أعلن مسئولو الأممالمتحدة أنه من المتوقع أن يعين مدع بلجيكي لدى المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأربعاء، رئيساً للتحقيق الذي تجريه الأممالمتحدة في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وسيحل سيرجي براميرتز الذي يتولى حالياً منصب نائب المدعي بالمحكمة في لاهاي محل المدعي الألماني ديتليف ميليس الذي يزمع ترك التحقيق في إغتيال رفيق الحريري بعد اختيار خليفة له بوقت قصير. وكان من المقرر أن يعلن تعيين براميرتز وهو مدع اتحادي سابق في بلجيكا في الشهر الماضي. لكن مسئولي الأممالمتحدة قالوا إن الأمين العام كوفي عنان أخر التعيين لان براميرتز كان يحتاج في البداية إلي طمأنة الحكومات التي تدعم المحكمة الجنائية الدولية إلي أن رحيله لن يؤخر التحقيقات في السودان وأوغندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وسيأخذ براميرتز إجازة من المحكمة الجنائية الدولية التي شكلت قبل أكثر من عامين لمحاكمة أفراد يشتبه في أرتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية. وعُين في منصبه في المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر عام 2003 لمدة ست سنوات وله خبرة في ملاحقة الإرهابيين في بلجيكا. ورغم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعارض المحكمة الجنائية الدولية فأن واشنطن أيدت اختيار براميرتز في الشهر الماضي مثلماً فعل أعضاء رئيسيون آخرون في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضواً الذي فوض بالتحقيق في إغتيال الحريري. وأوضح ميليس في تقاريره إلي مجلس الأمن أن مسئولي مخابرات سوريين كبار وحلفائهم اللبنانيين كانوا وراء إغتيال الحريري و22 شخصاً آخرين في بيروت يوم 14 فبراير الماضي.. ونفى مسئولون سوريون بشدة ان حكومة الرئيس بشار الاسد متورطة في الإغتيال.ويسعى فريق الأممالمتحدة إلي استجواب أصف شوكت صهر الأسد ومدير المخابرات السوريا.