قال مبعوث الأممالمتحدة في السودان يان برونك إن مروحية أممية تحطمت في جبل مرة في إقليم دارفور عندما كانت في رحلة لإجلاء 36 من عمال الإغاثة. وقال برونك إنه لا يعرف مصير طاقم الطائرة, كما لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت أسقطت أم سقطت, لكنه تحدث عن قتال عنيف يدور في المنطقة. من جهة أخرى قال الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية دينيس ساسو نغيسو إن الاتحاد يرحب بمشاركة قوة أممية في عمليات حفظ السلام بدارفور, لكن على أساس أن تدعم القوات الأفريقية وتكون تحت قيادة الاتحاد الأفريقي. كما قال نغيسو -الذي ترأس الاتحاد بعد تنازل السودان- إن ملف دارفور يجب أن يبقى تحت مسؤولية الاتحاد الأفريقي, معبرا عن اعتقاده أن المجموعة الدولية ستتفهم الحاجة لذلك. وكانت الأممالمتحدة قالت في وقت سابق من هذا الشهر إنها تريد قوة سلام في دارفور من جنود الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي, لكن السودان عارض فكرة وجود قوات غير أفريقية. وقد حذرت الأممالمتحدة من أزمة متفاقمة في الإقليم وحثت مجلس الأمن الدولي على الاتحاد في الضغط أكثر على الأطراف المتحاربة لإنهاء الصراع. وقال مفوضها لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس خلال تقديم تقريره السنوي إن وكالته ترعى شؤون أكثر من 200 ألف لاجئ على امتداد حدود تشاد والسودان، وحذر من أن اشتداد المعارك قد يؤدي إلى كارثة أكبر. وأكد جوتيرس أن إبرام معاهدة سلام أصبح حاجة ملحة للبدء في عملية معقدة من المصالحة ومنع وقوع خسائر بشرية فادحة في دارفور، مشددا على أن ذلك يتطلب التزاما كاملا من مجلس الأمن وعمل كل أعضائه معا لدعم السلام والضغط على كل الأطراف المعنية. وتعثرت مباحثات سلام دارفور المنعقدة في أبوجا بنيجيريا بعد أن طفت على السطح انقسامات بين جماعات المتمردين الرئيسية. وقال جيش تحرير السودان وجماعة أخرى من متمردي دارفور أمس إنهما علقاها تعبيرا عن رفض ترشيح السودان لرئاسة الاتحاد الأفريقي الذي يرعى المفاوضات، لكن إحدى الجماعتين عادت وقالت إنها سوف تستأنف المفاوضات بعد أن اختار الاتحاد رئيس جمهورية الكونغو لرئاسته. من جهة أخرى أعلنت جبهة الشرق أن جولة محادثات مع الحكومة السودانية طال انتظارها وكان يفترض انعقادها هذا الشهر بطرابلس أجلت مرة أخرى بطلب من الحكومة الليبية. وقال رئيس الشؤون السياسية في جبهة الشرق عبد الله كونا من مقر الحركة بالعاصمة الإريترية أسمرا إن المحادثات ستبدأ في السابع من الشهر القادم. وكان يفترض أن تعقد جبهة السودان والحكومة السودانية محادثات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وديسمبر/ كانون الأول الماضيين. وأكد كونا أن الوضع الأمني في شرق السودان يسمح الآن بانطلاق المحادثات بعد انتشار عدد من أفراد قوة السلام الأممية في همشكوريب هذا الأسبوع, علما أن الجبهة اتهمت الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر بمهاجمة معسكر لها في المنطقة. وقد تشكلت جبهة الشرق العام الماضي من تحالف مؤتمر البجا والأسود الحرة, وادعت أنها شنت أول هجوم لها على القوات السودانية في يونيو/حزيران الماضي.