صرح رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري السبت بأن القوات العراقية والأمريكية شنت هجوما مشتركا على مدينة تلعفر الشمالية للقضاء على "إرهابيين" مشتبه بهم. وقال الجعفري في بيان إنه في الساعة الثانية من قبل فجر السبت، وبناء على أوامر منه، باشرت القوات العراقية عملية للقضاء على فلول عناصر "إرهابية" في مدينة تلعفر.وأضاف أن هذه القوات تعمل بدعم من القوة متعددة الجنسيات. وقال الجعفري إن القوات استجابت لنداءات بالمساعدة من جميع العناصر الدينية والعرقية المختلفة في تلعفر.وتقع البلدة غربي مدينة الموصل الشمالية وبالقرب من الحدود السورية ومعظم سكانها من التركمان، وفقا لرويترز. وتزعم القوات الأمريكية والعراقية منذ فترة طويلة أن تلعفر تستخدم ممرا لتهريب المعدات والمقاتلين الأجانب من سوريا، لمحاربة الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة والأكراد وقوات الاحتلال الأمريكية في أنحاء البلاد. وكان الجعفري والميجر جنرال الأمريكي ريك لينش قد حذرا في الآونة الأخيرة من أن هجوما شاملا على تلعفر قد يكون وشيكا. وتم إجلاء المدنيين من البلدة مع تصعيد العمليات العسكرية. وقال الجعفري إن العناصر الإرهابية التي تستهدفها هذه العملية ارتكبت جرائم سافرة ضد الشعب العراقي وإنها أعداء للعراق. وأضاف الجعفري أن هذه العناصر ارتكبت أعمال قتل وطردت الناس من ديارها، وتريد حرمان مواطني تلعفر من مستقبلهم في عراق ديمقراطي ومسالم.وقال الجعفري "نريد ضمان تلك الحقوق" وهذه العمليات تجري من أجل هذا الهدف." ومن جانبه، حذر لينش في الأسبوع الماضي من أن الولاياتالمتحدة تبحث القيام بعمل عسكري "حاسم" لإخماد التمرد في البلدة. وعرضت قناة العراقية التلفزيونية التي تديرها الدولة مشاهد لجثث ملقاة بين أنقاض مبان، فيما ظهر شريط على الشاشة كتب عليه "جرائم الإرهابيين في تلعفر." وذكرت القناة أن 15 جثة على الأقل عثر عليها في البلدة، كما عرضت لقطات لأربع سيارات على الأقل وشاحنة مدمرة ومبان مهدمة وأثاث متناثر خارج منازل ونساء تبكين. وكانت قناة العراقية عرضت في وقت سابق لقطات لجنود عراقيين أثناء عمليات تفتيش من منزل لآخر في أنحاء البلدة. وقال لينش إن تقارير المخابرات تشير إلى أن نحو 20 في المائة من المقاتلين في تلعفر من الأجانب. وذكر لينش أن القوات الأمريكية والعراقية تحاول القضاء على التمرد المسلح في البلدة منذ مايو/ أيار الماضي، ولكنها فشلت حتى الآن.