إن إنتاج أربع طائرات بدون طيار ما بين هجومية واستطلاعية ومن داخل اليمن وبقدرات علمية يمنية يعتبر حدثاً عسكرياً مهماً وسيكون له الأثر الكبير على تغيير مسرح العمليات وفاعلية السلاح وتحقيق نتائج أفضل في سير المعارك وخاصة جبهات ما وراء الحدود..هذه الطائرات تعتبر احد مصادر المعلومات والإحداثيات العسكرية على المستوى التكتيكي والعملياتي وبالتالي سيكون مستوى تصحيح الأهداف العسكرية كبير جداً ويساعد قواتنا البرية على تحقيق نتائج أفضل في استهداف نقاط مهمة يستند عليها العدو وكذلك تدمير مراكز القيادة والسيطرة لدى القوات البرية المعتدية وإنتاج كل هذه الطائرات يأتي تباعاً بعد وصول الصاروخ البالستي لأكثر من ثمانمائة كيلو متر في العمق السعودي وكذلك دقة التحديد والإصابة مع القدرة التدميرية الهائلة وما حصل من استهداف منطقة التحشيد لقوات العدو ومرتزقته في المنطقة الجنوبية الغربية على الساحل في مديرية ذباب وإحداث تدمير هائل نتج عنه سقوط قيادات عسكرية كبيرة .. وكذلك استهداف الفرقاطة وسقوط طائرة أف 16 في جيزان بنيران الدفاع الجوي.. هذه كلها تؤكد قدرة قواتنا المسلحة على تطوير الأسلحة ذات التأثير الفعال على قوات العدو وكذلك الأسلحة الالكترونية والتي سوف تكون أحد أهم الإنتاج الحربي من دائرة التصنيع العسكري رغم الحصار الجوي المفروض وفرض السيطرة على الأجواء اليمنية والمراقبة الدائمة لكل الأراضي اليمنية واستطعنا إنتاج سلاحاً له القدرة على تحدي الحصار وأصبحنا قادرين على السيطرة على ارض المعركة والسيطرة على تغير المواقف القتالية بما تتطلبه الخطة العسكرية وتحرك العدو وإجبار القوات المعادية على الارتداد والانسحاب لقد وحدت قيادتنا السياسية والعسكرية الشعب اليمني على إحداث تغييرات كبيرة في مسرح العمليات وتطوير أسلحة وإعادة جاهزية الدفاع الجوي وإنتاج طائرات بدون طيار وتحقق هذا الوعد ولأول مرة في تاريخ اليمن المعاصر حيث تحقق هذا النصر الكبير بإنتاج وتطوير هذه الأسلحة التي أصبحت اليوم عنواناً للجاهزية القتالية وصورة أولية للتصنيع العسكري اليمني ووجه من أوجه الإعداد المادية والعسكرية والنفسية والمعنوية لقواتنا وقدرتنا على الاستمرار في الدفاع عن أرضنا وشعبنا وكرامتنا مهما طال العدوان والقادم سيكون اكبر وأفضل وأدق وأكثر فاعلية وتأثيرا.. وأصبحنا على ثقة كبيرة بكفاءة وقدرة قيادتنا السياسية والعسكرية.. وارتفعت الروح المعنوية لدى مقاتلينا في مختلف الجبهات والعالم كله شاهد على تقدم القوات خاصة في جبهة ما وراء الحدود مع العدو السعودي,كذلك تمكن وحداتنا من إفشال كل المحاولات اليائسة للعدو من التقدم في الجبهات الغربية على الساحل وعدم قدرة القوات المعادية تحقيق أي مكاسب على الأرض ناهيك عن حجم الخسائر التي تتكبدها قوات الأعداء ومرتزقتهم من العتاد والأرواح.. وما النصر إلا من عند الله.. الخلود للشهداء.. الشموخ للجيش واللجان والشرفاء من أبناء الوطن..