قام الأستاذ/عبدالله احمدالكبسي وزير الثقافه بزيارة للمتحف الحربي بصنعاء أطلع خلالها على قاعات وأجنحة العرض . وكان في استقباله العميد الركن/ عابد محمد الثور مدير المتحف الحربي، والذي قدم شرحا عن المراحل التاريخية للمعروضات والمقتنيات الأثرية ، حيث أشاد الاخ/ الوزير بالدور الذي تلعبه المتاحف الوطنية التابعة للوزارة وكذلك المتاحف الحربيه التابعه لوزارة الدفاع وماتمثله هذه المتاحف من زخم تاريخي ورافد ثقافي مهم لشعبنا وأمتنا و قوميتنا العربيه والذي من خلال مقتنياته وقاعاته تجسد عظمة الأباء والأجداد الأوائل في صناعةالحضارة اليمنية القديمة والاسلامية الحديثه والمعاصرة . مشيراً إلى أن ما نشاهده اليوم في المتحف الحربي من معروضات نادرة والتي تمثل كل الفترات التاريخية والحقب الزمنية انما هي موروث ثقافي تاريخي وحضاري لشعب عريق سجل وسطر أروع الملاحم البطولية خلال مراحله التاريخيه ليس على الصعيد اليمني فقط وانما في كل أرجاء وطننا العربي . وقال ان اليمنيين كانوا اصحاب ثقافه انسانيه واستطاعوا أن يثبتوا وجودهم وثقافتهم في كل مكان وصلوا اليه. ولعل :"الاقطار العربيه تؤكد ذلك من خلال وثائقهم التاريخية ومسميات الكثير من قبائلهم و عشائرهم ومناطقهم بأسماء تعود الي الأصول اليمنية ". مضيفاً بأن هذا يدل على العمق التاريخي و الحضاري والقومي لأبناء اليمن كما أشاد الاخ وزير الثقافة خلال زيارته بالدور الكبير الذي يلعبه المتحف الحربي في نشر ثقافة الولاء الوطني والانتماء الوطني وحرصه على أن يضل هذا الصرح شامخا مؤديا رسالته الثقافيه للمجتمع .خاصة شريحة الطلاب في التعليم الاساسي والثانوي والجامعي .وحرصه على تجسيد روح الوطنيه بين أبنائنا ومجتمعنا. وخلال زيارته الوزير اطلع على معرض الصور الذي يقيمه المتحف عن جريمة المحرقة الكبرى للقاعة الكبرى في 8 أكتوبر 2016م وسقط الكثير من الشهداء . ويوضح المعرض حجم الجريمة وبشاعتها . واستعرض صور الشهداء واستمع خلالها الى قصص مؤلمة عن بعض الشهداء الذين استشهدوا وكانت لهم قصص مع أقاربهم وأبنائهم وذويهم قبل قصف القاعة وبعد القصف . وانتهاء اسر بكاملها ..قصص كان لها وقعها المؤثر ..ومدى حجم الجريمة وأثرها في نفوس الناس والعالم الحر ..كون الجريمة استهدفت مراسيم عزاء ..لال الرويشان .. وتعتبر من الجرائم الانسانية التي تسقط بالتقادم ويعتبرها اهل اليمن جريمة لا تغتفر بالتعويض او التراضي او التسوية السياسية كونها اخذت أبعاد قبلية وقانونية شديدة الحساسية . كون اماكن العزاء عند كل اليمنيين مكان له قدسيته و حرمته ويتمتع بحصانة خاصة وامن وامان وسلام لكل من يشارك في تقديم واجب العزاء .. وتزال كل الأحقاد والمشاكل الاجتماعية والثأرات كون المكان يتمتع بخاصية تحرم ارتكاب أي حماقات او مشاكل مهما كانت أسبابها ومدتها ونوعها .. ولذلك فإن هذا الحدث كان له وقعه الخاص لدى اهل اليمن وأثره الكبير في نفوسهم. واعتبر الوزير بان الجريمة النكراء تعتبر من ابشع واجرم ما قام به العدوان خلال الفترة الماضية. على بلادنا .ويعبر هذا الجرم على مدى الحقد الضغين الذي تكنه السعودية وحلفاؤها ضد اليمن واهله وحضارته .. وهذه الجريمة لن ينساها ابناء الشعب مهما طال الزمن .. وقد سجلها اليمنيون في صفحات التاريخ بدمائهم ونحتت في قلوبهم .. وعبر الاخ الوزير عن شكره وتقديره لقيادة وزارة الدفاع ودائرة التوجيه المعنوي وادارة المتحف الحربي على التنظيم الرائع والمتميز للمقنيات الأثرية ومعروضاته النادرة والهامة . وكذا حسن الاستقبال والترحيب متمنيا ان يضل المتحف منتعشا ونشطا من خلال فتح أبوابه امام الزوار والعامة وفي كل المناسبات . ووعد بان المتحف الحربي في مقدمة اهتماماته كونه الصرح الوحيد في اليمن مازال مؤهلا لاستقبال الجماهير رغم كل التحديات والصعوبات التي يمر بها وتمر بها بلادنا . ووعد بان وزارة الثقافة سوف تسعى جاهدة الى الاسهام في دعم المتحف وتطويره اذا توفرت الامكانيات وتقديم كل ما من شأنه الاسهام في تحسين رسالة المتاحف الثقافية والتاريخية والوطنية ..متمنيا لجميع منتسبي المتحف التوفيق والنجاح . وفي ختام الزيارة قدم مدير المتحف الحربي درع المتحف الحربي لمعالي الاخ الوزير.