغاز.وقع الانفجار شمال العاصمة وأصيب فيه 14 آخرون ووقع بعد ساعات من سلسلة انفجارات منسقة فيما يبدو منها هجوم سقط فيه 114 قتيلا على الأقل. وهو الهجوم الأعنف، وقع في ساعة مبكرة بساحة العروبة في حي الكاظمية شمالي بغداد، حيث فجر شخص سيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل 114 وجرح 160 على الأقل.وذكرت مصادر الشرطة أن الهجوم استهدف عمال البناء الذين يتجمعون عادة في ساحة العروبة. وذكر مصدر أمني أن ما يصل إلى 220 كيلوجراما من المتفجرات قد تكون استخدمت في هذا الهجوم.وبينما كانت سيارات الإسعاف والإطفاء تتوافد على الكاظمية، دوت تفجيرات أخرى في أحياء من بغداد وقتل فيها نحو سبعة عراقيين، ففي حي العدل غربي العاصمة، استهدف هجوم بسيارة مفخخة دورية للحرس الحكومي العراقي قتل فيه ثلاثة جنود وأحرقت آليتهم.واستهدف هجوم ثالث بسيارة مفخخة أيضا حي "الشعلة" شمال غربي العاصمة، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح 22 آخرين.وفي التاجي شمالي بغداد أعلنت الشرطة الحكومية أن مسلحين قتلوا فجر اليوم 17 مدنيا عراقيا. وأضافت أن المسلحين كانوا يرتدون زي الجيش العراقي، ووصلوا إلى التاجي في آليات عسكرية وأوقفوا عددا من أعضاء عشيرة بني تميم، قبل تجميعهم في ساحة عامة وإطلاق الرصاص عليهم. وذكر المصدر أن آخرين قاموا بجولة على عدد كبير من مساكن البلدة واقتادوا رجالا أعدموهم لاحقا.وذكرت الشرطة أيضاً أن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الدولعي بحي الحرية ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح.كما انفجر صهريج وقود بالقرب من بلدة اللطيفية جنوبي العراق على الطريق الدولي الرابط بين العاصمة بغداد ومدن الجنوب العراقية.وقالت مصادر الشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين، هاجموا صهريج وقود بقذائف صاروخية ما تسبب في احتراقه برمته وارتفاع عمود كبير من الدخان فهرعت سيارات الإطفاء إلى مكان الحادث لإخماد النيران.وأوضحت أن سائق الصهريج ومساعده لقيا مصرعهما وأن الشرطة طوقت مكان الحادث، فيما بدأت بحملة دهم وتفتيش في المنطقة.ويرى المراقبون أن هذه الهجمات قد تكون رداً على العمليات العسكرية الأمريكية في أنحاء العراق خاصة في بلدة تلعفر شمالي البلاد. ومن جانبه أعلن "ديوان الوقف السني" في العراق، استنكاره لعمليات التفجير التي شهدتها العاصمة بغداد.وجاء في البيان الصادر عن ديوان الوقف السني باسم رئيسه أحمد عبد الغفور السامرائي "نشجب عملية التفجير التي استهدفت مواطنين مدنيين في منطقة الكاظمية صباح اليوم".وقال "في الوقت الذي يدين فيه ديواننا هذا العمل غير الإنساني، يدين معه كل أنواع العنف والعنف المضاد".وأشار إلى أن "خسارة قطرة دم واحدة هي خسارة لكل العراقيين الشرفاء الذين يؤمنون بوحدة هذا الوطن أرضا وشعبا وعقيدة وأملا".